تستمع اليوم الاثنين محكمة جنح مستأنف المعادى ودار السلام، بمحكمة جنوبالقاهرة بزينهم اليوم، إلى شهادة عدد من الأطباء والمسئولين عن مستشفى النيل البدراوى ومستشفى النخيل بشأن معلوماتهما فى واقعة مقتل هبة العيوطى. واستدعت هيئة المحكمة فى الجلسة الماضية عددا من الشهود من الأطباء والعاملين بمستشفى النيل بدراوى ومستشفى النخيل ومنهم الدكتور حسن الصوينى (استشارى الجراحة بالنخيل) والطبيب حمادة عبد الحميد (مدير مستشفى النخيل) للاستماع إلى شهادتهما حول واقعة حقن الضحية بالخطأ، والإهمال الطبى الذى أدى إلى الوفاة إثر تدهور صحتها لعدة أيام، للمرة الثانية بعدما غرمت كل منهما 200 جنيه بسبب عدم الحضور وجددت استدعاءهما. فيما حضر فى الجلسة الماضية والتى تعتبر سادس جلسات الاستئناف فى قضية هبة العيوطى الدكتور شريف نجم قريب هبة الذى روى تفاصيل الواقعة كما رآها، حيث وصل مستشفى النخيل فور دخولها وحضر عملية المنظار الاستكشافى والعملية الجراحية الأولى، وشهد قطعا بأنها حقنت بمادة خارجية، واستند لأسباب علمية مؤكدا أن دكتور الحالات الحرجة بمستشفى النخيل قال له: "شكلها حاجة أكبر من منشط". كما حضر الدكتور أيمن فودة (رئيس مصلحة الطب الشرعى السابق) بناء على طلب المتهم الأول (محمد صلاح) وأقر أن إجراءات النخيل بقيادة حسن الصوينى وصلاح زكى قاصرة فى جميع الأعراف العلمية، وسأل: "ينفع صاحب الخطأ الأول يشيل كل حاجة لوحده؟" قاصدا أن محمد صلاح مسجون وباقى القتلة أحرار. ولجأت الضحية "هبة العيوطى" 26 عاما بعد نصحها طبيبها الخاص بإجراء أشعة بالصبغة إلى مستشفى "النيل بدراوى"، وبتاريخ 11 مايو 2014 توجهت بصحبة والدتها وشقيقتها لإجرائها، وقام الطبيب بحقنها بمادة غريبة تسببت فى تدهور حالتها الصحية، وفى اليوم التالى دخلت العناية المركزة بمستشفى آخر، وتم اكتشاف غرغرينة بالمعدة، ما أدى لاستئصال جزء كبير من معدتها بلغ طوله 80 سنتيمترا، ثم توفيت. وقضت محكمة جنح دار السلام، بمعاقبة محمد صلاح، طبيب بأحد المستشفيات بالسجن حضوريًا لمدة 5 سنوات مع الشغل والنفاذ، وعلى الممرضتين دعاء نبيل عبد المجيد، وناهد حسن، بالسجن 3 سنوات لكل منهما مع الشغل والنفاذ، وإلزامهما بالدعوى المدنية، لتورطهما فى التسبب فى مقتل هبة العيوطى.