خاصة مع زيادة المعروض خلال شهور ذروة الشتاء ديسمبر ويناير وفبراير بأكثر من 25% عن المعدل العادي.. والواقع يقول إن هناك أزمات ظهرت في عدد من المناطق لوجود نقص في الاسطوانات وبدأ المستغلون في جني ثمارها من خلال بيع الاسطوانات بأسعار تراوحت ما بين 20 إلي 30 جنيهاً. المهندس سامح فهمي وزير البترول عقد سلسلة من الاجتماعات مع قيادات الوزارة وكذلك الوزارات الأخري المعنية بأسواق البوتاجاز وفي مقدمتها وزارة التضامن الاجتماعي حيث تمت مراجعة استهلاكات كل منطقة علي مستوي الجمهورية ومقارنة ذلك باستهلاكات الأعوام الماضية وتحديد الزيادة المتوقعة خلال هذا الشتاء وتلبيتها فوراً وبأكثر من المحدد بمعدلات كبيرة وبما يضمن إشباع الأسواق تماماً من البوتاجاز. ضد الطواريء فهمي أصدر تعليماته المشددة كذلك بضرورة زيادة المخزون الاستراتيجي من البوتاجاز تحسباً لأية ظروف جوية يمكن أن تؤثر علي مواعيد وصول ناقلات البوتاجاز للموانيء المصرية.. وكذلك ضرورة وجود كميات كبيرة من الاسطوانات المعبأة والجاهزة للتوزيع بكل محافظة مع وجود خطة مرنة للتحرك لتلبية احتياجات الأسواق من البوتاجاز والتوسع في منافذ التوزيع ومخازن البوتاجاز. أكد الوزير أن مهمة وزارة البترول.. توفير كميات البوتاجاز التي يحتاجها الاستهلاك والسوق وبأزيد من المطلوب.. لكن البوتاجاز له أبعاد متعددة من أطراف أخري يهمها وجود أزمة أو اشعال وجودها لتحقيق مكاسب مالية.. كذلك استخدامات أخري غير المحددة. خاصة في مصانع الطوب وغيرها. 3 شحنات عملاقة المهندس عبدالله غراب الرئيس التنفيذي لهيئة البترول أعلن عن وصول 3 شحنات عملاقة للبوتاجاز قادمة من السعودية والجزائر لزيادة المخزون الاستراتيجي من البوتاجاز. خاصة بعد زيادة مخازن البوتاجاز الصب وتطويرها لاستيعاب كميات مضاعفة من البوتاجاز. وذلك لمنع تكرار ما حدث العام الماضي من تأثر مواعيد وصول الناقلات الحاملة للغاز الصب بالنوات والظروف الجوية واغلاق الموانيء. قال: إن خطة الوزارة تهدف لزيادة المخزون والاحتياطي من البوتاجاز بحوالي 25% خلال شهور ذروة الشتاء والتي تشهد زيادة فعلية في الاستهلاك لأسباب متعددة في مقدمتها الاستخدامات غير القانونية من استخدام الاسطوانات في أعمال مصانع الطوب والورش ومزارع الدواجن والأسماك وغيرها.. كذلك تكالب المواطنين وحرصهم علي وجود اسطوانة احتياطية عند الحديث عن وجود أزمة في الاسطوانات مما يضاعف الاستهلاك 100%. مؤكداً أن التعامل مع هذه القضية بموضوعية يؤدي لعدم وجود مشكلة أو ظهور أزمة في ذلك. السيطرة علي الأسواق يؤكد الدكتور درويش مصطفي مستشار وزير التضامن الاجتماعي أن نظام الكوبونات المقرر تطبيقه بداية العام الجديد سيكون الأداة السحرية لإحكام السيطرة علي أسواق البوتاجاز حيث سيؤدي لتحقيق العديد من الأهداف في مقدمتها عودة البوتاجاز لاستخداماته الفعلية المنزلية أو التجارية بعيداً عن الاستخدامات غير القانونية.. كذلك اختفاء السوق السوداء في هذه السلعة الجوهرية حيث ان الأسرة تحصل علي ما بين 12 إلي 18 اسطوانة سنوياً.. و بالسعر المدعم الذي يتراوح في حدود 5 جنيهات. وهذه الاسطوانات كافية تماماً للأسرة إذا رغبت في الترشيد. أما إذا كانت الأسرة قادرة و تستطيع الشراء فعليها تحمل جزء من الدعم حيث ستباع الاسطوانة في العام الأول في حدود 25 جنيهاً وهو لا يمثل عبئاً. قال: إن هناك ضوابط عديدة لتوزيع الكوبونات تبدأ بإقرار المواطن بعدم وصول شبكة الغاز لديه وضمان عدم وصولها لأيدي تجار السوق السوداء. وبعد ذلك يحصل المواطن عليها وهو الذي يحدد الوقت الذي يستهلكها فيه بمعرفته. وهو ما يؤدي