في ظل حالة ركود سوق الكاسيت والغناء وأزمة شركات الانتاج أصبح الميني ألبوم متنفساً وترمومتراً لدراسة الوضع قبل طرح ألبوم ما للمطرب مما جعلها فكرة جديدة علي الساحة الغنائية بعدما كان المطربون يتنافسون لتقديم من 8 إلي 14 أغنية في الألبوم الغنائي الكامل لا يعلق بأذهان المستمعين سوي أغنية أو اثنتين منه فمع بداية الألفية الجديدة بدأت الفكرة في الظهور بقوة عن طريق شركة روتانا التي تخصصت في هذه الألبومات فصدر لنجوي كرم أغنيتها المشتركة مع المطرب الكبير وديع الصافي كما صدر لخالد سليم ألبومه الميني "قالت احبك". بداية يؤكد الناقد الموسيقي أشرف عبد المنعم أن فكرة الميني ألبوم فكرة جيدة وكان من المفترض ان نتجه إليها منذ فترة طويلة لأن الألبومات الكاملة التي نقدمها في النهاية تعتمد علي أغنية أو اغنيتين فقط والباقي لم يعش مع المستمعين.. مشيراً إلي أنها ستوفر للمنتج كثيراً خاصة في ظل الارتفاع الجنوني للأسعار فأصبح الألبوم الكامل يتكلف مبالغ باهظة ولا يحقق مبيعات مرتفعة فرأي المنتجون أن الحل الامثل هو الميني ألبوم أو الأغنية السينجل لأن الجمهور أيضاً لم يعد لديه وقت أو طاقة لاستيعاب ألبوم كامل. ويري الموسيقار حلمي بكر أن صدور الألبومات الميني ظاهرة جيدة في ظل تزاحم وكثرة الألبومات في السوق لأنها تريح المطرب والمستمع كما يعتبرها فترة استراحة يتفهم فيها المطرب الوضع الجديد للون الغنائي قبل أن يطرح ألبومه الكامل. وفي هذا السياق يقول منير الوسيمي نقيب الموسيقين ان كل مطرب حر فيما يقدمه وعليه ان يدرس تلك الخطوة التي يخطوها جيداً خاصة أنها فكرة جديدة علي الساحة. مشيراً لذكاء عمرو دياب لطرحه ألبومه الميني "أصلها بتفرق" الذي أفاده في معرفة مدي تقبل الجمهور للألبوم الجديد من خلال هذه الفكرة.