أبوظبي، الإمارات العربية المتحدة؛ 19 يناير 2016: استجابة لقرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" الذي وجه بأن يكون عام 2016 عاماً للقراءة، قامت دار الكتب في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة بإثراء مكتبات وزارة الداخلية في أبوظبي بما يقارب الألف إصدار، من بينها كتاب "الشيخ زايد محطات وضوء في الصحافة العربية". وأتت هذه الخطوة في إطار تفعيل وتعزيز التعاون المشترك بين الجانبين، بهدف إثراء مكتبة الوزارة بمجموعة متنوعة من الكتب سعياً لنشر المعرفة والثقافة في كافة الفئات المجتمعية، من أجل وضع القراءة في سلم أولويات كافة فئات المجتمع لصقل مهاراتهم، وبناء شخصياتهم، وفتح آفاق الخيال أمامهم للإبداع والابتكار. بالإضافة إلي توحيد الجهود الوطنية المعنية بالشأن التوعوي في تطوير مهارات الأفراد في القراءة والحصول على الكتب في مختلف المجالات التي تغنيهم بالوسائل التقليدية المتعارف عليها وبالوسائل الإبداعية والتكنولوجية وأهميتها ايضاً في مواجهة ندرة فترة القراءة التي يعاني منها عالمنا العربي. وبهذه المناسبة قام وفد رفيع المستوى من إدارة الجنسية في وزارة الداخلية بتكريم دار الكتب وإهدائهم شهادات تقدير على هذه المبادرة التي أطلقتها في سبيل إنجاح مبادرة عام القراءة والتي تمثلت بإتاحة الفرصة للموظفين في الوزارة إلى إثراء معرفتهم والإطلاع على أهم نتاجات العالم باللغة العربية، وإتاحة الكتاب في متناول الجميع ليكون عام 2016 عاماً وطنياً للقراءة كما أراد صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله". وتتضمن هذه المبادرة العديد من الإصدارات الموجهة الخاصة بضرورة الحفاظ على اللغة العربية من خلال زرع حب القراءة والكتاب في نفسه وتوفيره له والذي يشكل بالتالي عنصر أساسي من أسس التقدم والتفوق لإماراتنا، إلى جانب تعزيز الانفتاح المعرفي والثقافي كونه يبدأ من الطفولة، لما للقراءة أهمية في حياة الفرد والمجتمع، فهي تزود الأفراد بالخبرات وتنمي مداركهم وتهيئهم لخدمة المجتمع وتدفعهم ليكونوا رواداً في مجتمعهم، كونها العملية الأساسية في فهم التراث الثقافي والوطني، والاتصال بتراث الآخرين، ووسيلة للاتصال بباقي العلوم، وعن طريقها يشبع الفرد حاجاته، وينمي قدراته ويوسِّع آفاقه . وتشتمل الإصدارات أيضاً على العديد من الكتب في مختلف العلوم والمعارف الإنسانية والفلسفة والروايات والأدب، من أجل ترسيخ ثقافة العلم والمعرفة والاطلاع على ثقافات العالم في نفوس المواطنين والمقيمين الذي يعد ضامناً أساسياً وركيزة لتحقيق الابتكار في مناحي الحياة ومختلف مسارات التنمية لما للقراءة من دور رئيسي وفاعل في تشييد قلاع راسخة للتقدم.