انجاز جديد حققه المخرج الفرنسي من أصل تونسى عبد اللطيف كشيش بعد فوزه بالسعفة الذهبية كبرى جوائز مهرجان كان السينمائى عن فيلمه المثير للجدل " الأزرق اللون الأكثر دفئا " الذى تدور أحداثه حول قصة حب بين فتاتين مثليتى الجنس . الفيلم اشتركت فى بطولته الممثلتين الفرنسيتين ليا سيدو واديل اكسارشوبولوس اللتين اشتركتا فى البكاء عند صعودهما إلى خشبة المسرح مع كشيش لتسلم السعفة الذهبية. وجسدت سيدو شخصية " ايما " طالبة الفنون الجميلة ذات الشعر الأزرق التى تقع فى حب فتاة مراهقة لا يتجاوز عمرها سبعة عشر عام ؛ وهى الشخصية التى لعبتها اكسارشوبولوس بجدارة نالت اعجاب وتقدير النقاد الحاضرين للمهرجان . جائزة أفضل ممثلة كانت من نصيب النجمة الفرنسية بيرنيس بيجو عن دورها فى فيلم " الماضى " للمخرج الايرانى اصغر فارهادى . وكانت مفاجأة المهرجان هى فوز الممثل الأمريكى بروس ديرن - صاحب المسيرة الفنية الطويلة الممتدة لما يزيد عن نصف قرن - بجائزة أفضل ممثل عن تجسيده لشخصية أب يصطحب ابنه فى رحلة على الطريق ضمن أحداث الفيلم الاجتماعى " نبراسكا " . فى حين حصد الأخوان جويل وايثان كوين الجائزة الكبرى عن فيلمهما " داخل ليون دافيز " وهو الذى نافس بقوة على السعفة الذهبية ؛ أما جائزة أفضل مخرج فاقتنصها المكسيكى الشاب امات اسكلانتى عن فيلمه Heli الذى ناقش قصة حب مثيرة بين شاب وطفلة . وكما كان متوقعا لم يخرج الفيلم اليابانى " مثل الأب ؛ مثل الابن " خالى الوفاض بعد أن نال جائزة لجنة التحكيم الخاصة ؛ أيضا الفيلم الصينى " لمسة خطيئة " خطف جائزة أفضل سيناريو التى ذهبت لمخرجه ومؤلفه جيا زانجى . واعتبر الكثيرون أن الخاسر الأكبر فى دورة كان 2013 النجم الأمريكى مايكل دوجلاس الذى توقع له معظم النقاد الفوز بجائزة التمثيل دون منازع .