الموضوع الذي سوف تقرأه الآن يعتبر من الموضوعات الغريبة والعجيبة.. بل والمذهلة جدا ويستحق ان يكتب وينشر في »موسوعة جينس« العالمية التي تنشر كل ماهو غريب.. وعجيب ومذهل يحدث في أي دولة من دول العالم: سواء في البر.. أو البحر.. أو الجو.. المهم.. ان يكون غريبا ولم يحدث مثله ابدا.. وهو الذي يقال عنه: غرائب الطبيعة.. او غرائب الحياة.. مثل طفل يولد وله ذيل مثلا.. أو طفل ولد وهو يضحك دائما.. لان الاطفال عندما يولدون لابد وان يبكي الطفل بمجرد نزوله الي الحياة من بطن امه.. وهذه الحكاية التي سوف تقرؤها الآن من بين غرائب الحياة..؟!! الموضوع من أوله: ان امرأة تعيش في »منطقة مصر الجديدة«بالقاهرة.. وتبلغ من العمر حوالي 03 ثلاثين سنة.. ومتزوجة من رجل عمره حوالي 54 خمسة وأربعين سنة.. ولم تنجب رغم مرور أكثر من اربعة اعوام علي زواجها. هذه المرأة اصلها من مدينة الاسكندرية.. وعلي وجه التحديد من منطقة محرم بك.. كانت تعيش مع زوجها »الموظف« في شقة متواضعة جدا.. وحدث ان حدث شجار بينها وبين زوجها وتركت له المنزل بعد ان قررت الفرار منه الي القاهرة.. كانت لاتعرف اي انسان في مدينة القاهرة »المهم« انها ركبت سيارة اجرة في طريقها الي القاهرة وهي لاتعرف كيف سوف تعيش.. ولا من اين ستحصل علي رزق يومها.. اثناء الطريق.. والسيارة علي مشارف مدينة القاهرة.. حدث ان صدمت سيارة نقل سيارة الأجرة التي كانت تركبها.. واصيبت »حسناء« وهذا هو اسمها ونقلت الي المستشفي للعلاج.. ظلت- وهي داخل المستشفي- في غيبوبة لمدة يومين.. وبعد ذلك استمر علاجها داخل المستشفي حوالي شهرين اخرين. وخرجت »حسناء« من المستشفي بعد ان تم علاجها.. ولكن.. الي اين سوف تذهب.. انها لاتعرف اي انسان في القاهرة.. وقفت علي كورنيش النيل تفكر.. هل تعود ثانية الي الاسكندرية.. والي زوجها بعد ان تركته دون ان يعلم عنها شيئا..؟ جلست علي أحد المقاعد الموجودة علي طريق كورنيش النيل وهي تفكر.. وتبكي علي مصيرها وماذا سوف تفعل...؟ تركت رصيف الكورنيش وجلست علي الأرض بعد ان شعرت بالتعب. والارهاق »ونامت«. بعد دقائق نهضت من نومها علي صوت بائع متجول يحمل في يده سلة بداخلها »سميت« وبيض.. نادت عليه وطلبت منه »سميته« وبعض الملح.. وعندما وضعت يدها في جيب جلبابها لتخرج منه ثمن ما اشترته.. قال لها البائع.. »خلاص ياحاجة« انت باين عليكي مفيش معاكي فلوس.. وتقول »حسناء« فعلا لم يكن معي سوي عشرة جنيهات مجمدة...!!!! اخذت تتناول ما حصلت عليه من طعام.. وأثناء ذلك اخذتها سِنةُ من النوم لمدة دقائق معدودة وكانت المفاجأة...؟!! لقد شاهدة في نومها رجلا يقول لها.. عليك ان »تقرئي الفنجان«.. ولاتحصلي الا علي جنيه واحد فقط عن كل فنجان.. وكذلك تقرئي الكوتشينة الي جانب الفنجان.. ان حالتك سوف تتبدل.. سوف تصبحين اشهر قارئة فنجان في القاهرة »بشرط« ان تحتفظي لنفسك بنصف المبلغ الذي سوف تحصلين