لماذا الإساءة الظالمة للممرضة المصرية التي تؤدي عملها الإنساني بضمير ولماذا تشويه صورتها وأدائها لواجبها في علاج المرضي ورعايتهم ولماذا الافتراء علي ملائكة الرحمة اللاتي يواصلن الجهد ليل نهار بشرف ومقابل مرتبات ضعيفة إن الممرضة لا تجد الاهتمام المطلوب من وزارة الصحة ومن المستشفيات ولا تحصل علي المقابل المجزي لمهنتها بل علي العكس فإن مسلسلا تليفزيونيا سيئ السمعة مثل زهرة يصورها علي انها تسرق الأدوية من المستشفي وتحول بيتها إلي مخزن أدوية مهربة كما يشوه صورتها بأنها تصطاد المرضي من الأثرياء لابتزازهم أو الزواج منهم وتصل إلي حد التآمر علي رجل أعمال مريض بحقنة قاتلة لحساب أعدائه وغيرها من السفالة وقلة الأدب كما في مسلسل "زهرة وأزواجها الخمسة" لا أفهم كيف ارتضي المؤلف والممثلة للإساءة إلي سمعة الفتاة التي اختارت العمل ممرضة انهم ينظرون في الخارج إلي الممرضة باحترام شديد ويعتبرون عملها مكملا لعمل الأطباء وخصوصا الجراحين الذين يعتمدون عليها في متابعة الجراحات وحالات المرضي وإعطاء العلاج في مواعيده وفي المستشفيات لا تجد أحدا ساهرا غير الطبيب النوبتجي والممرضات لقد دهشت من أن مرتب الممرضة في المستشفيات الخاصة ثمانمائة جنيه بينما في المستشفيات الحكومية يقل عن ذلك وبينما تقوم بالصرف علي مواصلاتها وغذائها أثناء تواجدها في العمل. إذا سافرت إلي الخارج لتلقي العلاج لا تجد فارقا بين أداء الممرضة الأجنبية والممرضة المصرية علي العكس تشعر بالدفء والاهتمام أكثر بالممرضة المصرية بينما الأجنبية تتقاضي أجراً مجزيا بالدولار واليورو دون أن تشعر بأي دفء أو اهتمام. ولذلك أطالب المجلس القومي للمرأة وشبكة الجمعيات العاملة في مجال حقوق المرأة ومؤسسات المجتمع المدني بالتدخل لحماية سمعة الممرضة المصرية صاحبة المهنة الإنسانية من التعريض بكرامتها علنا ورد اعتبارها فلا يوجد مجتمع يحترم نفسه ويسمح بتلك الإهانة للمرأة المصرية العاملة والممرضة الكادحة فهيا بنا نقول نعم لاحترام وتقدير الممرضة المصروية العظيمة لا للإساءة إليها أو المساس بكرامتها.