أكد معالي السيد" أحمد بن محمد الجروان" رئيس البرلمان العربي خلال كلمته أمام الجلسة السادسة لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي المنعقدة بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، إن النزاعات الداخلية المتزايدة وتفشي ظاهرة الإرهاب هما العدو الأول والعقبة الأكبر في سبيل تحقيق تطلعات الشعوب في التنمية المستدامة والحرية والحياة الكريمة، وإن البرلمان العربي ، يقف مجددا ، وبكل قوة، ضد تفشي ظاهرة الإرهاب المقيت، والغريب علي ثقافتنا العربية وديننا الإسلامي أو المسيحي .. مؤكدا على أن الصراعات والنزاعات الداخلية والعمليات الإرهابية الجبانة لا تخدم سوى المخططات الخارجية الرامية إلى زعزعة أمن بلداننا وصدها عن النمو والتقدم والازدهار. داعيا إلى العمل على نبذ الإرهاب ووقف النزاعات الداخلية المتزايدة وتوحيد الجهود للعمل صفا واحدا بهدف التنمية .. قاطعين بذلك الطريق على كل من تسوغ له نفسه العبث بأمن أوطاننا واستقرارها .. أو اشغالها عن مواصلة مسيرة التنمية والنهوض الحضاري كما أستعرض "الجروان" خلال كلمته جهود البرلمان العربي خلال دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول ، موجها في بداية كلمته التهنئة والمباركة لجمهورية مصر العربية، لاستكمالها مسارها الديموقراطي وانتخاب فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيسا لمصر، متمني لفخامته النجاح والسداد في تحقيق طموحات الشعب المصري الذي منحه ثقته في هذه المرحلةِ الحرجة . وأكد الجروان أن دور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي كان حافلا بالنشاطات والإنجازات التي تنوعت بين تمثيل وتعريف بالبرلمان العربي، اقليميا ودوليا، طرحا لقضايا الأمة العربية على الصعيد الدولي، وبين نشاط برلماني داخلي متنوع ، لعل أهمه اقتراب اصدار كلٍ من وثيقتي حقوق المرأة العربية بعد ورش عمل متنوعة ضمت العديد من الخبرات ، ووثيقةُ الأمن القومي العربي . مؤكدا اننا في البرلمان العربي وكممثلي الشعوب العربية ، يتوجب علينا أن نعبر عن صوت المواطن العربي الرامي الى الأمن والاستقرار والتنمية في وطننا العربي الكبير.. وان نعمل على تحقيق طموحات الشعوب العربية في النهضة والرقي والحياة الكريمة .. بما يسوغه لنا النظام الأساسي للبرلمان العربي، ولذلك فإننا نرى إن الاستقرار والأمن الداخلي هما مفتاح التنمية الشاملة التي نعمل جميعا من أجلها تلبية لتطلعات الشعب العربي. وأضاف رئيس البرلمان العربي إننا لن نكلُ يوما عن التذكير بقضية العرب الأولى .. ألا وهي القضية الفلسطينية، والتي هي جوهر الصراع العربي الصهيوني ، والقضية المحورية للأمة العربية ، ولن نتوانا عن الدعوة الى حلها حلا نهائيا وشاملا. مؤكدا إن الكيان الصهيوني لم يتوقف يوما عن الاعتداء على الأراضي الفلسطينية .. فما زالت الاعتداءات الصهيونية تتجدد ... متمثلةً في بناء يومي لمستوطنات غير شرعية على التراب الوطني الفلسطيني .. ضاربا بذلك عرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية ضد الإستيطان ..كما أن البرلمان العربي يجدد ادانته واستنكاره للهجمة الشرسة التي تستهدف تهويد مدينة القدس ، وتغيير معالمها العربية ، وبسط السيادة الصهيونية عليها . كما أننا لن ننسى حق أسرانا في سجون الاحتلال الصهيوني في الحرية والحياة على أرض وطنهم متمتعين بكافة حقوقهم الوطنية ،، وأولها الحرية وانهاء الاحتلال.. ونحمل الكيان الصهيوني سلامة اسرانا المضربين عن الطعام ونطالب المجتمع الدولي بالضغط على الصهاينة من اجل الافراج الفوري عنهم. وأضاف "الجروان " إن البرلمان العربي يجدد مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتهم والعمل على رد سياسات الكيان الصهيوني الغاشمة والمتحدية للشرعية الدولية من استيطان وتهويد للأراضي العربية وإرهاب للفلسطينيين العزل والأسرى .. والتوقف عن الكيل بمكيالين والعمل الفوري على تمكين الشعب الفلسطيني من استرجاع حقوقه الوطنية.. متمثلةً في بناء دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة، وعاصمتها القدس الشريف