يستحق هذا الأسبوع وبحق أن نطلق عليه "أسبوع اصطياد الدجالين" بعد أن تمكنت الأجهزة الأمنية بمديريتي أمن البحيرة والمنوفية من ضبط دجالة الفنانات بالمنوفية وساحر النساء بالبحيرة بعد أن تحول الاثنان إلي أساطير حية تتناقل الألسن كراماتهما .. وعندما حانت لحظة السقوط كانت المهمة الأصعب هي إقناع الأهالي بأنهم ضحايا لدجالين محتالين وليسوا أصحاب كرامات.. التفاصيل المثيرة في السطور القادمة كانت محافظة المنوفية على موعد متجدد مع واحدة من أبرز قضايا الدجل والشعوذة التى اهتزت لها أروقة المجتمع المحلي بعد ن ذاع صيت إحدى الدجالات وانتشرت أنباؤها وأفعالها الشيطانية بصورة دعت قطاعا كبيرا من الاهالى بعموم المحافظة ينتبهون ويتهامسون حول جبروت تلك المراة التي توقفت أمامها الحيل والتى باتت تمثل الهاجس الأكبر والشغل الشاغل للجهات الامنية التى اخذت تراقبها وترصد ممارساتها لفنون الدجل والسحر والشعوذة من آثار سلبية مدمرة بنفوس السكان المقيمين بالمناطق المجاورة لها حتى انتشرت بصورة مريبة واصبحت حديث الساعة بأرجاء المحافظة كانت البداية بأحد البيوت المهجورة على أطراف مركز أشمون حيث رمق الكثير من الأهالي عددا من السيارات الفارهة تقطع طريقها متجهة لمنزل الدجالة الشهيرة في أوقات بعثت على الشك في نفوس الجميع وازدادت معدلات الريبة مع حالة الثراء الفاحش التي يبدو عليها المترددين من سياح عرب وشخصيات لها مكانتها بالمجتمع من بينهم عدد من الفنانات والراقصات اللائى اعتدن طرق أبواب الدجالة المعنية في أوقات من منتصف الليل وبصورة متكررة إلى أن ازدادت الزيارات بصورة لافتة للانتباه ودفع الفضول كثير من بسطاء القرية للتطفل على ذلك المنزل المهجور فى محاولة لتكشف الحقائق وكشف المستور الا ان العقاب كان فوريا باثارة الخوف والفزع الشديد بنفوس هؤلاء إلى أن أيقن الجميع أن هناك لغزا عجيبا يحيط بتلك المراة عجز عن كشفه عتاة القرية وسط حالة التكتم والغموض الشديد الذي يحيط بأفعالها إلى أن حانت ساعة الصفر والتى تجسدت فى قيام فنانة مشهورة بتقديم ادوار العرى وبطرق باب دجالة القرية في ساعة متأخرة من منتصف الليل قاصدة ذلك الوكر وبرفقتها والدتها وكتيبة من افراد البودي جارد لحمايتها وتأمينها من أى محاولات قد تصادف دلوفها للقرية وهنا أيقن الجميع ان الامر خطير ولايمكن الصمت حياله وعلى الفور قام البعض باخطار الجهات الامنية بالمركز لتصعيد المشهد الراهن والتدخل لكشف الممارسات الغامضة التي تدور داخل وكر الدجل والشعوذة والذى اصاب القرية بحالة من الدنس لممارسة تلك الساحرة لطقوس غريبة على طبيعة المكان ولم تمكث تلك الفنانة المشهورة سوى دقائق ومالبثت ان غادرت المكان وبصحبتها سيدة عجوز شمطاء سمراء البشرة يكسو وجهها ملامح مخيفة ونظرات عينيها يطل منها الشرر حتى خشي الجميع على نفسه أن يمسسه جانب من سحر تلك المرأة والتي أشيع أنها على علاقة بالجان تقوم بممارسة طقوس مريبة وتصدر عنها افعالا شاذة فضلا عن كونها لاتندمج مع الجيران وتعيش فى حالة اشبه بصمت القبور المخيف وعلى الفور استجمع مجموعة من شباب القرية قوتهم وعزيمتهم وقاموا بمداهمة وكر الدجل والشعوذة من أعلى السطح الملاصق لاحدى الخرابات ومع كسر باب إحدى الغرف المظلمة بادر أحد هؤلاء باطلاق الصرخات المتتالية والمدوية والتي ملأت فراغ المكان وسط حالة من البكاء الهيستيرى بينما لاذ الآخرون من مرافقيه بالهرب حيث رمق الشاب عددا من الجماجم البشرية والعظام المتناثرة في ردهات الغرفة وما أن خرج حتى أصابته حالة من الخرس الشديد ولم يقوى على الكلام لساعات متأثرا بالمشهد المرعب الذي شاهده بعينيه وانتشر الخبر كانتشار النار بالهشيم ليسود جميع أرجاء القرية بأن الشاب "ابراهيم " بحالة من الخرس أعقبت شعوره بالخوف الشديد والذى ظل ملازما له لعدة أيام مؤثرا على نفسيته ومازاد الطين بله هو عودة تلك السيدة العجوز لمحل اقامتها بجوار إحدى الخرابات بالقرية مستقلة سيارة فارهة وما أن هبطت بساقيها على أرض القرية حتى لاذت السيارة السوداء بالفرارقبل ان يتطلع احد لمن بداخها ومع أول ساق وضعتها العجوز بحجرتها المظلمة حتى علمت أن هناك من تجرأ وارتكب حماقة الكشف عن السر المكنون وراء عالمها