أدان المهندس ياسر قورة (عضو الهيئة العليا لحزب الحركة الوطنية)، الحادث الإرهابي المُروع الذي شهدته مصر اليوم (الأربعاء)، والذي راح ضحيته قتيل وعدد من الضحايا، في انفجار في محيط جامعة القاهرة، مؤكدًا أن تلك العمليات الخسيسة كان من المتوقع أن تتفاقم بالفعل مع فتح باب الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وإعلان وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي، خوضه لتلك الانتخابات، وهو ما أزعج العناصر الإجرامية التي تحصل علي تعليمات من التنظيم الدولي للإخوان المسلمين، لأنهم يعلمون جيدًا أن إجراء الانتخابات شهادة وفاة حتمية لهم. وطالب "قورة" بإقالة وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم، والذي فشل طيلة الشهور الماضية في وقف نزيف الدماء، والعمليات الإرهابية المتصاعدة على هذا النحو الخطير، مؤكدًا في السياق ذاته أن الأجهزة الأمنية مع تمكنها من إحباط العديد من العمليات الإرهابية، عبر تشديد الاحتياطات الأمنية، إلا أن ذلك لم يدفع إلى وقف العمليات الإرهابية، الأمر الذي يتطلب إجراء تغير جذري في وزارة الداخلية، بعد فشل سياسة الوزير الحالي. ولفت "قورة" إلى أنه كان من أشد المحاربين للقرارات الاستثنائية لما لها من تأثيرات سلبية وخيمة على الاقتصاد والاستثمارات، إلا أن الوضع الآن "مقلق جدًا"، ويتطلب فرض حالة الطوارئ إلى حين إجراء الانتخابات الرئاسية؛ بما يعمل على عدم تصاعد تلك العمليات الإجرامية، وتفويت الفرصة أمام العناصر الإخوانية من استكمال مسيرتهم نحو عرقلة خارطة الطريق. كما طالب "قورة" بإسقاط رئيس جامعة القاهرة، واصفًا إياه ب"الفاشل" ومتقلب القرارات والمواقف، قائلاً: لو أن الدكتور جابر نصار يتحمل مسؤولية التفجيرات التي حدثت اليوم، بعد مواقفة التي عليها العديد من علامات الاستفهام. وأوضح "قورة" أن بقاء "نصار" في منصبه يعني انهيار جامعة بحجم جامعة القاهرة، وجعلها مرتعًا للإرهاب والإجرام الإخواني. وفي سياق آخر، وردًا على التقارير الإعلامية التي تناولت أنباءً حول اعتزامه الاستقالة من حزب الحركة الوطنية وخوض الانتخابات الرئاسية ك"مستقل"، نفى "قورة" تلك الأنباء جملة وتفصيلاً، موضحًا أنة باقٍ في الحزب، ويدعم وزير الدفاع السابق المشير عبد الفتاح السيسي في الماراثون الانتخابي، مشيرًا إلى أن المشير السيسي هو خير من يمثل مصر في المرحلة الحالية.
