سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
في ختام الأسبوع التاسع من الدوري الأهلي الجريح بين أنياب بتروجت الزمالك يبحث عن القمة.. والثأر من الشرطة المتصدر الدراويش في امتحان الطلائع.. والمقاولون يتوعد الجونة
اليوم.. هو مسك الختام للأسبوع التاسع لبطولة الدوري العام لكرة القدم لكونه يشهد مباريات أهل القمة للكرة المصرية في صراعها الساخن والمثير من أجل القبض علي درع المسابقة.. والصعود لمنصة التتويج.. وصراع هذا الموسم يتسم بالغموض بسبب ظهور قوي جديدة تحلم بلقب البطل لأول مرة في تاريخها.. بجانب ما حدث من تطور في أداء أغلب الفرق مما أدي لتقارب المستويات وصعوبة التنبؤ بمن الأقرب.. ومن هو المرشح الأقوي لحمل الدرع يزيد من هذا الغموض أن الأهلي صاحب اختام والرقم القياسي في الفوز ببطولة الدوري مازال بعيداً عن مستواه هذا الموسم ويؤكد هذا الغموض ان فريق اتحاد الشرطة يتربع عن جدارة وليس بضربة حظ علي قمة المسابقة.. وبالطبع فإن المحطة التاسعة التي يختتم بها قطار الدوري مبارياته وتمثل خطوة هامة لمدي قدرة اطرافها علي تحقيق أحلامها وطموحاتها في سباق القمة حيث تقام اليوم أربع مباريات يلتقي فيها بتروجت مع الأهلي والإسماعيلي مع الطلائع والمقاولون العرب مع الجونة وتنطلق هذه المباريات في الخامسة عصراً بينما تنطلق المباراة الرابعة بين الزمالك واتحاد الشرطة في السابعة والربع مساء. في استاد السويس عندما نتحدث بشيء من التفصيل عن لقاءات اليوم.. فلابد أن نبدأ من استاد السويس والتي يستضيف فيها بتروجت أحد أفراد العائلة البترولية النادي الأهلي الجريح أفريقيا يدخل بين أنياب بتروجت وهو يعيش اسوأ أيامه ويعاني نجومه من حالة معنوية وفنية ونفسية عنوانها الحزن والاحباط بعد الخروج المؤسف لفريق الأهلي من البطولة الأفريقية.. وضياع حلم العودة لمونديال القارات بعد تعرضه لمؤامرة تحكيمية في مباراته مع الترجي التونسي بقيادة الحكم الغاني الفضيحة لامبيتي.. وكان لهذا الخروج المؤلم ردود فعل كان أبرزها قيام حسام البدري المدير الفني للفريق توقيع عقوبات حامية علي بعض اللاعبين الذين خرجوا عن المباراة وتفرغوا للاعتراض علي الحكم الغاني.. وبالطبع كان الهدف من كل العقوبات عدم خروج اللاعبين عن الهدوء والاحتفاظ بتركيزهم لانه السلاح الأقوي لقهر المنافسين وحتي الظلم التحكيمي فالأهلي كان يكفيه هدف في مرمي الترجي ليواصل مشواره الأفريقي.. وتأكيدا علي إعادة اللاعبين لقمة تركيزهم كان قرار عدم السماح لأي لاعب بالإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام والتفرغ تماما للملعب لانه لم يعد بديل أمام الأهلي لمصالحة الجماهير واستعادة الثقة وتخميد الجراح سوي تحقيق الحلم المحلي بالفوز بدرع الدوري.. وهذا يتطلب أن يستعيد الأهلي لغة الانتصارات ولابد أن تكون البداية من استاد السويس اليوم والتفوق علي بتروجت كخطوة لاستعادة القمة والتي ابتعد عنها الأهلي بسبب مبارياته الثلاث المؤجلة لانشغاله بالبطولة الأفريقية.. والأهلي يعتمد علي نجومه أبو تريكة وبركات ووائل جمعة. يدخل الأهلي المباراة برصيد 11 نقطة يحتل بها المركز الثاني وجمعها من الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في لقاءين. أما بتروجت والذي يقوده حلمي طولان فقد تأثر هذا الموسم بانتقال بعض نجومه لنادي إنبي ولكنه مازال يجيد خبرة اللعب مع الكبار بعد ان اثبت وجوده كواحد من كبار العائلة الكروية ولذلك فإنه يسعي اليوم لاستغلال اللعب وسط جماهيره وحالة إنعدام الوزن التي يعاني منها الأهلي بعد الصدمة الأفريقية ليخطف النقاط الثلاث للمباراة وهو يعتمد علي نجومه سيد حمدي وهداف الفريق إريك بيكوي ومحمد شعبان العائدين من الإصابة ويدخل بتروجت اللقاء وهو يحتل المركز السادس برصيد 12 نقطة جمعها من 3 انتصارات ومثلها تعادلات والخسارة في مباراتين. الأول والوصيف في استاد القاهرة تتابع الجماهير اللقاء المرتقب بين اتحاد الشرطة صاحب القمة ووصيفه