عليه كل يوم.. وتتصدقي بنصف المبلغ الأخر للمحتاجين.. واياك ان تطمعي في المبلغ كله... وهذا يعتبر انذار..!!! كانت هذه »الغفوة« في النوم السريعة بمثابة بشري لها.. ولم تصدق ما شاهدته في النوم.. وارادت ان تجرب ما شاهدته.. أثناء تفكيرها حدث ان شاهدت رجلا وبصحبته سيدة ينزلان من احدي السيارات الفاخرة ويسيران بالقرب منها.. تقول »حسناء« انها لاتعرف كيف جاءت لها الشجاعة والجرأة وتقترب من الرجل والمرأة.. وتقول لهما.. عندك مانع ياسعادة البيه انت والست الهانم اشوف لكم »الكف«!!! المفروض ان الهاتف الذي جاءها في المنام طلب منها ان تقرأ »الفنجان«.. والكوتشينة... ولكني لا اعرف كيف قلت لهما »الكف«..!!!! ضحك الرجل والسيدة... وطلبا من »حسناء« ان تصحبهما الي السيارة.. وجلسوا داخل السيارة. بعد ان استقر الثلاثة داخل السيارة قالت لهما »حسنية«.. تفاصيل حياتها.. وانها كانت تقصد »قراءة الفنجان« والكوتشينة... لا الكف...!!! أخذ الرجل يفكر بضع دقائق.. بعد ان اخذته الشفقة علي »حسناء«... عرض عليها هو والسيدة التي كانت معه ان تذهب معهما الي منزلهما.. فرحت »حسنية« من داخلها.. ووافقت فورا.. وبعد ان وصلوا جميعا الي »الشقة« قال الرجل لحسناء -وهي قارئة الفنجان- ان السيدة »وفاء« زوجته وهي من الاسكندرية.. وكذلك زوجها »فوزي«... كانت هذه الكلمات مصدر سعادة وفرح شديد شعرت بها حسناء »ابنة الاسكندرية... وبسرعة قالت له.. وانا ايضا من الاسكندرية.. ثم اخبرت الرجل وزوجته بتفاصيل حياتها بكل دقة وانها وحيدة.. وليس لها مأوي.. طلبت »حسنية« من زوجة الرجل فنجانين من القهوة لها ولزوجها حتي تقرأ لهما الفنجالين.. وبعد »الكوتشينة«...!!! تقول »حسناء« لا اعرف كيف صدرت مني هذه الكلمات وانا لم اكن قد قرأت اي فنجان قهوة من قبل.. وتقول.. »المهم«.. انني امسكت فنجان القهوة للزوجة اولا واخذت اقلبه بين اصابعي.. واخذت اقول لها كلاما.. وكانت »الزوجة« تقول لي.. مضبوط... مضبوط.. يا نهار ابيض ايه ده..؟!! ثم بعد ذلك.. امسكت فنجان الزوج واخذت اقرأه واقول كلاما... واذا به هو الأخر يقول... يا نهار ابيض.. ايه الكلام ده.. دا انت خطيرة يامدام حسناء.. وفجأة... قالت لي الزوجة تسألني: يا مدام حسناء.. انت ساكنة فين..؟ بكيت وقلت لها.. انا لسه جايه من اسكندرية النهاردة.. وليس لي مأوي.. وليس لي احد ألجأ اليه هنا في مصر »تقصد القاهرة«....!! عرضت عليها »الزوجة« ان تقيم في غرفة بالمنزل.. وهي مخصصة للخدم.. وافقت »حسنية« علي الفور وهي تدعو لها.. ولزوجها. بداية الطريق تقول »حسنية« شعرت وانا نائمة ان رجلا يقول لي.. عليك ان تقرئي »الفنجان« للناس.. وان تعلني ذلك للرجل وزوجته.. وعليك ايضا: ان تحصلي عل مبلغ جنيه واحد عن كل فنجان.. لابد وان تتصد في بنصف المبلغ الذي سوف تحصلين عليه كل يوم... وان تحتفظي بالمبلغ الاخر لنفسك..!! ابلغت »حسناء« هذا »الحلم« الي الاستاذ »فوزي« زوج وفاء التي سمعت هذا الكلام.. قال الزوج وزوجته.. يامدام حسنية ولايهمك.. سوف نقول لبعض سكان العمارة من الأصدقاء عن حياتك.. وتقول حسنية.. ان سكان العمارة من اصدقاء الزوجين كانوا يتوافدون علي الشقة باستمرار بغرض ان اقرأ لهم الفنجان.. وكنت احصل منهم.. او انهم كانوا يعطوني مبالغ كبيرة.. وهدايا.. مع الأيام... شعرت انني اصبحت »عبئا« علي الاستاذ فوزي وزوجته.. بدأت أخرج وابحث عن »سكن مستقل« اعيش فيه.. فعلا.. وجدت شقة صغيرة مكونة من غرفتين.. وقد استأذنت من الاستاذ فوزي وزوجته في ان اعيش بمفردي.. وانني سوف اكون علي صلة بهما دائما... كثرت الأموال معي... وبسرعة تم تركيب تليفون في شقتي... وفرشت الشقة.. واصبحت استقبل زبائني من النسوة وهن من طرف الاستاذ فوزي وزوجته السيدة وفاء.. المهم.. انتشرت سمعتي واسمي بين كثير جدا من العائلات والنساء في القاهرة. كانت النساء والفتيات يتوافدن علي شقتي طوال النهار.. والليل لدرجة ان بعضهن كنت اطلب منهن الحضور بعد يومين او اسبوع..!!! وتقول »حسنية«.. بصراحة: انني عندما بدأت في »قراءة الفنجان« كنت اتقاضي مبلغ جنيه- وذلك في »قراءة الفنجان« كنت اتقاضي مبلغ جنيه- وذلك حسب الأوامر التي رأيتها في المنام.. ولكن بعد ذلك اخذت نفسي تحدثني برفع المبلغ الي 01 عشرة جنيهات.. ثم الي مائة جنيه.. ثم الي 002 مائتي جنيه وكذلك في قراءة »اوراق الكوتشينة«. المهم.. انني لم أجد اية معارضة من الزبائن.. بل »بالعكس« ان كثيرات منهن كنت احدهن يحضرن الي ومعهن هدايا ثمينة جدا جدا. وتقول »حسناء«.. نسيت ان اقول: ان »الشيطان« انني 06 كلب كما يقولون.. لقد لعب »الشيطان« بافكاري.. وبحياتي لدرجة انن تناسيت حكاية الجنيه الواحد في قراءة الفنجان.. ورفعت السعر الي ان وصل الي 002 مائتي جنيه.. بل واكثر من ذلك.. وقبول »هدايا ثمينة« جدا من الأساور الذهبية.. وخواتم الماظ.. وغير ذلك.. الي جانب انني اصبحت لا ادفع المقابل للناس الغلابة.. ونسيت انني كنت واحدة منهم ذات يوم...!! بداية النهاية..؟! انني اعترف ان حياتي بدأت فقيرة جدا ولم يكن في جيبي سوي عشرة جنيهات.. وبلا شقة تؤويني. والآن: اصبح لي مبلغ ضخم في البنك.. واعطي للزبائن مواعيد بعد اسبوع.. أو اسابيع مثل الوزراء وكبار المسئولين في الدولة.. لقد داخلني الغرور.. استولي »الشيطان« علي حياتي.. وافكاري بعد ان كنت اسمع من كل امرأة.. وآنسة اقرأ لهن الفنجان كلمات الاعجاب.. والذهول.. والدهشة..!! ذات يوم.. حضر الي رجل وسيم وشيك ويبدو من مظهره انه يحتل مركزا كبيرا في الدولة.. قرأت له الفنجان.. وكان مع كل كلمة يقول لي.. ياسلام.. برافو عليك.. انت هايلة يامدام.. كان هذا الرجل يتردد علي باستمرار.. وذات يوم قال لي.. اسمعي يامدام.. اعتقد انك قد عرفت كل شيء عن حياتي.. وانا منذ توفيت زوجتي بعد شهور من زواجنا بمرض خطير.. لم اتزوج.. وبصراحة انني كرهت