الأسد أثناء لقائه مع نائب وزىر الخارجىة الروسى أعلن رئيس فريق مفتشي الاممالمتحدة حول الأسلحة الكيماوية "اكي سيلستروم" أن الفريق سيعود الي سوريا قريبا للتحقق من مختلف الاتهامات ضد المعارضة والنظام. وفيما يتعلق بالهجوم الكيماوي في ريف دمشق الذي أكد تقرير المفتشين وقوعه، أوضح سيلستروم في تصريحات لهيئة الاذاعة البريطانية أن غاز الاعصاب الذي تم استخدامه ليس من النوع الذي يمكن تحضيره منزليا لكنه لم يتسن معرفة الطرف الذي اشتري الغاز وقام بتخزينه واستخدامه. وبينما اعرب عن صعوبة العثور علي جميع الأسلحة الكيماوية في سوريا وتدميرها- كما جاء في الاتفاق الروسي الأمريكي- فقد أعرب عن اعتقاده بأن المهمة قابلة للتنفيذ. يأتي ذلك بينما اعلنت روسيا أمس أن النظام السوري سلمها أدلة جديدة تشير الي ضلوع مسلحي المعارضة في الهجوم. وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي ريابكوف بعد محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق إن روسيا ستدرس الأدلة بأقصي جدية ممكنة وأنها بدأت بالفعل في ذلك لكنها لا يمكنها القيام باستنتاجات في الوقت الراهن. وأشار ريابكوف إلي أن روسيا شعرت بخيبة امل من تقرير فريق المفتشين واعتبرت أنه تم اعداده بشكل انتقائي وغير كامل. وأضاف ريابكوف "بدون ان يكون لدينا صورة كاملة عما حدث ، لا يمكننا اعتبار النتائج التي خلص اليها مفتشو الاممالمتحدة الا نتائج مسيسة ومنحازة". وناشدت روسيا الغرب عدم عرقلة العمل في إطار الاتفاقية. وقال ريابكوف انه شدد علي أهمية ان يسلم الجانب السوري "بدقة وبسرعة" تفاصيل ترسانته الي منظمة حظر الاسلحة الكيماوية. واعرب الرئيس السوري بشار الأسد خلال لقاءه مع ريابكوف عن تقديره لمواقف روسيا الداعمة لبلاده في مواجهة ما وصفه ب "الهجمة الشرسة" و" الارهاب التكفيري" التي تتعرض له واعتبر ان تلك المواقف تبعث الامل في رسم خارطة جديدة للتوازن العالمي. من جهتها، اعتبرت وزارة الخارجية الامريكية ان وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف يسبح عكس الوقائع وعكس تيار الرأي العام العالمي. وتؤكد الولاياتالمتحدة وحلفاؤها ان الهجوم نفذته القوات السورية وان تقرير المفتشين يدعم وجهة نظرها. وأبلغ وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الكونجرس أن واشنطن ستراقب عن كثب كل خطوة من الاتفاقية مع الابقاء علي تهديدها العسكري ضد سوريا. ومن المقرر أن يعقد السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون في الثامن والعشرين من الشهر الحالي اجتماعا مع كيري ولافروف والموفد الدولي والعربي الي سوريا الاخضر الابراهيمي. ابدي نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ثقته في ان مجلس الامن الدولي لن يصدر قرارا حول نزع الأسلحة الكيماوية السورية تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يجيز اللجوء إلي القوة لتنفيذ القرارات الدولية. وبحث دبلوماسيون من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن أمس الأول مشروع قرار حول تفكيك الترسانة الكيماوية السورية لكنهم لم يحرزوا تقدما كبيرا. ميدانيا، طرد مقاتلون من وحدات حماية الشعب الكردي مقاتلين من مجموعات اسلامية "متطرفة" من قرية علوك في شمال شرق سوريا بعد اشتباكات عنيفة قتل فيها اكثر من عشرين مقاتلا من الطرفين خلال اليومين الماضيين.