أثارت موجة الطقس السيئ التى ضربت البلاد مؤخراً مخاوف المستهلكين من ارتفاع أسعار الخضراوات بصورة كبيرة وانخفاض الوارد منها بالأسواق، إلا أن التجار وخبراء الزراعة أكدوا أن تأثير هذه الموجة محدود جداً، خاصة أنها لم تستغرق سوى 48 ساعة فقط ..وأن ارتفاع أسعار بعض الأنواع يرجع إلى توقف عمليات النقل لصعوبة الرؤية. يقول أشرف هندى تاجر بالسيدة زينب: إن الاسعار ارتفعت بمعدل طفيف لم يتجاوز ال 5% بسبب نقص المعروض من الخضر وبسبب صعوبة النقل الى سوق العبور وانعدام الرؤية على الطرق، مشيراً إلى أن الطماطم تباع بسعر 250 قرشاً مقابل 200 قرش والبطاطس تباع بسعر 4 جنيهات مقابل 350 قرشاً للكيلو والكوسة تباع بسعر 4 جنيهات للكيلو والبسلة تباع بسعر 4 جنيهات للكيلو والباذنجان يباع بسعر 150 قرشاً للكيلو..أوضح أنه مع استمرار الاعتدال فى الأحوال الجوية سيتوافر المعروض من الخضر بالأسواق وبالتالى تنخفض الأسعار. محمد العدوى تاجر بسوق العبور يقول: إن الطقس السيئ أثر بلا شك على الزرع والمحاصيل الزراعية، خاصة التى لم تكتمل نموها، مشيراً إلى أن المحاصيل الناضجة لم تتأثر كثير جراء هذه الموجة، مشيراً إلى أنه بالرغم من ذلك فأسعار الجملة مازالت مستقرة، لاسيما وأن حركة البيع انخفضت بصورة كبيرة جداً.. أضاف أن الفلاحين عانوا من نقص السيارات الخاصة بنقل المحاصيل من المزارع إلى سوق العبور بسبب انعدام الرؤية فى الطرقات مما أدى إلى نقص كبير فى توافر المحاصيل الرئيسية بالسوق، الأمر الذى جعل تجار التجزئة يستغلون هذه الأزمة فى رفع الأسعار..أوضح أنه يأمل استمرار اعتدال الأحوال الجوية للمساهمة فى خفض الأسعار والعودة بها إلى معدلاتها الطبيعية. يقول مصطفى سيد «تاجر جملة»: إن سوق العبور بدأ فى تلقى المزيد من المحاصيل خلال اليومين الماضيين، الأمر الذى سيساعد على خفض السعر، مشيراً الى أن هناك كميات موجودة بالفعل من المحصل داخل السوق قبل هذه الموجة. ومن جانبه يؤكد الدكتور وليد ضياء الدين الخبير الزراعى بجامعة القاهرة أن تأثير هذه الموجة محدود جداً على محاصيل الخضر والفاكهة، لاسيما وأنها لم تستغرق سوى 48 ساعة فقط، مشيراً إلى أن التلقبات فى الطقس شئ طبيعى وهى تسمى رياح خمسينية. أضاف أن التأثر ظهر فى الكميات الناضجة والتى تمثل نسبة 1% فقط من إجمالى المحصول، اما الزرع الموجود على الأشجار وفى الأرض لم يتأثر لاسيما وأنه يأخذ وقتا أطول خلال مرحلة النضوج . أوضح أن موجة الطقس البارد لا تؤثر على إنتاجية الأراضى الزراعية، مشيراً إلى أن هطول الأمطار فى بعض المحافظات أمر جيد بالنسبة إلى خصوبة الأراضى والتى تحتاجها محاصيل معينة منها محاصيل القمح والبرسيم، مشيراً إلى أن التأثير أيضاً ظهر جلياً فى حركة النقل والخدمات اللوجيستية، مما أعاق نقل المحاضيل ومن وإلى الاسواق، لافتاً إلى عودة الأوضاع إلى طبيعتها مع المزيد من الاستقرار فى الأحوال الجوية.