جلست الافعي السوداء، بينما كان لسانها يتلوي بسمومها الماكرة، تكشف وتفضح مخطتها الذي استمدته من حكماء صهيون، وهو خطة او مخطط "حدود الدم" لتفتيت الدول العربية والإسلامية، وتغيير تفاصيل خريطة العالم الاسلامى والعربى من على الخريطة الى دويلات صغيرة، تغرقها بحار الدم، ويسودها الفوضى والإقتتال، كان هذا فى خريف 2005، عندما تحدثت "كوندليزا رايس" مع محرر الواشنطن بوست الامريكية، فيما يعرف بخطة الفوضى الخلاقة التى عرفت طريقها قبل ثلاثة اعوام الى الدول العربية، والتى كان لمصر "الجائرة الكبرى" نصيباً منها. "اخبار الحوادث" تكشف بعض الاوراق الخطيرة التى حصلت عليها والتى تضمن، الخطة الامريكية الصهيونية الغربية، التى تم وضعها منذ هذا الحين، وتنفيذ بنودها بدقة على ارجاء الوطن، فى حرب شرسة تخوضها القوات المسلحة ورجال الشرطة المصرية. يخطىء من يظن ان مصر فى حالة حرب على الإرهاب فقط، او مواجهة مع بعض العناصر المتطرفة والمتشددة فى ربوع الوطن، انما هى تخوض حرباً شرسة من حروب الجيل الجيل الرابع، لها خطوات واهداف تتحقق حيناً، وتتعرقل حيناً اخر. ادغال "برنجام"! فمن ادغال "برنجام" فى ولاية الاباما، نشأت كوندليزا رايس، فى حياة دموية قاسية، راح ضحيتها اقرب صديقتها وبعض المقربين منها فى محرقة الكنيسة السوداء، الا ان الافعى السمراء لم تستسلم من حينها، اتخذت السلام مسار بالكلمة، انما تغطية الاحقاد والفتنة والاقتتال من الداخل. من وقتها واصبحت الكوندليزا موهومة بذوى القوى، ليست قوى العضلات فحسب انما قوى رجال السياسة العملاقة، ولذلك منذ وطأت اقدامها الى البيت الابيض، كانت بمثابة الظل الذى لا يفارق الرئيس الامريكى "بوش"، لدرجة انه كان لا يستطيع إتخاذ اى قرار دون الرجوع اليها واستشهارتها. وعلى مسار حكماء صهيون، كشفت الكوندليزا قبل تركها البيت الابيض، بصماتها السوداء على العالم العربى والاسلامى، مشيرة الى ان الامريكان سوف يسعون خلال السنوات المقبلة الى تقسيم الدول العربية والاسلامية من جديد، من خلال "الفوضى الخلاقة"، فيما يعرف بامريكا بخطة "حدود الدم". كان ذلك بعد ان وطأت اقدام الجيش الامريكى واغرقت العراق بشلالات الدماء، لتعلن ان العراق لم يكن الدولة الاولى او الاخيرة التى تغزوها القوات الامريكية. ومنذ نهاية عام 2010، بدأت بالفعل توقعات او مخطط "كوندليزا" يتحقق فى الوطن العربى، فقبلها قسمت السودان شمالاً وجنوباً، ومؤخرا تم تقسيم اليمن الى ست اقاليم، فيما تدور الحرب على اشدها فى سوريا، بينما تونس غارقة فى الفتن، وليبيا تتناحر فيها القبائل، ومصر تواجه حرباً شرسة على اعدائها من الداخل والخارج. ثورة يونيو! ودون الخوض فى الاحداث التى مرت بها مصر خلال الثلاثة سنوات الماضية، فإن حكماء صهيون برعاية الامريكان والإتحاد الاوربى، ايقنوا ان الحروب العسكرية المباشرة والتى تعرف بالجيل الاول لم تجدى مع الدول العربية، وانها