وعاد الإرهاب ليطل بوجهه القبيح علي مصرنا الغالية.. عادت التفجيرات التي روعت مصر في حقبة التسعينيات وكنا قد نسيناها.. عادت محاولات الاغتيال التي هي لسان حال الارهاب والارهابيين في كل زمان و مكان.. الحادث الذي تعرض له اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية يؤكد اننا قادمون علي موجة جديدة من الارهاب وانه علي الشعب المصري ان يستيقظ ويعد العدة لمواجهة الارهاب والارهابيين.. الحادث كما وصفه وزير الداخلية بنفسه عمل جبان وخسيس استهدف ترويع الامنين عندما قام الارهابيون بزرع عبوة ناسفة اسفل سيارة متوقفة علي الطريق وفجروها بريموت كنترول اثناء مرور موكب الوزير مما اسفر عن إصابة عشرة من طاقم حراسة الوزير وتسعة من المدنيين بينهم الطفل الصغير فارس الذي اطاحت العبوة بجزء من قدمه اثناء اللعب في الشارع.. بعد دقائق من الحادث المروع كنت وجها لوجه مع اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية رأيته متماسكا قويا لم تهزه قوة الانفجار ولا ضخامة الحادث بل كان حزنه علي المصابين في الحادث واصراره علي الثأر لهم من هؤلاء الارهابيين قال ردا علي سؤالي انها محاولة جبانة وخسيسة وان اجهزة الامن ستلاحق المتورطين فيها مهما كانت التضحيات وان رجال الشرطة سيواصلون المسيرة مهما كلفهم ذلك من تضحيات بعد ان سقط منهم 114 شهيدا و1015 مصابا خلال الفترة من 30 يونيو وحتي الان.. وزير الداخلية قال في جسارة ان 30 الف ضابط و300 ألف شرطي و200 ألف مجند سيكملون المشوار الذي بدأه هؤلاء الشهداء من أجل حماية مصر وشعبها من الارهاب والارهابيين قلت لوزير الداخلية سلامتك والشعب المصري معك ضد الارهاب والارهابيين قال وهو يعدو لدخول الوزارة سنواصل المشوار.