..مئات الشكاوى تصلنا يوميا عبر الخط الساخن 139جمهورية من المواطنين يستغيثون فيها من عدم وجود محطات للركاب ولا انارة مع انعدام الامن وكثرة حوادث التحرش بالسيدات. ..عدستنا تجولت على الطريق ورصدت الواقع المرير الذى يعانى منه المواطنون وواجهت وزير النقل بالحقيقة كاملة.. رعب دائم فى البداية، يقول عبدالفتاح فؤاد سائق نقل ثقيل ومقيم بالطوابق فيصل ان المواطنين الذين يضطرون الى استخدام سيارات الميكروباص على الدائرى فى تنقلاتهم يعيشون فى رعب حقيقى بسبب عدم وجود محطات ركاب او خدمة على الطريق مما يؤدى للكثير من الحوادث بسسب الانتظار الخاطئ لسيارات الميكروباص التى يمكن ان تقف فجأة وفى اى مكان علاوة على عدم انارته ليلا خاصة فى مناطق امبابة والوراق والخصوص والمرج والسلام والتى يوجد بها كثافة مرورية وسكانية مرتفعة جدا. وتتفق معه فى الرأى أنعام عبد السلام موظفة فى ان "عبور" الطريق الدائرى من جانب لاخر شيء من المستحيل للسرعة الكبيرة جدا للسيارات واتساعه وتطالب المسئولين بانشاء كبار للمشاه على الطريق لتسهيل المرور للمواطنين خاصة ان الانفاق اسفل الطريق الدائرى متباعدة المسافات. اما احمد صلاح محاسب فيطالب وزارة النقل والاسكان بسرعة توسعة الطريق عند نزلة ميدان الرماية وطريق القاهرة-الاسكندرية الصحراوى والذى يعانى من زحام شديد جدا على مدار اليوم بسسب وجود حارتين فقط رغم ان الطريق اربع حارات ولانه مقيم بالمهندسين ويعمل بمدينة الانتاج الاعلامى فانه يضطر للخروج للعمل قبل موعده ب3 ساعات تحسبا لزحمة السير رغم ان المسافة لا تستغرق فى العادى اكثر من 25 دقيقة. وينتقد سالم عبدالوهاب -اعمال حرة- نشر المرور للعديد من الرادارات على الطريق بهدف تحصيل المخالفات المالية من المواطنين وليس لردع المخالفين للسرعة على الطريق والذى يتسبب فى وقوع الكثير من الحوادث مطالبا الادارة العامة للمرور باعادة استخدام الموتوسيكلات السريعة لردع المخالفين وتغريمهم فور المخالفة وليس بإرجائها لمدة قد تصل لسنوات عند تجديد رخصة السيارة مشيرا الى انه قليلا جدا ما يرى ضابط مرور على الدائرى لعمل مخالفة للسرعة وان الكمائن الثابتة هدفها فحص التراخيص والمخالفات الاخرى وليس السرعة فى طريق طويل يتعدى 100كيلومتر بأربع حارات فى كل اتجاة تسير عليه جميع انواع المركبات من التوك توك وعربات الكارو حتى سيارات النقل ذات المقطورة والميكروباص غير الملتزم اطلاقا بأى قوانين. مواجهة الوزارة وبمواجهة المسئولين في وزارة النقل قال الدكتور هشام عرفات مستشار وزير النقل للطرق والكبارى انه سيتم انشاء محطات الركاب ال 25على الطريق الدائرى واسفله فى اكثر المناطق المطلة عليه من حيث الكثافة السكانية لتوفير جميع وسائل الحماية للمواطنين المنتظرين لوسائل النقل والمواصلات كذلك للسيارات الى ترتاد الطريق، مشيرا الى ان الاساس فى بناء المحطات انها اسفل الدائرى ولكن نتيجة عدم وجود مساحات كافية بين الطريق والعمران فى بعض المناطق سنضطر لانشائها على الطريق. وأضاف ان الوزارة ستقوم ايضا بتوسعة واضافة بعض حارات الخدمة على الطريق مشيرا الى ان وزارة الاسكان ممثلة بجهاز التعمير ستفتتح قريبا المرحلة الثانية من محور المريوطية الذى يربط بين القوس الغربى والشرقى للطريق الدائرى لأول مرة منذ انشائه وأكد انه لن يتم منع سير الميكروباص على الدائرى ولكن سيتم تقنينه بالتنسيق مع المرور والمحليات مشيرا الى ان العديد من سيارات الميكروباص والتى تسبب الحوادث المتكررة على الطريق تسير دون تراخيص لها او لسائقيها وتقوم بمخالفة قانون المرور بكل بجاحة بالوقوف فجأة او فى عرض الطريق مما يعرض المواطنين والسيارات للخطر ويؤدى لأبشع الحوادث وان انشاء المحطات الجديدة وتسيير نقل جماعى تابع لاشراف الوزارة سيحد كثيرا من هذه الحوادث وحول فواصل الطريق الدائرى والشكوى المستمرة منها يشير الدكتور