هل أصبحت الأغنيات السينجل هي إشارة تواجد المطرب علي الساحة الفنية؟ أم أنها محاولة للهروب من مأزق إنتاج ألبوم كامل فى ظل كساد سوق الكاسيت؟ ومؤخرا بدات نانسى عجرم وكاظم الساهر ومحمد منير وغيرهم من النجوم فى الدفع بأغنية واحدة سينجل ورغم ان الظاهرة ليست جديدة لكن يبدو ان هناك إتجاه عام بين المطربين للإكتفاء بالسينجل وتأجيل الألبوم لفترات طويلة.. فما الدوافع وراء ذلك؟ هذا ماسنعرفه من خلال السطور القادمة.. المطربة مى سليم واحدة من بين الكثير من المطربين الذين طرحوا أغنيات سينجل فى الفترة الأخيرة وأكدت أن تقديم السينجل لا غنى عنه وأن له العديد من الفوائد خاصة فى ظل الظروف الغير مستقرة للبلاد فقالت: هناك بعض المنتجين الذين يخافون من المغامرة بطرح ألبوم فى الأسواق تحسبا لأى جديد يظهر على الساحة السياسية ويكون له تأثير ملموس على الشارع,, وأنا لى تجارب كثيرة مع السينجل لكن مؤخرا أعتمدت عليه نظرا لإنشغالى بالتمثيل وبالتالى أصبح الوقت بالنسبة لى ضيق لقديم ألبوم كما أنى مثلا فى أغنية "سمعاه" التى صورتها كليب كنت أرغب فى تقديم هذه الحالة الرومانسية الشديدة التى تعتبر جديدة على أعمالى ولا أحد ينكر طبعا أن السنجل يحجز مكان المطرب ليكون متواجدا على الساحة الفنية.. أما الملحن الكبير حلمى بكر فقال: أعتبر السينجل حالة فقر ومحاولة للمطرب لأن يروج لنفسه فالكثيرون لايدركون أن الغناء يحتاج إلى تخطيط وفى ظل تسريب وسرقة الألبومات يخشى المنتج على أمواله وبالتالى يكون السينجل هو الحل أمامه.. لأن بمجرد إنتهاء تسجيل أغنيات الألبومات نجد هناك "لجان غش" وتقليد لنقل الكلمات والألحان لمطرب آخر.. السنجل ليس شىء مبتكر وإنما كان يقدم من أيام عبد الحليم حافظ حيث كان يقدم أغنية أو أثنتين فى العام ويرصد رد فعل الجمهور حولهما.. ويضيف بكر: هناك بعض المطربين يعتمد على طرح أغنية سينجل "كويسة عشان يجر رجل الجمهور أن عنده تانى" ولكن للأسف يضع "حشو" داخل الألبوم دون أن يكون له أى قيمة فنية تذكر..أنا طبعا لا أستطيع أن أعمم هذا الكلام وإنما هناك أيضا مطربون يبحثون عن الأجود والأفضل لتقديمه..