الخاص كما أدركت بان أمرها افتضح ومالبثت أن لملمت ما استطاعت جمعه حتى تتمكن من الهرب متخفية تحت ستر الليل المظلم إلا أن رجال مباحث المركز كانوا قد سبقوها لالقاء القبض عليها وبحوزتها عدد كبير من التمائم والتعاويذ والاحبار والكتيبات الدالة على ممارسة السحر والدجل وانهارت العجوز واغشى عليها فى محاولة لاستعطاف الجميع وعثر بحوزتها على كشف باسماء مجموعة من الفنانين والفنانات الشهيرات ومبالغ مالية كانت قد حصلت عليها لقاء ممارسة اعمال الدجل والسحر والشعوذة بينما كانت المفاجآت تتوالى عندما عثر على حقيبة سوداء بأحد أركان حجرتها وبها أسماء لفتيات مقبلات على الارتباط واعترفت باعداد أحجبة وأعمال لإفساد حياتهن نظير الحصول على مبالغ مالية ليسدل بذلك الستار على واحدة من أشهر الدجالات بالمنوفية والتي أشاعت الخوف والارتباك فى نفوس البسطاء ومثلت حالة خاصة من الرعب لدى الجميع دجال البحيرة تمكن المقدم تامر معين رئيس وحدة البحث الجنائى بقسم شرطة العطارين و معاونه الرائد عمرو الخبى و القوة المرافقة لهم من إلقاء القبض على " معالج روحاني " أثناء مقابلته لإحدى ربات البيوت التي حضرت من محافظة القاهرة الى الاسكندريه لمقابلته لفك السحر الذى اصابها مقابل الحصول على مبالغ مالية و قدرها 8000 جنيه تحصل منها عليهم . وكان اللواء أمين عز الدين مساعد الوزير لأمن الأسكندرية تلقى إخطارًا من مأمور قسم شرطة العطارين عن قيام " ج.ح." 34 سنة ربة منزل مقيمة فى محافظة القاهرة بتحرير محضر ضد شخص يدعى " عوض ج." 30 سنه مقيم محافظة البحيرة "دجال" بأنه قام بعملية نصب واحتيال عليها و تحصل منها على مبلغ 8000 جنيه مقابل اقناعها بفك ربط و سحر زوجها الذي لم يعاشرها جنسيا منذ 7 اشهر حيث قام " الدجال " بعمل أعمال الشعوذه وقدم لها عدد من الأحجبة لتعليقها وأخرى عليها أن تقوم بتركها في الماء و شربها وأخرى للاستحمام بها بحجة فك ربط زوجها وأضافت أنها قادمة من محافظة القاهرة لتحرير محضر ضده بالأسكندريه قبل موعد مقابلتهم في محطة قطار الأسكندرية. مستكملة انها عندما كانت فى زيارة والدتها المريضة والتى كانت محتجزة باحدى المستشفيات تعرفت على سيده و اثناء الحديث معها شكت لها من عدم قدرة زوجها على اقامة علاقه حميمة معها منذ 7 اشهر وأنهما على خلاف دائم و حالهما غير مستقر فقالت لها تلك السيدة أنها تعرف أحد المعالجين الروحانيين وبامكانه فك الاعمال و له القدرة على ذلك و بعد يومين التقت " ج" بتلك السيدة وذهبت معها إلى محافظة البحيرة وتقابلت معه و بعد أن روت له أزمتها و زوجها و بمقابل مبلغ مالى قدم لها عدد من الاحجبه لابد من تقسيمهم هذا للاستحمام به لفك اى اعمال اصابتها و ذلك للشرب لراحتها النفسيه و تلك للتعليق لفك ربط زوجها و أى أعمال سحر قد رصدته و استهدفته و كانت " ج." على أمل أن يعود الحال للهدوء و الاستقرار بينها وبين زوجها إلا أنها لم ترى أى اختلاف فبدأت تشكو له سوء الاحوال بينها و بين زوجها و عدم تحسن الأحوال بينهما و استمرار سلبية موقفه منها و مرت الايام وهى تسافر اليه و تقدم له الاموال التى بلغت 8000 جنيه , و ذاك الدجال يبنى لاحلامها قصورا و يقدم لها الاحجبه التى لم تزيدها الا رهقا وفى آخر مكالمه بينهما وبعد ان عاتبته قال لها ان زوجها مسحور له ولابد من فك السحر بعلاقه آثمه بينه و بينها وبدئ ان يراوضها عن نفسها فرفضت فى بادئ الامر وانهت المكالمه الهاتفيه معه ولكنها قررت اخطار رجال الشرطه عنه فاجرت اتصال هاتفى له مره اخرى و اوهمته بموافقتها على طلبه فقال : لها ساقابلك فى الاسكندريه حضرت قبل موعده و حررت المحضر ضده و بتقنين الاجراءات تم اعداد كمين امنى له بمحطة قطار الاسكندريه تم ضبطه و داخل قسم الشرطه تم تفتيشه وعثر معه على "كروت شخصيه " باسمه مدون عليها انه معالج روحانى وعدد من الأحجبة. وأمام وكيل النائب العام نفى الدجال التهم الموجهه اليه فقررت النيابه اخلاء سبيل "الدجال" القادم من محافظة البحيره الى الاسكندريه بعد ان اتهمته "ربة منزل" بالنصب على المواطنين والاستيلاء على أموالهم و إيهامهم بقدرته على علاجهم من "الجن" وقيامه بمراودتها عن نفسها و إقامه علاقة جنسيه آثمه لفك ربط و سحر زوجها ...