أجلت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار "محمد السعيد الشربيني" ، محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلامياً ب"إقتحام سجن بورسعيد العمومي" لجلسة الأول من فبراير لسماع شهادة اللواء "سامي سيدهم" ولسماع مرافعات الدفاع ، مع تخصيص جلستي الثاني من فبراير و الثالث من فبراير لإستكمال المرافعات . وقررت المحكمة بالاضافة اليذلك ، الاستعلام من مرور بورسعيد عن السيارات ارقام 8829 و62 33 و 6296 عن اصحابها وملاكها خلال فترة الاحداث من 26 يناير 2013 الى 29 يناير 2013 وطلبت المحكمة تحريات ادارة البحث الجنائى حول صاحب كشك بسلة السويسى الواقع خلف معهد الحاسب الالى مع استمرار حبس المتهمين بدأت مرافعة الدفاع عن طارق عسران ، المتهم العاشر ب"إقتحام سجن بورسعيد ، بتأكيدها على أن السجن هو آخر سجون مصر التي يمكن إقتحامها وفق قوله ، لافتاً الى أن كان السجن الوحيد على مستوى الجمهورية الذي لم يٌهاجم يوم الثامن و العشرين من يناير 2011 "جمعة الغضب" ، وذلك بمساعدة أهالي المدينة . وأشار ، أشرف العزبي محامي الدفاع ، بأن أهالي بورسعيد ولطبيعتهم إرتبطوا بالمقاومة ورفض الظلم ، وان ما بينهم من لٌحمة هي ما جعلتهم يتابعون تطورات سير قضية الإستاد الشهيرة لمعرفة مصير المتهمين من أبناء محافظتهم فيها . وتابعت المرافعة ، مؤكدة بأن الوقفة امام السجن كانت وقفة سلمية لم يثبت أنها إحتكت بالشرطة بأي شكل من الأشكال منذ بدأها وحتى بدأت الأحداث ، واصفاً هدف الوقفة ب"المشروع" . وأكد المحامي بأنه وبنفسه ، هو من قدم الطلب ، بعدم نقل المتهمين المحبوسين على ذمة قضية الإستاد للقاهرة لحضور جلسة الحكم عليهم ، لافتاً بأنه قانوناً طالما إستمعت المحكمة لدفاع المتهم ولمرافعته يمكن أن تٌصدر حٌكمها في غيبته . وأوضح الدفاع مبررات ذلك الطلب ، مؤكداً أنه إستشعر خطراً على الوطن وفق قوله ، سارداً وقائع المضايقات التي كان يتعرض لها أهالي المدينة لدى زياراتهم للقاهرة وإضطرارهم لتغيير لوحاتهم المعدنية لما تم إحداثه من حالة عدائية مفتعلة ، ليضيف بأنه في الواقعة المٌشار اليها دعا التراس أهلاوي أنصاره للإحتشاد بالآف مع رفع هتافات من عينة " القصاص أو الدم" . ليضيف بأنه إستشعر في ظل تلك الظروف ، وفي ظل الإنفلات خلال تلك الفترة ، لخطورة أن يحدث ما لا يُحمد عقباه وأن تحدث مجزرة تضر بالوطن ، وفق تعبيره . وأكد العزبي ، بأنه تقابل مع وزيري العدل و الداخلية ، لبحث ذلك الوضع والطلب وانه تلقى ردوداً إيجابية مع الطلب منه بعدم الإفصاح عن ذلك ، واشار بأنه لم يخبر الأهالي المحتشدين حول السجن بذلك الأمر حتى لا يفاجئ بالمتهمين وقد تم ترحيلهم للحضور على الرغم من وعده . هاجم الدفاع "أشرف العزبي" ، دفاع طارق عسران المتهم العاشر بقضية "إقتحام سجن بورسعيد العمومي" ، قيادات الشرطة المسئولة بالمحافظة وقت الأحداث . حيث قال أن اللواء "سامي سيدهم" ، مساعد وزير الداخلية للأمن وقت الأحداث ، وشٌعيب صيام ، مساعد الوزير لقطاع الأمن المركزي وقت الأحداث ، مسئولين عن الدماء التي سالت وإطلاق النار الذي تم من فرق الأمن المركزي وفق قوله . وأكد المحامي على محاولة الدفاع رفع ستار الغموض عن تلك الدعوى ، مؤكداً على براءة المتهمين من الإتهامات المسندة اليهم . وفند ، عضو الدفاع ما جاء في التحريات ، والتي أوردت واقعة قطع السكة الحديد بالمدينة قبل صدور الحكم في قضية الإستاد ، ليؤكد بأنه لا يوجد دليل أو محضر واحد أثبت ذلك الإدعاء . وتسائل الدفاع عن عدم القبض على ذوي المتهمين الجنائيين من بحيرة المنزلة ، والذين أوردت التحريات أنه ورد معلومات بشأن عزمهم على إقتحام سجن بورسعيد لتهريبهم ، ليعلق الدفاع بأن ايا المتهمين المحبوسين ليس من المنطقة المذكورة وأن جميعهم من مدينة بورسعيد . و واصل الدفاع مرافعته ، مشيراً الى أن اقوال الشهود ، اكدت ان إطلاق النار من داخل السجن كان على مصدر الإعتداء ، ليلفت بأنه وإستناداً على ذلك فإن عدم إصابة المتهمين بعيارات نارية يُعزز فرضة عدم إشتراكهم في الإعتداء على السجن . وكانت النيابة قد وجهت للمتهمين أنهم بتاريخ 26 و27 و28 يناير 2013 قتلوا وآخرون مجهولون الضابط أحمد أشرف إبراهيم البلكى وأمين الشرطة أيمن عبد العظيم أحمد العفيفى، و40 آخرين عمداً مع سبق الإصرار والترصد، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل رجال الشرطة والمتظاهرين المدنيين، وذلك عقب صدور الحكم فى قضية مذبحة استاد بورسعيد، ونفاذًا لذلك الغرض أعدوا أسلحة نارية واندسوا وسط المتظاهرين السلميين المعترضين على نقل المتهمين فى القضية أنفة البيان إلى المحكمة.