كثيرون تحدثوا بعد الحادث الإجرامي الذى يستهدف فى المقام الاول وطن بأكمله وليس شخص وزير الداخلية اللواء محمد ابراهيم بأن محاولة الاغتيال هذه تعد نقلة نوعية فى عالم الاغتيالات السياسية ربما لم تشهدها مصر من قبل ومضى هؤلاء يدللون على كلامهم هذا سواء كان مكتوبا فى مطبوعة او مسموعا عبر برامج حوارية بحادث اغتيال الشهيد رفيق الحريرى فى لبنان وقال آخرون – منظرا – انها الموجة الثانية للارهاب قد بدأت ولم يخبرنا متى بدأت الموجة الاولى من الارهاب وما هى مظاهرها ؟! .. كفانا عبثا بالالفاظ التى تأتينا من متفذلكين يتلاعبون بالكلمات يوهمون من امامهم بصدق حديثهم فحوادث الاغتيالات السياسية سواء التى تم منها او خاب اثر هذه الجريمة ليس جديدا على مصر منذ بدأت هذه الجماعة الارهابية تاريخها الاسود فى العنف والقتل والدمار فى عشرينيات القرن الماضي مرورا بإرهاب التسعينات وها هو يطل علينا الآن بوجهه القبيح بمئات القنابل التى تم العثور عليها هنا وهناك واخيرا بمحاولة الاغتيال الآثم لوزير الداخلية فبدلا من أن يتفلسف بعضنا الاولى أن نسأل : هل المنظومة الامنية بخير ؟! .. كيف جرؤ هؤلاء على الاقتراب من منزل وزير الداخلية ؟! .. واين كان حراسه عندما اتى هؤلاء الارهابيون بسيارة قديمة مفخخة ووضعوها بجوار البناية التى يسكن فى احدى طوابقها اللواء محمد ابراهيم ؟! .. ألم يشك احدهم في وجودها – خاصة وأن بعض الاهالى ذكر ان هذه السيارة فوجئوا بها منذ اربعة او خمسة ايام ؟! .. لا جدال ولاشك فى أن مدينة نصر تحولت إلى ملاذ آمن لهؤلاء الارهابيين ولا استبعد طالما حاولوا تفجير سيارة وزير الداخلية ان نشهد عمليات إجرامية خسيسة فى اماكن اخرى داخل هذا الحي الذى يمتلئ بالمولات والنوادى والمبانى الحكومية المهمة والشهيرة ! لقد توجست خيفة ويتفق معى كثير من المصريين عندما تعجلنا وقللنا من ساعات الحظر ناسين او متناسين اننا بهذا اعطينا متسعا من الوقت لهؤلاء الجبناء ان يتحركوا فى شوارع مصر يزرعون فيها قنابلهم اسفل الكبارى وبجوار اقسام الشرطة والاجهزة الحكومية .. لن اسير فى ركاب من يزعمون أن موجة الإرهاب الإخوانى في انحسار مستمر أو أن هذا الارهاب يلفظ انفاسه الاخيرة ومن يصدق هذا فسوف يشقى بأوهامه ! [email protected]