تعهد الرئيس السوري بشار الاسد بالتخلص من الاسلحة الكيماوية السورية، لكنه حذر من ان ضبطها وتدميرها سيستغرق سنة علي الأقل وسيتطلب نحو مليار دولار. وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية "إذا كانت الإدارة الأمريكية مستعدة لدفع هذا الثمن وتحمل مسئولية جلب مواد سامة إلي الولاياتالمتحدة فلماذا لا يفعلونها". وأكد أن بوسعه تقديم قائمة بالأسلحة الكيماوية "غدا" وأقر الاسد بأنه لم يكن هناك جهاديون عند انطلاق الانتفاضة في مارس 2011 وان المتطرفين الاسلاميين باتوا يشكلون غالبية المقاتلين منذ نهاية عام 2012. وقال إن في سوريا مقاتلين اسلاميين قادمون من اكثر من ثمانين بلدا وأن هناك عشرات الاف الجهاديين. وأضاف أن 90٪ ممن وصفهم بالارهابيين هم من عناصر تنظيم القاعدة وفروعه. واعتبر أن بلاده "لا تشهد حربا اهلية" بل تتعرض لهجوم من تنظيم القاعدة. ودعا الأسد الرئيس الامريكي باراك اوباما الي اتباع الحس السليم للشعب الامريكي، في إشارة إلي استطلاعات الرأي العام الأمريكي الذ كشفت رفض الغالبية لتوجيه الضربة. وأكد مجددا ان القوات النظامية لم تشن الهجوم الكيماوي في ريف دمشق واتهم مسلحو المعارضة بتنفيذه. ومن المقرر أن تعقد منظمة حظر الاسلحة الكيماوية اليوم اجتماعا في لاهاي بهدف بحث انضمام سوريا إليها وبداية برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية السورية. وأعلن وزير الخارجية الالماني جيدو فيسترفيله أن بلاده ستقدم 2.7 مليون دولار للمنظمة للمساهمة في تدمير الأسلحة الكيماوية السورية.. وأكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف أن دمشق لا تعارض مشاركة روسيا في ضمان أمن المناطق السورية التي سيجري فيها تدمير الأسلحة. في حين قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو ان بلاده ليست لديها خطط في الوقت الحالي لتدمير الاسلحة السورية علي الاراضي الروسية. وقال المبعوث الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط ميخائيل بوجدانوف أن بلاده قد تقدم لمجلس الأمن أدلة تشير الي تورط المعارضة السورية في استخدام الأسلحة الكيماوية.. في تطور اخر، أعلن وزير الدفاع الامريكي تشاك هاجل ان الاستعدادات العسكرية الامريكية وانتشار السفن الحربية في شرق البحر المتوسط "ستبقي علي ما هي عليه" للقيام بضربات عسكرية محتملة في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية بشأن سوريا. في غضون ذلك، دافعت الاممالمتحدة بشدة عن مصداقية تقريرها حول استخدام اسلحة كيماوية في ريف دمشق. وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش المدافعة عن حقوق الإنسان ان مسارات القذائف الواردة في تقرير الاممالمتحدة تشير إلي أن القذائف أطلقت من قاعدة تابعة للحرس الجمهوري الذي يقوده ماهر الأسد.. ميدانيا، قال مسئول تركي ان بلاده اغلقت أحد معابرها الحدودية الي سوريا بعد اشتباكات علي الجانب السوري.في حين قال ناشطون ان جماعة معارضة مرتبطة بتنظيم القاعدة اجتاحت بلدة سورية قرب الحدود مع تركيا بعد اشتباكات مع مقاتلي الجيش السوري الحر المعارض.