ستسبب فى خسائر إقتصادية طاحنة، خاصة بعد ان انهكت الولاياتالمتحدة قواتها فى العديد من الحروب الماضية، ايضاً حروب الجيل الثانى التى تمكنت من إسقاط الدول الإتحاد السوفيتى، لن تجدى نظراً لإرتفاع تكاليفها العسكرية ايضاً، اما الجيل الثالث والذى تطلق عليه امريكا والغرب اسم الحرب على الإرهاب، مثلما فعلوا فى افغانسان والعراق، ايقنه العرب وفطن اليه العالم، ولذلك كان القرار ان تكون حروب الجيل الرابع هى السبيل الوحيد لتفتيت الدول العربية، وتكوين خريطة اخرى للعالم العرب والاسلامى. وبإختصار فإن حروب الجيل الرابع هى امريكية التخطيط، محلية التنفيذ، وببساطة تهدف الى نشر الفتن، وزعزعة الاستقرار، وإثارة الاقتتال الداخلى، بيد الشعوب نفسها دون ان تطأ اقدام الجيوش الامريكية او الغربية اراضى العدو. المثير ان الكثير من فصائل الشعب المصرى، ظن ان المخطط الامريكى والغربى والصهيونى، سقط بإندلاع ثورة الثلاثين من يونيو، وبالإطاحة بحكم جماعة الاخوان واعوانهم، الا ان الحقيقة التى باءت مؤكدة ان الحرب مازالت مستمرة، فقط قام الغرب برعاية الامريكان وابناء العم سام، بتعديل خطتهم الشيطانية، لإستكمال مخطط إسقاط الدولة. الخطة الجديدة! بعد الثلاثين من يونيو، وبعد سقوط حكم جماعة الإخوان المسلمين بثورة شعبية وصفت بإنها الاضخم حشود فى العالم، ايقن الصهاينة ان مخطتهم اصبح فى خطر، وان حلمهم فى طريقه الى التلاشى، وان الشعب المصرى ايقن وإكتشف زيف مؤامرة الامريكان بمعاونة الإخوان فى نشر الفوضى داخل المجتمع المصرى، ولذلك دفع خبرائهم بخطة جديدة تدفع المواطنين الى الشارع مصر اخرى، من اجل التغير ونشر الفوضى من جديد. الخطة تنقسم الى بندين فى غاية الخطورة، "اخبار الحوادث" تنشر اولى هذه البنود فى هذه الحلقة، وتكشف عن القسم الثانى منها فى الحلقة المقبلة. وحسب اوراق ابناء العم سام، فإن المخطط يهدف الى زيادة هجمات "حروب المجتمعات" وحروب الجيل الرابع (حرب المعلومات) على مصر بزرع الفتن بين جميع طوائف المجتمع، العسكريين والمدنيين، وبين الاسلاميين والعلمانين، وبين المسلمين والمسيحين، وذلك مع تفشى المطالب الإقتصادية والفئوية. وهذا هو ما ظهر بمحاولة الوقيعة بين رجال القوات المسلحة وابناء الشعب، بقيام بعض المتطرفين برفع شعار "يسقط يسقط حكم العكسر" ومحاولة دعم تلك الشعارات باقاويل وادعاءات باطلة، كشف زيفها مع مرور الايام، ولذلك وعى الجيش لتلك الخطة الحقيرة منذ يومها الاولى، وتحامل رجال القوات المسلحة على انفسهم فى الكثير من الإهانات والتجاوزات والجرائم التى ارتكبت ضده، حتى لا يخسر التلاحم التاريخى بين رجاله وبين المواطنين، ومازالت القوات المسلحة تتحامل من اجل عدم الوقيعة بينها وبين الشعب، فى حين يخوض رجالها بمشاركة رجال الشرطة حرباً شرسة مع الإرهاب. ايضاً وضح هذا جلياً فى زرع الفتنة بين الاسلامين والعلمانين، فالفصيل الاول يتهم