الإحساس والشعور بالاطمئنان والسعادة البالغة التي صاحبت قطرات المياه الدافئة وهى تنزلق فوق جسد العروس أثناء استحمامها بعد علاقة حميمة يوم زفافها ولم تكن تعلم بما يخبئه لها القدر توجهت إلى زوجها الذى كان ينتظرها بشرفة المنزل ليدخن سيجارة وما أن شاهدته أطلقت صرخة مدوية ليخيم السكون على الشارع وتتوقف الموسيقى الصاخبة وهرول الجميع ليجدوها مغشيا عليها بينما الزوج جثة هامدة وغارقا في بركة من الدماء. وأمام هيثم البيومى وكيل أول نيابة أوسيم وقفت الزوجة الأرملة تروى مأساتها وبدموع لم تتوقف قالت: لقد ارتبطت بزوجى منذ فترة وجمع بيننا الحب الصادق والطاهر وتحدينا الصعاب ونجحنا في الحصول على عش الزوجية وتجهيزه لقد كان بمثابة الزوج والأخ والصديق، وتنذرف الدموع على وجنتيها وتستكمل قائلة: وفي يوم زفافنا كانت نظراته تحمل الحب والشفقة في آن واحد لم أبالى من شدة سعادتى وتحقيق حلم عمرنا وبعد انتهاء العلاقة الحميمة توجه الى شرفة المنزل ليدخن سيجارته بينما كانت الموسيقى الصاخبة التى تصادف قيام أحد الجيران للاحتفال بعقد قران نجلته في نفس يوم زفافى ومع قيام أحد المدعوين باطلاق أعيرة نارية بطريقة عشوائية احتفالا بالعرس اخترقت إحدى الرصاصات رأسه ويقع غارقا في بركة من الدماء. لم أتحمل المشهد والذى كان مروعا فقد أصبحت أرملة في أول يوم زفافى بسبب رصاصة طائشة قضت على حلم العمر ليتركنى زوجى وحيدة أتخبط بين جنبات الحياة التى عشناها سويا نعانى أهوالها وقسوتها. على الفور جاء قرار وكيل النائب العام بعرض جثة الزوج على الطب الشرعي وصرح بدفنها وسرعة ضبط وإحضار المتهم والذى تقدم بتسليم نفسه أيضا واعترافه بالواقعة عن غير عمد. وتم حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات وجددها قاض المعارضات 45 يوما.