تعتبر الدولة المصرية من أكثر الدول التي حاربت الإرهاب وعانت منه منذ استهداف رئيس جمهورية مصر العربية الرئيس محمد أنور السادات وسط جنوده في أكبر انتصار للعناصر الإرهابية في ثمانينيات القرن الماضي بعد رحلة للشهيد السادات عامرة بالعطاء والكفاح امتدت علي مدار 63 سنة وضع الإخوان وأذنابهم حدا لحياة الرئيس السادات في 6 أكتوبر1981 بعدما نفذوا جريمة اغتياله تحت مسمي عملية الجهاد الكبري وبتحريض تام من الجماعة الإرهابية. وفي يوم 17 نوفمبر 1997 ظهر ستة اشخاص متنكرين في زي رجال أمن وهاجموا سياحا في معبد حتشبسوت بالدير البحري بالاقصر وفي خلال دقائق قليلة قتلوا 58 سائحا واسفر الحادث البشع عن إقالة وزير الداخلية اللواء حسن الألفي وتعيين اللواء حبيب العادلي بدلا منه بعد زيارة قام بها الرئيس مبارك إلي موقع الجريمة التي فجرت أسرارا كثيرة وكانت تلك المذبحة أكبر عمل ارهابي استهدف سياحا خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات في أوج الصراع المسلح بين نظام الرئيس الأسبق حسني مبارك والجماعات والتنظيمات المدعية انها إسلامية. وثار لغط استمر سنوات حول دوافع تنفيذ تلك المذبحة وتتجاوز الدولة المصرية الأحداث المؤسفة وتسترد الوعي بثورة 30 يونيو المجيدة لتصحح المسار وتسترد البلاد من ايدي حكم جماعة الإخوان الإرهابية وتستعيد السياحة بعضا من عافيتها ولكن كارثة الطائرة الروسية التي سقطت في سيناء وراح ضحيتها كل ركابها البالغ عددهم 224 من المحبين لمصر الذين جاءوا للاستمتاع وقضاء اجازتهم في أقرب الأماكن إلي قلوبهم ولكن حكمة الرئيسين المصري عبدالفتاح السيسي والروسي بوتين عالجت هذه الأزمة المفتعلة رغم محاولات عديدة لمنظمات ودول اقليمية ودولية للوقيعة بين مصر وروسيا. بعد غزو العراق وقرار حل الجيش العراقي والذي كان السبب الأول لتشكيل جبهة الصحوات وأعمال شركة بلاك وتر الأمريكية التي كانت تستهدف أعمال القتال المتبادل بين السنة والشيعة بدلا من أن يتجمع العراقيون ضد القوات الأمريكية الغازية وتطورت الأعمال الإرهابية مع احتلال تركيا لجزء من العراق لتكون النواة الأولي لتكوين تنظيم داعش الإرهابي مع اندلاع احداث ما سمي بالربيع العربي وهي احداث مدبرة من أجهزة مخابرات وممولة من بعض الدول الاقليمية والتي تم التدريب فيها علي الثورات والنقلابات وتقسيم الدول ومع احداث 25 يناير في مصر والتي كان يظن المصريون انها تصحيح لمسار الدولة وتحسين للحياة المعيشية اندفع المواطنون للتغيير ولم يكن يخطر ببال أحد ان هناك مؤامرة كبيرة علي الوطن تم التخطيط لها بترتيب من عناصر من الداخل وتدريب عناصر 6 أبريل في صربيا بتخطيط وبتمويل مخابراتي أمريكي قطري وتنفيذ عناصر الإخوان بمصر مع عناصر حماس بغزة لاقتحام السجون وتحرير السجناء الإرهابيين الذين صدرت ضدهم أحكام قضائية في عدد من المناطق السياحية أو تفجير منشآت الدولة المصرية واستهداف ضباط وافراد القوات المسلحة والشرطة وتكشف الحقائق عن قناة