لاستقرار الأسواق والمرونة في هذا المجال. إضراب النقل يوضح المحاسب عاصم السيد رئيس شركة بوتاجاسكو ان اسطوانات البوتاجاز لا توجد بها أزمة.. هناك ملايين من الاسطوانات المعبأة متوافرة في المخازن ومصانع التعبئة دون توزيع. وهناك إحكام تام للسوق منذ بداية شهور الشتاء. كما أن الأيام التي تشهد إقبالاً كبيراً علي البوتاجاز مرت دون أية مشاكل. خاصة شهر رمضان الذي يشهد زيادة كبيرة في الاستهلاك وعيد الأضحي. قال: إن هناك عوائق خارجية حالت دون الاستمرار في أداء الدور الكبير واستمرار الإنجاز الذي تحقق طوال الفترة الماضية في توفير اسطوانات البوتاجاز بالسعر المدعم وبالكميات المحددة للمواطنين وفي مقدمة هذه العوائق الخارجية. إضراب سائقي سيارات النقل علي مستوي الجمهورية.. وإجبار هؤلاء لكافة سيارات النقل الأخري والتريلات علي التوقف وعدم السير تضامنا معهم أو قيامهم بإغلاق الطرق لعدم المرور.. مشيراً إلي أن هذه الإجراءات والأعمال حالت دون تنفيذ الخطط والبرامج كما هو محدد لذلك. وتأثر وصول بعض الكميات لمناطق محدودة. قال عاصم السيد: إن الشركة تمتلك 20 سيارة "تريلة كبيرة" لنقل الاسطوانات لمراكز التوزيع علي مستوي الجمهورية. بالإضافة إلي منافذ التوزيع والتي تغطي كافة المناطق وان هناك سيارات يتم الدفع بها لكافلة المناطق. خاصة التي لم يصلها الغاز الطبيعي والمناطق ذات الكافة السكانية العالية والعشوائيات .. مشيراً إلي أن هناك نمواً متزايداً لحصة الشركة في السوق المحلي رغم ان أكثر من 90% من مسئولية توزيع البوتاجاز للقطاع الخاص. وهناك 50 مصنعاً للتعبئة 75% منها قطاعاً خاصاً. أشار المهندس أحمد التوني نائب رئيس شركة بوتاجاسكو لاستمرار العمل في كافة منافذ التوزيع التابعة للشركة حتي بعد منتصف الليل لتوفير الاسطوانات للمواطنين بسهولة ويسر وان جميع المنافذ تتوافر بها الاسطوانات .. مشيراً لتجربة الشركة في نشر المنافذ الحضارية وسط التجمعات السكانية وبجوار منافذ بيع الخبز والتي أدت لنجاحات كبيرة في السيطرة علي الأسواق والقضاء علي البلطجة والسوق السوداء وتوفير الاسطوانات بطريقة حضارية للمواطنين.. مشيراً إلي أنه تم انشاء 200 منفذ من هذه المنافذ بواسطة ورش الشركة مما أدي لتوفير استثمارات ضخمة.. كما يجري الاعداد لانشاء حوالي 1500 منفذ في العديد من المحافظات الأخري. .. تسرب البوتاجاز اكد ياسر النكلاوي رئيس شركة بتروجاس ان المعروض من البوتاجاز حالياً أكثر من 110% من المستهدف وانه تم خلال الفترة الماضية تدعيم المخزون الاستراتيجي من الغاز الصب بموانيء الاستلام والمخازن الاستراتيجية وزيادة الاحتياطي بمحطات تعبئة البوتاجاز لمواجهة السحب المستمر والمتزايد من محطات تعبئة البوتاجاز ودعم رفع كفاءة أسطول نقل البوتاجاز الصب والمعبأ. أشار إلي أن تعليمات الوزير تركز علي زيادة معدلات التعبئة بالمصانع ومحطات التعبئة وضرورة عمل هذه المصانع بطاقتها القصوي علي مدار 3 ورادي خلال 24 ساعة والعمل أيام الجمع والعطلات الرسمية ويتم الشحن للمتعهدين بدون حد أقصي خلال أشهر الذروة في ضوء الاحتياجات الفعلية ومراقبة حركة استهلاك البوتاجاز في المناطق الجغرافية المختلفة علي مستوي محافظات الجمهورية لسرعة تلبية الاحتياجات الإضافية من البوتاجاز. قال: إن الأجهزة المعنية بالرقابة تقوم بدور هام لضبط العديد من المخالفات لمصانع وقمائن الطوب التي تستهلك هذه السلعة الحيوية بدون شرعية الأمر الذي يتأكد منه أن هناك تسريباً لكميات كبيرة من هذه السلع المدعمة تذهب لهذه الجهات.. مؤكداً علي أن جميع المتعهدين يحصلون علي كامل حصصهم المقررة والكميات الإضافية.