والأهلي يستحوذ علي الإعلام بقدر جماهيريته, ورغم أنه تدهور به الحال في جدول الترتيب حتي وصل إلي المرتبة الخامسة, لكنه سيبقي الأهلي.. القادر علي الاستفاقة في لحظة ليعود للمنافسة من جديد. .. وبعيدا عن الأهلي والزمالك.. تبقي كل الفرق في منطقة الظلام الإعلامي, فاتحاد الشرطة أحد الفرق التي تستعد في هدوء, وتختفي عن الأنظار طوال الأسبوع لتفاجئنا في المباريات بنتائج رائعة. هذا الفريق يستحق التحية هو وجهازه الفني بقيادة طلعت يوسف الذي لا هو من الأهلي أو الزمالك بل من أبناء الاتحاد السكندري الذي يتذيل القائمة. .. والشرطة أو فريق المجاهدين الذي يتدرب ليلا بعيدا عن العيون ويتألق نهارا أمام الجميع لم يأخذ حقه من الإعلام عامة, ليس لفوزه علي الجونة بهدف وحيد ولكن لأن مشواره في البطولة حتي الآن مشرف ويحتل المركز الثاني بالتساوي مع إنبي (23 نقطة) وتتبقي له مباراة مؤجلة وهو الفارق الذي يمكن أن يضيف للشرطة ثلاث نقاط يقترب بها من صاحب القمة الزمالك الذي يملك 27 نقطة. ومادمنا بصدد الحديث عن الفرق التي استعادت البريق وتسلقت جدول الترتيب فالإسماعيلي هو فريق المتناقضات الذي يتألق كلما زادت مشاكله, فهو مرهون للضرائب وخزينته خاوية, وعقود لاعبيه مهددة, لكن نتائجه في صعود منذ الفوز علي الأهلي, وجاء فوزه الأخير علي وادي دجلة بهدف ليعيده من جديد إلي رباعي المقدمة برصيد 22 نقطة متقدما علي الأهلي الذي يتساوي في المركز الخامس مع بتروجت برصيد 19 نقطة. ونتائج الأسبوع المنقضي حفلت بالمتناقضات.. جاء فوز بتروجت علي حرس الحدود بثلاثية نظيفة ليفجر الخلافات والمشاكل داخل فريق الحرس, وهي التي زادت منذ إعلان العشري عن الاستقالة ثم التراجع فيها من قبل.. ولم يستغل الفريق فترة التوقف لتحقيق حالة الاستشفاء للاعبين بعد الخروج الصعب من الكونفدرالية. وتعادل المقاولون مع المصري هي أفضل نتيجة للفريقين فكلاهما كان في أمس الحاجة لأى نقطة تعيد الأمل والثقة للاعبين بعد تغيير الأجهزة الفنية. وخسارة الجونة بهدف في الوقت بدل الضائع من الشرطة لا تقلل أبدا من أداء الفريق ومجهود الجهاز الفني بقيادة أنور سلامة بعد أن صعد بالفريق للمنطقة الدافئة. أما فوز إنبي علي الإنتاج 3/2 فهي نتيجة كبيرة هذا الأسبوع وتعكس الرغبة الهجومية لدي الأجهزة الفنية لاسيما أن كليهما يسعي لمركز داخل المربع الذهبي. وتعادل المقاصة مع الطلائع بهدف تعكس تحسن أداء ممثل الفيوم, وتراجع فريق الطلائع الذي يملك لاعبين علي أعلي مستوي وإمكانات والتزام يفوق الوصف.. فماذا ينقص هذا الفريق لتحقيق نتائج إيجابية خاصة أنه تراجع للمركز الثاني عشر ومهدد بالهبوط؟!! زحف زملكاوي •إذا كان رصيد الأهداف هذا الأسبوع قد وصل إلي 23 هدفا فالفضل يرجع للزمالك الذي هزم الاتحاد 4/3, ولكن لابد أن نتساءل.. كيف يسمح البطل بفتح دفاعه علي مصراعيه بهذا الأسلوب؟! وكيف للزمالك.. الفريق المتصدر الذي يملك كل تلك الإمكانيات البشرية والمهارات الفردية أن يفشل في فتح ثغرات في دفاع فريق لعب لمدة ساعة كاملة بعشرة لاعبين؟! وكيف لدفاع الزمالك وكله من الدوليين أن يقع في أخطاء ساذجة كادت تتسبب في الهزيمة وليس في التعادل فقط؟! صحيح أن الزمالك فاز وحافظ علي صدارته, وأهداه الأهلي نقطتين جديدتين بالتعادل مع سموحة, ولكن هذا الفوز جاء لأسباب كثيرة لابد أن يعرفها اللاعبون!! فطرد اللاعب السيد فريد من الاتحاد خفف الضغط والعبء الهجومي علي دفاع الزمالك الذي خانه التوفيق وتقدم أحيانا بلا حساب فدخل مرماه ثلاثة أهداف!! ومهارة شيكابالا اللاعب الفريد من نوعه في الملاعب المصرية ولا تضاهيه مهارة حاليا.. سجل ثلاثية بمهارة فردية متفردة, ولابد أن نتصور الزمالك بدون شيكابالا في تلك المباراة!! من المؤكد أن الاتحاد كان سيفوز وكانت الفضيحة ستكون كبيرة خاصة أن كل الهجمات الزملكاوية كانت تتحطم أمام دفاع الاتحاد المتكتل, من هنا تفيد المهارة الفردية التي استغلها شيكابالا خاصة في الكرات الثابتة التي كانت مفتاح الفوز. وأعجبني المدير الفني حسام حسن عندما أعلن عن عدم رضاه علي أداء الفريق رغم الفوز بالأربعة, وهذا يعني أن النتيجة لها أهميتها, ولكن الأداء مطلوب من فريق كبير.. عظيم, مثل الزمالك لابد أن يرضي الجماهير البيضاء بالحسنيين.. الأداء والنتيجة! ولكن كيف سيتحقق ذلك في ظل الدفاع المهلهل المنهار المفتوح؟! ولابد لحسام أن يبحث عن وسائل بديلة أو قطع غيار لدفاعه الذي دخل مرماه 17 هدفا في 12 مباراة وهي نسبة عالية جدا مقارنة بفريق يحتل الصدارة!! ولفريق آخر مثل الشرطة يحتل المركز الثاني ودخل مرماه سبعة أهداف فقط وهذا هو سر فوز هذا الفريق الذي يعتمد علي حماية مرماه أولا ثم ينطلق للهجوم المنظم. وبمقارنة أخري نجد أن سموحة الذي يحتل المركز قبل الأخير دخل مرماه 14 هدفا فقط والقياس مع الفارق بين رجال دفاع الزمالك الدوليين ودفاع سموحة المهدد.