فضائية ملعونة خبيثة تقوم ببث الأكاذيب والاشاعات ونشر الأخبار المغلوطة واقتطاع جزء من الأحاديث من مضمونها لتسبب الاثارة وتخلق الفوضي بعد إنشاء قناة مباشر مصر ورعايتها لكل العناصر الإرهابية لتكون بوقا إعلاميا خبيثا تسبب بنجاح عظيم في هدم استقرار عدد من الدول العربية فقد نجحت في تونس وانتقلت الشرارة إلي مصر ثم انتقلت العدوي الخبيثة إلي ليبيا وتزامنت معها اجتماع قوي الشر لتدمير وتقسيم سوريا من أجل مصالح خاصة لدويلة معينة تبغي تقسيم سوريا كي تتمكن من توصيل انتاجها من الغاز إلي البحر المتوسط تمهيدا لبيعه لأمريكا وأوروبا وهي توظف كل امكانياتها المالية وقناتها الإعلامية الخبيثة لتكون المخلب الشرير الذي يسعي إلي الخراب لكل دول المنطقة فلم تسلم اليمن وعندما هدأت الأمور عادت تبث سمومها محاولة اشعال الحرائق والفوضي والسعي الحسيس نحو تدمير وتقسيم الشعوب العربية وهي ما تحاول جاهدة به الآن لاثارة الفوضي بالجزائر والسودان. واسقاطا علي الواقع المصري والعربي فإن مصر والسعودية تملكان من الادلة الثابتة القاطعة علي تورط دويلة قطر وأجهزة مخابرات والمنظمات المدعومة منها أدلة قاطعة علي التورط في محاولة قلب نظام الحكم في مصر والسعودية ومحاولة استهداف كبار الشخصيات وهو ما نتج عنه قيام الرباعي العربي مصر والسعودية والبحرين والإمارات بالتنبيه والتحذير لعدم التدخل في الشأن الداخلي واثبات الحقائق بالتورط في الاضرار بالأمن والاستقرار للدول الأربع. وبعد تطهير جبل الحلال الذي استعصي لسنوات طويلة وفي عملية عسكرية ناجحة بكل المقاييس كانت المفاجأة القبض علي عناصر مخابرات دول اقليمية ودولية متورطة في استهداف وقتل العديد من الشخصيات المصرية وأيضا العثور علي وثائق وأدلة تورط لهدم أمن واستقرار دول عربية شقيقة. وأظهرت العملية العسكرية سيناء 2018 توافر قدر من الأموال لشراء الأسلحة والمتفحرات وإنشاء المخابيء ذات التجهيزات الهندسية العالية التي يستلزم انشاؤها أموالا وتقنيات كبيرة لا تتوافر سوي بدعم من أجهزة مخابرات دول متقدمة مع اكتشاف مراكز اتصالات متزودة بأحدث الأجهزة والتقنيات وهي يصعب توفيرها وأيضا مراكز اعلامية تتوافر بها كل الأجهزة والمعدات الحديثة تم العثور عليها وأظهرت مدي تورط دول اقليمية ودولية وتعاونها مع منظمات مشبوهة مثل هيومن رايس ووتش والقيام بأعمال تزييف للحقائق وبث الصور المفبركة بالتعاون مع عدد من الشخصيات والمنظومات المشبوهة التي تعيش علي الدعم القطري. المنظمة تواصل كعادتها كيل أكاذيبها ضد الدولة المصرية وتحاول المنظمة التي تدعمها منظمات ودول اقليمية ودول خارجية لتحقيق أجندات محددة مسبقا لصالح تلك الدول ببث السم في العسل في أي تقرير يتناول الشأن المصري اضافة إلي أجندتها المشبوهة التي تنفذها لم تتحر الدقة فيما تناولته ولم تستخدم أبسط القواعد والمعايير العالمية المستخدمة في تقارير البحث الاستقصائية وهي التحري من صحة ودقة المعلومات من المصادر الرسمية أو