أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم, عملية القرصنة التي تعرض لها موقع جريدة أخبار اليوم الإلكتروني يوم أمس السبت على يد مجموعة من السلفيين بسبب قيام الموقع بنشر كاريكاتير ينتقد الجماعات السلفية علي صفحات الجريدة نفسها. وكانت جريدة " أخبار اليوم " قد نشرت في صدر صفحتها الأولي من عدد يوم أمس السبت كاريكاتير من فكرة الكاتب أحمد رجب ورسوم الفنان مصطفي حسين, يحتوي علي حوار ساخر- كما هي طبيعة فن الكاريكاتير- لأحد الأشخاص يبدي رغبته في أن يصبح سلفي ويرتدي جلباب ويترك لحيته لتحقيق مكاسب شخصية,وهو ما يعد نقد للأشخاص التي تتخفي في عباءة دينية لتحقيق مميزات سياسية واجتماعية,وهذا ما أعتبره بعض السلفيين إساءة للدين الإسلامي وسخرية منهم برغم أن الكاريكاتير لم يوجه أي نقد مباشر للجماعات السلفية أو الدين الإسلامي وإنما كان نقده المباشر للذين ينضمون لتلك الجماعات بهدف تحقيق مكاسب شخصية. وعلي خلفية ذلك تقدم يوم أمس مجموعة من شباب السلفيين ببلاغ للنائب العام يطالبونه فيه بالتحقيق مع رجب وحسين بتهم الإساءة للدين الإسلامي وازدراء الأديان والسخرية من السلفيين وتحريض الرأي العام ضدهم والاعتداء علي الحياة الشخصية لفئة من نساء المسلمين ممن يرتدين النقاب,وفضلا عن ذلك فقام بعض القراصنة السلفيين باختراق موقع جريدة أخبار اليوم واستبدلوا صفحتها الرئيسية بصفحة كتب فيها أسباب الاختراق التي أرجعها القراصنة إلي الكاريكاتير نفسه. وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان ” إنه أمر مرفوض تماما أن يفرض أي أشخاص أو مجموعات رقابة علي الإبداع وحرية التعبير بمزاعم واهية تشبه التي استخدمها نظام مبارك لقمع حرية التعبير وإقصاء المختلفين معه في الرأي فالثورة المصرية قد قامت في الأساس لتكفل الحريات العامة ومن بينها حق حرية التعبير للجميع وهو ما استفادت منه الجماعات السلفية التي عانت كثيرا من سياسة تكميم الأفواه في عصر مبارك .