قدم الرائد محمد زيتون رئيس وحدة مرور منيا القمح بمحافظة الشرقية، تجربة جديدة في القضاء على الفساد المنتشر في وحدات المرور و الارهاب في الشوارع بتطبيق نظام مراقبة ذكية بالكاميرات للشوارع بتنفيذه أول صالة مرور ذكية بالمحافظة وعلى مستوى الجمهورية مجهزة ب32 كاميرا مراقبة داخل وحدة المرور وخارجها لمراقبة مدينة منيا القمح على مدار 24 ساعة. و هي تجربة شاهدها في رحلته خارج مصر ويقول زيتون عن تجربته أن الكاميرات تمكنت من مساعدة ضباط المباحث الجنائية، فى التوصل لعدد من العناصر الإجرامية والعناصر الإرهابية التى تقوم بوضع المتفجرات على قضبان السكة الحديد. كان محمد زيتون قد تولى منصب رئيسً لوحدة مرور منيا القمح عام 2009، عكف خلال تلك الفترة إلى وقتنا هذا على تطوير وحدة المرور وجعلها من أفضل الوحدات على مستوى المحافظة والجمهورية وخاصة عندما سافر الضابط لزيارة أحد أقاربه بدولة فرنسا وشاهد المرور هناك والكاميرات التى تراقب السيارات المخالفة وترفع المخالفات مباشرة لتحرير محاضر بيها من خلال الكاميرات. أضاف زيتون أنه استعان برجال من المجتمع المدنى ومجلس مدينة منيا القمح ورجال الأعمال، حتى تمكن من تطبيق حلمه بافتتاح أول صالة مرور ذكية بالشرقية، بحضور اللواء سامح الكيلانى مدير أمن الشرقية. وتحتوى وحدة المرور على 32 كاميرا لمراقبة شوارع مدينة منيا القمح على مدار 24 ساعة متواصلة منها 16 كاميرا داخل قسم المرور تم توزيعها على صالات التراخيص وساحة الفحص ومحيط مبنى الإدارة، وذلك للقضاء على الرشاوى والمحسوبية بين البعض من الموظفين، فضلاً عن تزويد صالة التراخيص ب25 شاشة لخدمة المواطنين من خلال عرض الأوراق والمستندات المطلوبة فى إجراء الدورة الترخيصية، بالإضافة إلى ساحة انتظار مكيفة مخصصة للمعوقين ولكبار السن، حيث قام الضابط بتخصيص موظف بالوحدة لخدمة لكبار السن والمعاقين فقط ويقوم بإنهاء الإجراءات الخاصة للتراخيص وتوصيل الرخص لهم إلى المنازل وتم توصيل 14 رخصة لكبار السن والمعاقين إلى منازلهم. وحققت تجربة الكاميرات نجاحًا كبيرًا، فى الحد من السير عكس الاتجاه بمدينة منيا القمح، حيث تم تحرير 7000 مخالفة سير من خلال الكاميرات التى تقوم بتسجيلها ورفعها إلى النيابة مباشرة وذلك خلال 6 أشهر من تاريخ افتتاح صالة المرور الذكية، فضلاً عن مساعدة الكاميرات ضباط البحث الجنائى فى التوصل إلى البعض من العناصر الإجرامية