هشام عرفات الى ان اصلاح وصيانة الفواصل تحتاج على الاقل ليومين مثلما تفعل جميع الدول وهى افضل انواع الفواصل ولكن ادارات المرور ترفض اعطاء الاذن بذلك ونحاول بقدر الامكان غلق حارة او اثنين واصلاح الفواصل والطريق. مشددا ان الحل الجذرى لحل مشاكل الطريق الدائرى بنقل الكثافة منه الى الطريق الاقليمى الجديد والذى يتم انشاؤه حاليا حول عدة محافظات وسيساهم فى تقليل اعداد سيارات النقل الثقيل التى تمر على الدائرى الحالى من المناطق الصناعية ب6 اكتوبر والعاشر من رمضان وغيرها من المدن الصناعية الى الموانئ والمدن الكبرى. تطوير الدائري وبمواجهة المهندس علاء فهمى وزير النقل اكد انه تم البدء فى الخطوات التنفيذية لتطوير الطريق الدائرى حول القاهرة وإنشاء طرق خدمة من أربع حارات مرورية على جانبي الطريق لخدمة الكيانات العمرانية ولتجنب الكثافة المرورية على الطريق وتأمين سلامة المرور وذلك في المسافة من طريق الأتوستراد حتى نفق السلام- طريق السويس بطول 30 كيلو مترا وبتكلفة 600 مليون جنيه كمرحلة أولى من إجمالي 100 كيلومتر تقريبا. مشيرا الى ان الوزارة لديها خطة لتطوير الطريق الدائرى حول مدينة القاهرة بإضافة حارات خدمة على الطريق وفصل حركة السير الجانبية عن الحركة المرورية بالطريق والذى يتعرض لكثافات خيالية نتيجة لظهور كيانات عمرانية كبيرة بفعل الاستثمارات الضخمة على جانبيه. وان الزيادة الهائلة لمستخدمى الطريق المتجهة نحو شرق القاهرة والمدن الجديدة دعت الى ضرورة إيجاد حلول سريعة تتواكب مع التوسعات العمرانية والنهضة العقارية التى تشهدها هذه المنطقة وذلك بإضافة حارات خدمة على جانبى الطريق ومنع الاتصال المباشر مع الطريق الرئيسى لعدم خلط حركة المركبات الخارجة والداخلة على الطريق وفصل حركة النقل الثقيل لحين الانتهاء من الطريق الدائرى الإقليمى، كما أن الوزارة تضع سلامة وأمن سكان ورواد هذه المناطق محور اهتمامها فى ظل تنامى أعداد السكان وطلاب الجامعات الجديدة. 25 محطة للركاب ويضيف وزير النقل أنه طبقًا للتكليف الرئاسي الصادر من الرئيس حسنى مبارك والخاص بالعمل على تقليل الحوادث المرورية على الطريق الدائري والحد منها حفاظًا على أرواح المواطنين، إضافة إلى تطوير الطريق الدائري ليكون شريانًا إضافيًا للتنمية الاقتصادية وأحد روافد التنمية الشاملة، تعتزم وزارة النقل إنشاء 25 محطة للركاب على الطريق الدائري وإنشاء كبار للمشاة عند كل محطة انتظار، بداية من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الأوتوستراد وحتى طريق مصر-الإسكندرية الصحراوي بتكلفه حوالي 100 مليون جنيه، مع توزيع المحطات واختيار أماكنها بدقة وعناية، لخدمة أكبر عدد ممكن من المواطنين في الأماكن السكنية المزدحمة على جانبي الطريق الدائري. وأوضح فهمي أنه تقرر تسيير أتوبيسات نقل عام لخدمة الركاب على الطريق الدائري طوال الأربع والعشرين ساعة بالتعاون مع شركات النقل الجماعي لتوفير وسيلة نقل آمنة ومميزة وعصرية تراعى في المقام الأول خدمة وراحة المواطن بدلًا من الميكروباص الذي يعد السبب الرئيسي في الفوضى الموجودة حاليًا ويسبب الكثير من الحوادث المرورية. مشيرا الى أن جهاز النقل الحضارى سيطرح مناقصة على شركات النقل الجماعي، يحدد فيها المواصفات والشروط الواجب توافرها في وسيلة النقل على الطريق الدائري، وأهم هذه الشروط أن تكون وسيلة نقل آمنة وعصرية، كما يحدد جهاز النقل تعريفة عادلة للركوب تراعى شريحة المواطنين مستخدمي الطريق الدائري حيث ان غالبيتهم من عمال الحرف والمصانع وعمال البناء والعمالة غير المنتظمة. مع وجود تنسيق مع الوزارات المعنية لتقديم خدمة متكاملة للركاب على الطريق الدائري من خلال إنشاء نقاط مرور وتفتيش ومراكز إسعاف ثابتة ومتحركة، لتوفير عوامل الأمن والسلامة على الطريق، بما يعرف بالبنية التكميلية الخدمية أو الطريق متكامل الخدمات.