الجهات المختصة. لكنها اعتمدت علي معلومات تقريرها علي بعض العملاء التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية و"منظمة الكرامة" التي تستخدمها قطر لتمويل التنظيمات والجماعات الإرهابية في العديد من دول العالم من خلال الإرهابي القطري عبدالرحمن النعيمي والتي صدر قرار بايقاف التعامل بعد ثبوت تمويل الإرهاب لها فالمنظمة المشبوهة تهاجم مصر منذ ثورة 30 يونيو 2013 التي خرج فيها ملايين المصريين للشوارع لاسقاط جماعة الإخوان الإرهابية عن حكم البلاد بسبب سياستها الفاشية في حكمهم لمصر وتاريخها الحافل بممارسات ومواقف متحيزة مدفوعة الأجر وخاصة مع اصرارها علي وصف ما يحدث في سيناء بأنه نزاع مسلح واطلاق وصف طرفي النزاع علي القوات المكلفة بإنفاذ القانون والجماعات المسلحة والميلشيات الإرهابية الداعشية والمنظمة وباحثوها يعلمون ان هذا تدليس ولا يعكس حقيقة ما يجري علي الأرض في سيناء لأن تلك الجماعات المسلحة لا يمكن أن تكون طرفا لأنها ليست قوي معارضة ولا تحمل مطالب سياسية بالإضافة إلي حملها السلاح في مواجهة الدولة المصرية وأهالي سيناء مما يلزم الدولة بمواجهتها لتأمين الوطن من أفراد ومؤسسات من شرور الإرهاب كما تلقت الجماعات والتنظيمات الإرهابية ضربة قاضية وموجعة بعد سقوط الإرهابي هشام العشماوي في ليبيا وتسليمه للأجهزة الأمنية في مصر من الجانب الليبي والذي يعتبر كنز من المعلومات عن الجماعات الإرهابية وتواجدها وتسليحها والجهات التي تمول الإرهاب والعمليات التي نفذتها تلك الجماعات المتطرفة والدعم السخي الذي تلقاه الإرهابي العشماوي وعملية غسيل المخ وتحويله من شخص سوي بالقوات المسلحة إلي عنصر إرهابي يقتل ويفجر من كانوا يخدمون معه في نفس الوحدة بالقوات المسلحة والفرق كبير بين فردين تزاملا في وحدة واحدة أحدهم هشام العشماوي الذي اتبع طريق الشيطان وقام بتدريب العناصر الإرهابية وقام بالاشتراك في العديد من العمليات الإرهابية في سوريا وليبيا ومصر ومنها محاولة اغتيال وزير الداخلية الأسبق اللواء محمد ابراهيم واغتيال النائب العام السابق هشام بركات والاعداد لاستهداف الكتيبة "101 حرس حدود" واستهداف مديرية أمن الدقهلية والهجوم علي حافلات الأقباط في المنيا والهجوم علي مأمورية الأمن الوطني بالواحات وبين الشهيد البطل أحمد منسي الذي تصادف ان خدم معه في نفس الوحدة وهو من اتبع طريق الحق والثواب مدافعا عن التراب الوطني وحاميا للأرض والعرض فهنيئا للشهيد المنسي "من مات مدافعا عن أرضه وماله وعرضه فهو شهيد ومن مات قاتلا ومفجرا فهو في النار وبئس المهاد". ان توظيف دويلة قطر بعض المنظمات المشبوهة واستخدام الأموال القطرية السوداء في محاولة هدم أمن واستقرار الدول العربية هي من أكبر الجرائم الإنسانية كما ان توفير الملاذ الآمن للقتلة والإرهابيين ممن قاموا بأعمال قتل وتفجير في دولهم وصدر ضدهم أحكام قضائية نهائية يعتبر خيانة للضمير الإنساني وضربا بكل المواثيق والأعراف الدولية.