قالت إيمان مرقص، القبطية العائدة اليوم بعد اختطافها لمدة أسبوعين ؛ أنا توجهت يوم 3 سبتمبر في زيارة إلي والدتي وأثناء وقوفي أمام المنزل قام شخص يدعي "حمادة" باختطافي تحت تهديد السلاح، ثم خدرني بسائل غريب في سيارته، وعندما أفقت وجدت نفسي بأحد أحياء بالقاهرة، حاولت استعطافه لإعادتي إلي منزلي إلا إنه رفض ذلك قائلاً: إن زوجي وأسرتي علموا بوقعة تركي للمنزل وإذا عدت سيقتلونك! . وأضافت إيمان في تصريحات ل "شبكة إم سي إن" من داخل منزلها "في اليوم التالي قاموا بإجباري على ارتداء حجاب وتصويري وأخذوا الصورة وتوجهت إحدى المنتقبات التابعات للخاطف إلى الأزهر وانتحلت شخصيتي في إجراءات الأسلمة، ووضعوا الصورة على طلب الإشهار وأثناء تواجد المنتقبة بالأزهرطُلِب منها الموظف البطاقة الشخصية، فقاموا باستخراج بدل فاقد من مكتب سجل مدني بالسويس ولا أعرف كيف استخرجوها بدون تواجدي! ثم توجها إلى الأزهر مره أخرى لإنهاء إجراءات الأسلمة من خلال هذه السيدة التي انتحلت صفتي، ولكن لم يتمكنوا من ذلك بسبب عدم تطابق الصورة الشخصية الموجودة بالبطاقة مع صورة السيدة المنتقبة"، ووصفت إيمان المكان التي كانت تعيش فيه "أنه كان شقه بأحد الأحياء بالقاهرة يعيش معي سيدتان منقبتان كانتا تمنعان عني جميع وسائل الإعلام كالتليفزيون والجرائد وخلافه ويحاولون يوميًا "غسيل مخ" بإقناعي بترك الدين المسيحي واعتناق الإسلام دون جدوى". وقالت إيمان موجهة كلامها لوزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم "أنا مسيحية وسأعيش مسيحية وأموت مسيحية". مشيرة إلى "أن مأمور مركز شرطة سمالوط كان يتواصل دائمًا مع الخاطفين وكنت أستمع إلى محادثاتهم التليفونية". وكانت إيمان قد وصلت إلى قريتها بجبل الطير بسمالوط -المنيا، مساء اليوم الجمعة بعد أن تمكنت من الهروب من خاطفيها وكان في انتظارها جميع أهالي القرية الذين خرجوا على مشارف القرية لاستقبالها من رجال وسيدات وأطفال، وكذلك انتشر الرجال على جميع مداخل القرية خوفًا من . حدوث أي مفاجآت من قرية بني أحمد، واستقبلها أهالي القرية بالزغايد والاحتفالات.