أشعل الفرنسي ميشيل بلاتيني، رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، النار في الاتحاد الدولي لكرة القدم »فيفا«، بعد أن أعلن أنه لا ينوي الاستجابة لطلب «الفيفا»، بإعادة ساعة ثمينة تبلغ قيمتها 25 ألف دولار، حصل عليها هديةً من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، خلال نهائيات كأس العالم 2014 للعبة الشعبية. ونقلت وسائل إعلام بريطانية أول من أمس عن بلاتيني أنه سيتبرع بمبلغ يعادل قيمة الساعة لإحدي المؤسسات الخيرية. وقال بلاتيني «أنا شخص متعلم.. ولا أعيد الهدايا». وكان الفيفا طالب المسؤولين الذين حصلوا على ساعات من الاتحاد البرازيلي بإعادتها قبل 24 أكتوبر المقبل، تجنباً لاتخاذ أي إجراءات ضدهم من جانب لجنة القيم التابعة للفيفا، باعتبار أن قبول الهدية كان مخالفاً لميثاق القيم والأخلاق. ومنحت البرازيل ساعات هدايا إلى 32 رئيساً لاتحادات وطنية، وإلى 28 عضواً في اللجنة التنفيذية للفيفا، وإلى خمسة أعضاء في اتحاد أميركا الجنوبية خلال المؤتمر السنوي للفيفا الذي عقد في ساو باولو في يونيو الماضي. ونقلت صحيفة الغارديان عن بلاتيني قوله «دهشت بسبب البيان الصحافي للفيفا.. أعتقد أنه كان من الأفضل الاتصال بنا، وإبلاغنا بأن لجنة القيم فعلت كذا وكذا، وأنها غير سعيدة بما حدث». وأضاف لاعب منتخب فرنسا السابق قوله: «لكن إن كانت لجنة القيم غير سعيدة بما حدث، فإنه كان ينبغي عليها إبلاغنا بذلك قبل أربعة أشهر في البرازيل عندما تلقينا الساعات. واللجنة تعرف أننا حصلنا على هذه الساعات، لأن الكل حصل عليها». وتلقى جريج دايك، رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، ساعة هو الآخر، وقال أمس الخميس إنه لا يعرف قيمتها، وإنه سيعيدها. وأضاف بلاتيني «سأسأل عن قيمة الساعة، وسأتبرع بما يعادل قيمتها إلى مؤسسة خيرية». وأكد بلاتيني «لكني لا استطيع إعادة هدية.. لأن تربيتي لا تسمح بذلك».