«32 كاميرا تراقب شوارع مدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية على مدار 24 ساعة».. تجربة فريدة من نوعها بمصر بدأت منذ 6 أشهر بعد طرح ضابط مرور الفكرة لتنفيذها لرصد ومتابعة الحالة المرورية، وتسجيل المخالفات بمعظم الطرق والشوارع. الرائد محمد زيتون، مدير قسم مرور منيا القمح، قال ل«المصرى اليوم»: «بعد مشاهدتي مراقبة الطرق والشوارع بالكاميرات فى مدن فرنسا، أثناء زيارة أحد أقاربي بها منذ عام تقريبًا قابلت خلالها ضباط غرف عمليات المرور، ورأيت ماتوفره الكاميرات من جهد وسهولة في التعامل فقررت تطبيق التجربة في بلدي». وبعد عودة «زيتون» لمصر عرض الفكرة على اللواء سامح الكيلاني، مدير أمن الشرقية، الذى رحب بالفكرة، واستعان بمهندس شاب لدراسة الفكرة التي استمرت 3 أشهر تم تحديد خلالها المحاور والأماكن المهمة بالمدينة، التى يتم تركيب الكاميرات بها، لمتابعة الحالة المرورية، وتسجيل المخالفات، إلا أن التكلفة المادية العالية وقفت عائقًا فى البداية، لكن بالتنسيق مع مجلس المدينة وتبرعات رجال الأعمال تم تنفيذ الفكرة. 16 كاميرا داخل قسم المرور تم توزيعها على صالات التراخيص وساحة الفحص ومحيط مبنى الإدارة، فضلاً عن تزويد صالة التراخيص ب25 شاشة لخدمة المواطنين من خلال عرض الأوراق والمستندات المطلوبة فى إجراء الدورة الترخيصية، بالإضافة إلى ساحة انتظار مكيفة مخصصة للمعوقين. تجربة الكاميرات حققت نتائج إيجابية كثيرة بعد معرفة المواطنين برصدهم مروريًا، حيث حدت من المخالفات المرورية بشوارع المدينة فتم تسجيل 7 آلاف مخالفة سير عكس الاتجاه خلال 6 شهور، بالإضافة إلى الاستفادة من الكاميرات فى التوصل لمرتكبي الجرائم الجنائية والإرهابية، ونالت الفكرة إعجاب جميع القيادات الأمنية، في تعميم التجربة بشوارع مختلف المدن فى باقي المحافظات.