سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سقوط محافظة نينوي العراقية في قبضة «داعش» رئيس البرلمان يعلن هروب الجيش بالكامل ويطلب مساعدات أمريكية عاجلة نزوح جماعي من الموصل .. والمالكي يطالب بإعلان حالة الطواريء
استمرارا لمسلسل التدهور الامني الذي تعجز القوات الحكومية عن احتوائه منذ اكثر من عام, اعلن رئيس البرلمان العراقي اسامة النجيفي سقوط محافظة نينوي ثاني أكبر محافظاتالعراق التي تسكنها غالبية من السنة في شمال البلاد والمحاذية لسوريا بأكملها في ايدي تنظيم »الدولة الاسلامية في العراق والشام» المعروف ب»داعش»مشيرا الي ان المسلحين يتجهون جنوبا الي محافظة صلاح الدين »لاحتلالها». وتعد هذه المرة الاولي منذ سنوات طويلة التي يعلن فيها مسئول عراقي سيطرة مسلحين علي محافظة باكملها. وفي اعقاب ذلك, طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من البرلمان اعلان حالة الطواريء. ودعا دول الجوار إلي تحمل مسئولياتها. كما دعا أيضا إلي التعبئة الشاملة لاسترجاع المناطق التي نجحت داعش في السيطرة عليها. وأكد النجيفي في مؤتمر صحفي ببغداد أن سيطرة مجموعات إرهابية علي نينوي التي تضم منابع المياه والنفط تهدد منطقة الشرق الأوسط بأكملها. واوضح أن قوات الجيش العراقي هربت من مواجهة داعش في نينوي تاركة خلفها أسلحة ومدرعات مشيرا إلي أن الجنود فروا من مواقعهم بعد انسحاب القادة. وطالب بإجراء تحقيق في سقوط المحافظة في أيدي الإرهابيين، وانهيار قوات الجيش والشرطة. وتساءل النجيفي عن أسباب الانهيار الأمني السريع في مواجهة المئات من العناصر الإرهابية ذات التسليح الأقل، ملمحا إلي وقوع تقصير من قيادات عسكرية غير قادرة علي المواجهة ولا تتسم بالكفاءة. وطالب بدفع قوة عسكرية من بغداد لإعادة السيطرة علي نينوي، مع الاستعانة بقيادات جديدة، مشيرا إلي أن الموقف يتطلب التعاون ونبذ الخلافات والتركيز علي الوحدة الوطنية. وكانت مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق التي يسكنها نحو مليوني شخص قد خرجت عن سلطة الدولة في وقت سابق واصبحت تحت سيطرة داعش التي اجتاح مسلحوها قاعدة عسكرية واطلقوا سراح مئات السجناء في هجوم مثير ضد الحكومة التي يرأسها الشيعة. وتعد الموصل، عاصمة محافظة نينوي التي تبعد 350 كيلومترا شمال بغداد، ثاني مدينة تخسر القوات الحكومية السيطرة عليها منذ بداية العام الحالي بعد مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الأنبار. وكان المسلحون قد حاصروا المحافظ أثيل النجيفي داخل مقره لكنه تمكن من الهرب. من جانبه, حمّل رئيس حكومة اقليم كردستان نيجرفان بارزاني حكومة نوري المالكي المسئولية عن دخول مسلحي داعش إلي مدينة الموصل الشمالية من خلال رفضها التعاون مع حكومة اقليم كردستان لحماية المدينة وسجلت حالة من النزوح للمدنيين من الموصل إلي المناطق الكردية (أربيل ودهوك) بعد سقوط نينوي. وطالب أثيل النجيفي محافظ نينوي قوات البشمركة بمساعدة أهل الموصل الذين هربوا من مساكنهم.