وظيفة الوزير اخترعوها في أيام الدولة القديمة، اخترعوها زمان فالدولة وسعت وتشعبت مسئولياتها وصعب علي الحاكم أن يدير وينظر في كل شيء بنفسه، الحاكم يسأل ويحاكم الوزير أو نائبه إذ قصر في عمله أو اشتكي أحد الرعية من أدائه لو قصر أو ارتكب أي خطأ.. تماماً كما فعل الخليفة عمر بن الخطاب في عمرو بن العاص عندما استدعاه هو وابنه وقال للرجل الفقير: اضرب ابن الأكرمين. مثال اسوقه لسعادة وزير الرياضة المهندس خالد عبدالعزيز ومساعده أشرف صبحي اللذان اهملا وتجاهلا مخالفات مسئول اتحاد ألعاب القوي التي ملأت سمع وبصر مصر كلها وبات الشعب يتندر عليهما لأنهما يغضان الطرف عنه لدرجة أن البعض بيقول: أكيد في شيء ما أو انه خارج نطاق المحاسبة. من غير المعقول أو المقبول أن الحاكم يتابع تجاوزات المحروس أو «الننوس».. ولكني أعلم جيداً وأكيداً أن نفس هذا الحاكم لا ولن يرضي أن يسكت عن هذا الشخص وهو يسب العاملين في مؤسسة محترمة هي السبب في بقاءنا احياء ذوي كرامة حتي الآن.. طبعاً واقعة السب عارفها وحافظها جيداً معالي الوزير وفخامة مساعده وعملوا بشأنها تحقيق وسؤال وجواب ثم دفنوا »الجثة».. واعتقدوا أن الأمر لن يبلغ سمع الحاكم من أي واش.. أنا لا أريد أن أكون واشياً وكل من يعرفني ويقرأ لي وأولهم الوزير ومعاليه يعرفون ذلك.. بدليل "أن الافندي ضربني وبكي وسبقني واشتكي" ولجأ للقضاء بقضية أثارت اندهاش القاضي الحقيقة يا سعادة الوزير ويا فخامة المساعد أنني كصحفي وهذه مهنتي بلغني أن شلة الانس وأعضائها من ميت عقبة ومعهم من لا مهنة لهم قالوا لكما أن خلافاً وخناقة مزعومة بيني وبين »الننوس» هي ما يدفعني لأن أقدم واكشف لكما مخالفات.. يا صحبا السعادة.. الملف عندكما والمستندات تؤكد التجاوزات وآخرها طلباته التي نشرتها الأسبوع الماضي بأنه عاوز ينام في دولة البحرين ب48 ألف جنيه مصري تدفعها وزارتكما نيابة عن دولة الغلابة لكي ينام 3 أيام.. أصحاب السعادة قوموا بواجبكما مرضاة حق الله وحباً في هذا الوطن.. منع اهدار جنيه واحد يبني سعادة ومستقبل شعب طيب.