العلمانيين بالكفر والفجر ومحاولة نشر الرذيلة فى المجتمع، فى حين يقوم الفصيل الاخر بمحاولة تشوية الاسلامين حتى الغير متشددين منهم. ايضاً محاولة الوقيعة بين المسلمين والمسيحين، بقيام بعض المتطرفين بإحراق عدد من الكنائس والإعتداء عليها خاصة عقب فض إعتصامى النهضة ورابعة، كل هذا ظهر فى حين يقوم عملائهم بإثارة المطالب الفئوية والذى اتضح جلياً فى العديد من المطالب والمظاهرات الفئوية التى وقعت ومازالت تقع خلال الفترة الماضية. وتابعت سطور خطة الصهاينة، الدفع بالعناصر الإرهابية والمتطرفة للإعتداء على قوات الجيش والشرطة، وإستهداف قيادات المؤسستين، وإستمرار التشكيك الاعلامى المكثف والتشكيك فى مدى مصداقية الاعلاميين والمؤسات التى يعملون بها وصولاً الى تفتيت كتلة 30 يونيو، وهو ما وقع بالفعل فى العديد من العمليات الإرهابية التى إستهدفت قوات الجيش والشرطة سواء فى سيناء او مدن القناة او بعض المحافظات الإخرى، والتى طالت بعض المنشأت الشرطية والكمائن العسكرية، كما وقعت العديد من حوادث الاغتيال التى تعرض لها رجال الجيش والشرطة. دول الشر! وتابعت تلك الخطة سطورها لتكشف عن الدول الداعمة للمخطط، وهى سعى اسرائيل والولاياتالمتحدة والإتحاد الاوروبى فى عدم استقرار مصر إقتصادياً، وعدم تجميع كتلة عدم الإنحياز من جديد، وعدم إعادة روسيا الى المنطقة. كما تقوم قطر وتركيا بتنفيذ بعض الاليات، خاصة الدعم المالى للتنظيمات المسلحة لإنهاك الجيش المصرى ووزارة الداخلية، وصولاً الى التحكم فيها عن بعد، وعن قرب بمبساعدة عملائها الجهاديين والعناصر المتطرفة فى سيناء، وإستمرار تنفيذ عمليات محددة خاصة بإغتيال القيادات. *** وهنا يبقى التأكيد، على ان ما تمر بها البلاد حالياً لم يتأتى عن طريق المصادفة، انما هناك دولاً واجهزة إستخبارات مازالت تحاول بكل قوتها تنفيذ مخطط إسقاط الوطن وتدميره، وإرغراقه فى بحور من الدم، مثلما حدث من قبل فى العراق ومازال فى ليبيا سوريا، وحدث باليمن والسودان. فى الحلقة القادمة تكشف "اخبار الحوادث" الخطوات والاليات المقترح تنفيذها من قبل حكماء صهيون فى الفترة المقبلة، والتى تضمن دفع كثير من المال الى شركات الدعاية العالمية من اجل تصوير ثورة 30 يونيو على انها إنقلاب، وسعى إسرائيل الى تصدير الغاز المصرى الى مصر، لتشوية القومية العربية، ايضاً نكشف بالاسماء قائمة الاعلامين المستهدفين من قبل الاعداء لتشوية صورهم، ونشر اخبار مغلوطة عنهم، ومحاولة التسفيه منهم بواسطة بعض الاعلامين الاخرين، وعن طريق بث بعض الاخبار فى الصحف لوسائل الاعلام، حتى يفقدوا المصداقية لدى متابعيهم، خاصة وان الاعلام العربى عامة والمصرى خاصة لدية كرة للصهاينة، ايضاً نكشف الجدول الزمنى للإضرابات التى ستشهدها مصر فى المرحلة المقبلة، وإختفاء بعض السلع من اجل إحداث حالة من الغضب لدى الشعب، والدعوة الى ثورة جديدة تقضى على الاخضر واليابس.