الزمالك لكونها مواجهة تحمل كل عناوين الاثارة والقوة فاتحاد الشرطة بقيادة مدربه طلعت يوسف استطاع أن يقدم كرة حديثة تعتمد علي جماعية الأداء وحسن التنظيم في الملعب والترابط بين خطوطه دفاعا وهجوما وتميز الأداء العام للفريق ليس بثبات المستوي فقط بل التطور البدني والخططي من مباراة لأخري فاحتل عن جدارة وليس بضربة حظ القمة بعد سلسلة من العروض القوية والنتائج الجيدة كان أبرزها الفوز علي الاسماعيلي لينفرد بقمة الدوري برصيد 15 نقطة جمعها من 7 مباريات فاز في أربع وتعادل في ثلاث ومازال له مباراة مؤجلة ولم يخسر الفريق أي مباراة. أما الزمالك بقيادة التوأم حسام وإبراهيم حسن فرغم تعرض الفريق والنادي لسلسلة من الأزمات الإدارية والفنية كان آخرها أزمة حازم إمام لاعب الفريق وإقالة أحمد رفعت عضو مجلس الإدارة المعين بعد حل المجلس المنتخب بسبب التزوير.. وعلي الجانب الفني خسر الفريق في بداية الموسم أمام إنبي.. ولكن رغم كل هذه المطبات الصعبة استطاع حسام حسن المدير الفني للزمالك أن يعبر بالفريق لبر الأمان ويعود به لطريق الانتصارات ويصعد للمركز الثاني برصيد 14 نقطة جمعها من الفوز في أربع مباريات والتعادل في اثنين والخسارة في واحدة ومازال للفريق مباراة مؤجلة.. وفوزه ليصعد به للقمة ويثأر لنفسه من احداث الموسم الماضي وتعادل الفريقين في مواجهة الأزمات. الدراويش والطلائع في استاد الإسماعيلية يستضيف فريق دراويش الإسماعيلي أحد أضلاع مثلث القمة للكرة المصرية طلائع الجيش العنيد في لقاء غامض يسعي فيه الإسماعيلي لاستعادة هيبته بقيادة مدربه الهولندي مارك فوتا والتمسك بفرصته في المنافسة علي البطولة فرغم البداية القوية للإسماعيلي ولكنه سرعان ما تراجع لذلك انتهز فوتا فترة توقف الدوري وقام باتخاذ العديد من الخطوات الإصلاحية لوضع الفريق علي الطريق الصحيح فقام بتغيير جهازه المعاون واصدر العديد من الفرمانات واللوائح لاجبار لاعبيه علي الالتزام والتركيز في الملعب حتي يعود الفريق للغة الانتصارات خاصة وان نخبة من اللاعبين المتميزين أمثال عبدالله السعيد ومحمد حمص وعبدالله الشحات وأحمد علي الهداف. أما فريق الطلائع والذي يقوده فاروق جعفر المدير الفني فيسعي للتخلص مبكراً من حالة انعدام الوزن التي يتعرض لها منذ بداية الموسم والتي أدت لعدم استقرار النتائج حتي احتل الفريق المركز ال ..12 وهو ما يعني دخول الفريق في دائرة الأندية المهددة بشبح الهبوط وهو موقع لا يليق بالطلائع الذي يمتلك ذكريات مشرفة في دوري الكبار ومنذ الصعود إليه ولاعبيه متميزين أصحاب خبرة ومهارة وهو ما يجعل إدارة النادي وجهازه الفني يطمعون في تخطي تلك الأزمة والعودة للمكانة اللائقة بفريق الطلائع ولذلك ينوي فاروق جعفر الدفع ببعض العناصر الجديدة أمثال رضوان يوسف وأحمد العجوز لاعب الترسانة السابق في إطار محاولته لإعادة تصحيح أوضاع الفريق الفنية والخططية ويبقي السؤال من سينجح في امتحان اليوم. ذئاب المقاولون والجونة أما اللقاء الرابع والذي يحتضنه استاد المقاولون العرب فيشهد مواجهة مثيرة بين ذئاب الجبل أصحاب الأرض والجونة وكلاهما يعاني أزمة حادة ومفاجئة هذا الموسم في تذبذب النتائج والمستوي أدت لتغيير المديرين الفنيين بالفريق فالمقاولون استعان بحمزة الجمل بدلا من محمد عامر والجونة تعاقد مع أنور سلامة بعد استقالة إسماعيل يوسف نتيجة حالة الإنهيارتعرض لها الجونة والتعادل يعني مزيد من الجراح ونزيف النقاط للفريقين ويدفع بهما معا للهاوية.. ولكن لابد ان نتفق ان المقاولون العرب أنهي المرحلة السابقة قبل التوقف بصورة جيدة. أما فريق الجونة والذي يدخل اللقاء بثوب جديد بقيادة مديره الفني الجديد أنور سلامة فيعلم ان مهمته ليست سهلة وهو يواجه الذئاب الجريحة ولكنه يأمل أن يكون اللاعبون قد استفادوا من أخطاء الماضي ومن محاولته لإعادة الثقة لهم من خلال ما قام لتصحيح مسار الفريق وإعادة ترتيب أوراقه الفنية من أجل عبور تلك الأزمة والبقاء في دوري الكبار.