لم تخطئ الإدارة الأهلاوية عندما راهنت علي وعي جماهيرها خاصة مجموعة ما يسمي بألتراس أهلاوي.. أخذت تدللهم وتخاطب فيهم الانتماء وحب الكيان.. فتحت لهم أبوابها وملاعبها ومبارياتها الودية من أجل إشعارهم أنهم ذوو أهمية كبيرة لدي القلعة الحمراء.. حاربت وتحارب من أجلهم لدي الداخلية والجهات الأمنية لحضور العُرس الأفريقي في ديسمبر القادم من أجل عيونهم.. تعرضت بسببهم لمعارك عنيفة واتهامات وقلة أدب من ناس كثيرين وعلي رأسهم أبو لسان زالف إياه من أجل أن تنضم إلي تكتل يعتبر الألتراس مجموعة إرهابية ورفضت ذلك وقبلت الإهانات من أجل عيونهم.. ولكن!! نعم لم تخطئ الإدارة الواعية لأنها لم تكن تخاطب هؤلاء فقط، ولكن كانت عيونها علي القاعدة العريضة المحترمة والأغلبية من الجماهير الحمراء ومن أجل تحقيق أمانيهم.. وراهنت بهم ولكن.. أوهموا النادي العريق أنهم محترمون ثم بعد ذلك تأكد أنهم غير محترمين وأنهم جزء من العار الذي لحق بالأمة المصرية خلال سنوات الفوضي الماضية.. كانوا يتجملون في تشجيعهم باستاد التتش.. وفجأة عادوا أدراجهم إلي الخديعة.. ذهب وفد منهم إلي فرع الأهلي بمدينة نصر.. مباراة لشباب الأهلي والاتحاد.. انتظروا شباب الثغر خارج النادي ثم انهالوا علي أتوبيسهم بالطوب وحطموه.. كانت الصورة قبل ذلك حلوة.. ولكن لطخوها بطوبة العار والسفالة.. لم يستطيعوا أن يكونوا محترمين.. وماذا كانت النتيجة؟! سارع الكبار لاحتواء أفعال الحُثالة.. اعتذروا لأهل الإسكندرية وهم تقبلوا الأمر لأنهم يعيشون واقع الإرهاب الذي يتعرض له الوطن وكذلك الساحة الرياضية من حثالة الملاعب الخضراء.. ثم قررت الإدارة المحترمة منع هؤلاء (الزبالة) من دخول أية نشاطات سواء في كرة اليد أو السلة.. إلخ.. يحيا الأشاوس!! نعم هؤلاء هم شباب مصر.. نحتوا الصخر.. تصدروا بطولات اسكواش العالم.. عشرة أبطال منهم ضمن قائمة ال50 في العالم.. يا فرحتك يا بلدي.. ابنك رامي عاشور حقق منذ أيام ثالث بطولة.. فاز ببطولة العالم للاسكواش.. وصعد ثلاثة آخرون لدور الثمانية.. رفعوا علم مصر خفاقاً.. وفي الوقت نفسه يهددنا حرامية وتجار الدين أبناء الشيطان بثورة إسلامية رافعين المصاحف كخوارج العصر. أيضاً شاهدنا عشرات من أقذر شباب مصر يحتفلون بذكري محمد محمود بأبشع وأحقر ألفاظ ضد الدولة المصرية.. هناك فرق.. وطن تخلص من القتلة والسفلة إلي الأبد.. وشباب عظيم مثقف ومتعلم يحقق لبلده أعظم الإنجازات في العالم.. وأيضاً هناك الحثالة والقاذورات اللي صوتهم عالي . شكراً للأبطال.. والموت للخونة.. وتجار الموت.. وتحيا مصر.