كل النساء.. وبصراحة شديدة اقول لك.. انني احببتك.. ما رأيك لو تزوجنا..؟!! قلت له.. الواقع وبكل صراحة أقول له: انني »أيضا« شعرت من ناحيتك بالراحة.. ولكن: أرجو أن تعطيني فرصة يومين. وافق الرجل وقال لي.. خدي راحتك..! بعد حوالي اسبوع لم يحضر.. وشعرت بالقلق خاصة أنني كنت قد تعلقت به بشدة.. وأخيرا.. وبعد حوالي عشرة أيام حضر وكنت في شوق اليه.. خاصة أنه ليس في حياتي رجل.. رغم أنني كنت سعيدة بحضوره وعرضه الزواج مني.. إلا أن مشاعر داخلية كانت تخيفني.. ولا اعرف السبب...!! لقد تزوجت من هذا الرجل- وهو تاجر كبير- وطلب مني ان اترك شقتي واذهب للحياة معه في شقته التي تقع علي النيل في منطقة الزمالك...!!! وفعلا.. تركت شقتي وذهبت لاعيش معه في شقته بمنطقة الزمالك.. وهي شقة فاخرة جدا. وتواصل »حسنية« كلامها قائلة.. لقد ترك زوجي وظيفته بعد بلوغه من العمر ستون سنة واشتغل بالاستيراد والتصدير. دخل في صفقات كبيرة.. وقد طلب مني ان اترك »قراءة الفنجان.. والكوتشينة«.. والحقيقة انني فرحت جدا لان هذا العرض قد جاء منه.. لانني في الواقع كانت رؤيتي في »الفنجان.. والكوتشينة« قد ضعفت.. واصبحت »استعين بالكذب« علي الزبائن.. وتتوقف حسنية عن الكلام قليلا ثم تقول.. هل تعرف لماذا ضعفت رؤيتي للفنجان؟ كان ذلك بسبب انني خالفت الشرط.. والعهد.. الذي رأيته في »المنام« بان احصل علي مبلغ جنيه.. واصبحت اتقاضي مبالغ ضخمة جدا عن كل قراءة الفنجان...!!! كانت كثرة الأموال.. والهدايا تغريني ان اطلب المزيد حتي اصبح لدي ثروة كبيرة من الأموال في البنك. ثم ان »ضعف رؤيتي في قراءة الفنحان والكوتشينة... كان السبب وراء قبولي الزواج. المهم والمصيبة الكبري ان زوجي اصيب في حادث تصادم بسيارته في الطريق الصحراوي بين القاهرةوالاسكندرية.. ونقلته الي مستشفي خاص للعلاج وظل في هذا المستشفي شهورا دفعت من اموالي الخاصة مبالغ ضخمة جدا حتي ان رصيدي في البنك قد تأثر جدا. والمصيبة الأخري التي اكتشفتها اثناء مرضه انه كان »مدينا بمبالغ ضخمة جدا« للبنوك. ثم المصيبة التي اكتشفتها والتي اخفاها زوجي عني.. انه كان متزوجا من »امرأتين«.. وكانت كل واحدة منهما تقيم في شقة اشتراها لها زوجي. والمصيبة الرابعة.. ان زوجي كان له اولاد من الزوجتين. والمصيبة الخامسة والتي اطاحت بكل بحياتي ومستقبلي.. انني كنت متزوجة من زوجي »عرفيا«...!!! والمصيبة الأخيرة.. والطامة الكبري.. ان زوجتيه... واولاده.. عندما اصيب زوجي.. ورقد في المستشفي وعندما علموا جميعا انه قد تزوج بي »عرفيا«.. تركوني اصرف علي مرضه.. وانهم قالوا- حسب ما سمعت- يكفي انه ترك لنا ديونا للبنوك.. وشركة مفلسة...!!! لقد عدت الي بيتي بعد ان ضاعت ثروتي.. وضعفت رؤيتي في قراءة الفنجان... واصبحت ألجأ الي »الكذب«... اعتقد.. وهذه حقيقة: ان كل ذلك بسبب انني خالفت كل ما جاء في »الحلم« او الرؤيا« التي شاهدتها في النوم.