واصل عمال السكك الحديدية في فرنسا أمس إضرابهم عن العمل لليوم السابع علي التوالي احتجاجا علي مشروع إصلاح قطاع السكك الحديدية الذي أعدته الحكومة، وذلك في الوقت الذي تتمسك فيه الحكومة بموقفها من مشروع القانون تتم مناقشته من قبل نواب الجمعية الوطنية (البرلمان) تمهيدا للتصويت عليه خلال الأيام القليلة المقبلة.وتجمع المئات من عمال السكك الحديدية اليوم أمام مقر البرلمان قبيل ساعات من جلسة الجمعية الوطنية المخصصة لبحث مشروع القانون للتعبير عن احتجاجهم عليه ، ورفعوا شعارات ولافتات كتب عليها »سنواصل معركتنا»، مؤكدين أن وقفتهم تهدف إلي الضغط علي البرلمانيين لرفض المشروع. وفي السياق ذاته، أكد »جون بيير رافاران»، رئيس الوزراء الأسبق الذي يتولي الرئاسة الثلاثية المؤقتة لحزب »الاتحاد من أجل حركة شعبية» (اليمين المعارض)، أن معظم نواب حزبه سيصوتون ضد مشروع قانون إصلاح قطاع السكك الحديدية.وكانت النقابات الرئيسية للسكك الحديدية قد هددت بتصعيد وتيرة احتجاجاتهم بالدعوة إلي خروج مسيرات في باريس وجميع أنحاء فرنسا تطالب الحكومة بفرض إصلاحات أخري ومزيد من الانفتاح علي المفاوضات. ويضع الإضراب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند وحكومته في مأزق وسط مخاوف من أن يمتد التوقف عن عمل نسبة غير قليلة من عمال السكك الحديدية والذي يؤثر علي حركة تنقل أعداد كبيرة من المواطنين، خاصة طلاب المدارس الثانوية الذين يواصلون امتحانات نهاية العام الدراسي.