أزمة امبابة ووقوف اصحاب الذقون الطويلة والجلباب القصير امام الكنيسة للدفاع عن الفتاة التي اعلنت اسلامها .. السلفيون وحربهم علي الأضرحه ومحاولة هدمها .. وقيام جماعة الاخوان المسلمين بتأسيس حزب الحريه والعدالة وكذلك السلفيين وتأسيسهم حزب النور ودخولهم الي معترك الحياة السياسية .. واخيرا مليونية الجمعة التي سميت »بجمعة لم الشمل« والتي حشد فيها الأسلاميون اعداد تعدت ال 2 مليون وفقا لتقدير بعض القوي الاسلامية .. تلك الجمعة التي شارك فيها العديد من التيارات الاسلامية وتنديدهم بشعارات »اسلامية .. اسلامية« .. و»تحكيم شرع الله« بالأضافة الي حملهم لافتات مكتوب عليها لا اله الا الله محمد رسول الله .. كلها مشاهد عدة فرضت نفسها علي ارض الواقع .. اثارت علامات استفهام كثيرة لدي البعض عن امكانية تحول مصر الي دولة قائمة علي اساس ديني .. فظهر من يعارض تلك الفكرة بشدة وشن حملات للوقوف امامها وهناك من رحب بها ورد علي تلك الحملات بأخري .. ولا يزال المشهد غير واضحا الي الآن .. ولا يزال السؤال يفرض نفسه بقوة.. هل يمكن ان نري مصر دولة دينية ؟.. لذلك قمنا باستطلاع رأي للعديد من اساتذة التاريخ وخبراء السياسة ورجال الدين من التيارات المختلفة حول الدول التي قامت علي اساس ديني والمصير الذي آلت اليه وهل يمكن ان تصبح مصر دولة دينية ؟ .. لكن قبل الأستطلاع لابد ان نلقي نظرة علي مفهوم الدولة الدينية وماهو الأصل في هذا المصطلح الذي اثار مخاوف التيار العلماني في مصر ؟.. وبعض نماذج الدول القائمة علي اساس ديني في العالم حاليا !.