اكد الدكتورعمرو سليم رئيس لجنة الصحة بحملة مين بيحب مصر للقضاء علي العشوائيات بأن " طرح وزارة الصحة دواء فيرس سي الجديد سوفالدي المنتج من شركة جلياد الأمريكية ، على أن يتم بيعه للصيدليات بسعر بمبلغ 14 ألفا و940 جنيها، وذلك للعبوة التى تحتوى على 28 قرصا , يعتبر اخفاقا لوزارة الصحة فى الحصول على العلاج لكافة المصريين وخاصة الفقراء ومحدودي الدخل وهم السواد الاعظم من مرضى فيروس سى بسعر مناسب فى حين توصلت وزارة الصحة لاتفاق مع الشركة لتوفير عقار »سوفالدى«، فى مصر بسعر 300 دولار للعلبة فى الشهر، وهو ما يعادل 2200 جنيه فقط، وتكلفة فترة العلاج تمتد لتصل إلى 6 شهور فى بعض الحالات، أى نحو 13 ألف جنيه مصرى بدلا من 168 ألف دولار، وهو سعر العلاج الحالى فى أمريكا، حيث إن ثمن العلبة فى أمريكا 28 ألف دولار فى الشهر، وهو ما قالت عنه الوزارة إن مصر حصلت على العلاج بما يمثل %1 من سعره العالمى. وتابع سليم بقولة : كان على وزارة الصحه الضغط على الشركة للحصول على ترخيص مثائل دوائية لللدواء الجديد لتقوم بانتاجه الشركات المصرية باسعار اقل بكثير اسوة بالشركات الهندية التى سوف تقوم بانتاجه بسعر 2000 دولار لكورس علاجى لمدة 6 أشهر ولا تكتفى باخد العلاج للمرضى التابعين لوزارة الصحة . وتستطيع مصر انتاج الدواء محليا فبدون حق براءة الاختراع ، لا تستطيع شركة "جلياد" منع أي شركة دوائية أخرى من تصنيع المركب وتسويقه في مصر. وبالتالي فإن شركات الدواء المصرية يمكنها تصنيعه في مصر سواء عن طريق إنتاج المادة الخام أو استيرادها وتعبئتها ولكن تكمن المشكله فى ان مصر لا تقوم بانتاج اى مواد خام ولا تستطيع استيراد المادة الخام من الدول المصرح بها من شركة جلياد مثل الهند . واستكمل سليم قائل: ان العلاج الجديد يعتبر بادرة أمل لمرضى فيروس سي فى مصربنسبة شفاء تصل الى 90% والذى يبلغ عددهم 17 مليون مريض بنسبة 14.7٪ من السكان، كما أن المعدل أعلى كثيرًا في بعض المناطق الجغرافية مثل الدلتا وصعيد مصر 28٪ و26٪ على الترتيب وهناك من 8 - 10 ملايين مصري يحملون أجسامًا مضادة للفيروس، منهم من 5 - 7 ملايين يعانون من الالتهاب الكبدي سي المزمن. ومعدل الإصابات الجديدة يقدر بعدد 2 - 6 في الألف في السنة، أي 170000 حالة جديدة كل عام على أقل تقدير وهو معدل مرتفع . ومن جانبه اكد سليم ان هناك 450 الف مواطن من سكان العشوائيات و القبور مصابون بمرض فيروس سي وهم الفئة الاخطر على المجتمع لسهولة انتقال المرض نتيجة العادات الاجتماعية السيئة وضعف الثقافة الطبية وتاخر اكتشاف المرض والتعامل مع عيادات خاصة اقل كفاءة فى تعقيم الادوات الجراحية ابرزها عيادات الاسنان وعيادات النساء والتوليد . وناشد سليم وزير الصحة بضم سكان العشوائيات والقبور للعلاج على نفقة الدولة وارسال قوافل طبية ليتم الاكتشاف المبكر للمرض وتوعية سكان العشوائيات بخطورة المرض . وتفعيل دور مكافحة العدوى لمتابعة العيادات الخاصة وعيادات الاسنان والمستشفيات الخاصة والحكومية فى تطبيق اقصى درجات التعقيم داخل العمليات الجراحية وعمل قسم خاص للعمليات الجراحية لمرضى فيروس سى داخل كل محافظة واجراء تحليل للفيروسات لكل المقدمين لعمل اى عملية جراحية كوسيلة للحد من زيادة الاصابة فى السنوات القادمة . وفى الاطار ذاته قدم سليم مصادر للتمويل العلاج بعيدا عن ميزانية وزارة الصحة سيوفر العلاج لنصف مليون مواطن سنويا بمعدل مليار جنيه سنويا وهو بتفعيل دور قسم العلاج الحر المختص بترخيص المنشات الطبية العلاجية كالعيادات الخاصة والمستشفيات ومراكز الاشعة ومعامل التحاليل وذلك بترخيص جميع العيادات على مستوى الجمهورية وزيادة رسوم ترخيص منشأة طبية من 3.25 جنيه الى 500 : 1500جنيه سنويا للعيادات الخاصة و 5000 للمستشفيات الخاصة و2500 لمعامل التحاليل ومراكز الاشعة . حيث تبلغ اعداد العيادات الخاصة فى مصر 250 الف عيادة خاصة , المرخص منها حوالى 150 الف عيادة فى حين 100 الف عيادة غير مرخصة معظمها تتمركز فى قرى محافظات مصر , وان رسوم فتح عيادة خاصة بمبلغ 3025 جنيه تعتبر مبلغ ضئيل جدا فى حين ان اقل كشف بالعيادات يتراوح ما بين 50 جنيه فى القرى و200 الى 300 جنيه بالاساتذة الجامعات . وعلى الاطباء تقبل زيادة رسوم الترخيص والمبادرة بالتقدم لقسم العلاج الحر بمديريات الصحة لترخيص عياداتهم وتفعيل دورهم فى المسئولية المجتمعية لكى تتضافر جميع الجهود لعلاج المرضى الفقراء من فيروس سى .