في تصرف غريب يؤكد ان البعض لم يستوعب ماحققته ثورة 25 يناير وما يطالب به الثوار من اطلاق حرية التعبير بدون ارهاب او قمع..بادر بعض المتشددين الذين ضاقت صدورهم بابسط حقوق المبدعين وهي حرية التعبير وارتكبوا ماكان يفعله رموز العهد البائد وشنوا حملة عنيفة علي الكاتب الكبير احمد رجب وفنان الكاركاتير مصطفي حسين ولم يكتف المعترضون بالبلاغات والانتقادات وانما تعرض موقع مؤسسة أخبار اليوم للقرصنة وذلك ردا علي رسم كاريكاتير لمصطفي حسين نشرته الجريدة، وهو من وجهة نظر صاحب القرصنة يسئ للإسلام والسلفيين. يذكر أن عددا من شباب حزب مصر الثوري، تحت التأسيس، تقدم ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، اتهموا فيه، الكاتب الصحفي الكبيرأحمد رجب، وفنان الكاريكاتير مصطفي حسين، بالإساءة للدين الإسلامي، علي حد وصف البلاغ. وتضمن البلاغ، الذي حمل رقم 8097 لسنة 2011 عرائض النائب العام، أنه ورد في الصفحة الأولي من جريدة أخبار اليوم، في العدد رقم "3474"، أن أحمد رجب ومصطفي حسين، قاموا بنشر رسوم مسيئة للدين الإسلامي، واعتبر مقدمو البلاغ أن الرسوم تمثل ازدراء للدين الإسلامي، والسخرية من "السلفيين"، وتحريض الرأي العام ضدهم، بالإضافة إلي التعدي علي الحياة الشخصية، بالنسبة لفئة من نساء المسلمين ممن يرتدين النقاب. وأشار البلاغ إلي أن الرسوم احتوت علي صورة امرأة شبه عارية مع رجل سكران، وخلفهما صورة لمن يشار إليه بالسلفية في الكاريكاتير. وقال محمد فيهم عبد الغفار، مقدم البلاغ للنائب العام، إنه حرر محضرًا في قسم شرطة بولاق أبو العلا حمل رقم، 1757 لسنة 20011 إداري بولاق أبو العلا، في ذات الشأن وقال الفنان مصطفي حسين: من حق أي شخص أن يفهمني "غلط"، والحقيقة أن الكاريكاتير لشخصية انتهازية اسمها "كمبورة"، وهو في هذا اليوم يحاول انتهاز انتشار الفكر السلفي لتحقيق منافع شخصية، وبالتالي أنا أتهكم علي انتهازيته وليس علي السلفيين، ف"كمبورة" دائما ما يكون مع الموجة "الرائجة" ويحاول أن يتلون بلونها، والكاريكاتير يعبر عن رغبة "كمبورة" في ركوب هذه الموجة. ونفي حسين أن يكون كاريكاتيره معبرا عن شخص سلفي، مشيرا إلي أن الصورة الموضوعة في الكاريكاتير داخل إطار، لم يقصد منها شخص سلفي معين. وتابع حسين: أما طريقة حديث "كمبورة" خاصة في المقطع الذي يقول فيه "تلبس النكاب" فهي ليست تهكمية، وإنما ذلك طبيعة حديث "كمبورة"، لأنه شخص "أميّ" ومن الطبيعي أن يتحدث بهذه الطريقة غير الفصيحة. وقال حسين: ومن تقدم ضد الكاريكاتير ببلاغ، لم يفهم الكاريكاتير، ولم يحاول أن يسألني عن محتواه، وطبيعي أنني لن أبحث عنه عشان أفهمه