لفتة إنسانية أكثر من رائعة لم يسبقه أحد في صنيعها. لقطات بديعة امتزجت روح الدعابة مع الأبوة مع الهموم الثقيلة التي يحملها علي كتفه. نشاهد عفوية شاهدتها علي ثغور الاطفال. انستهم مرارة اليتم وفقدان السند. لمسات حانية ورقيقة أدخلت في النفوس البهجة وفي الأفئدة الخضراء وعلي الوجوه الغضبة السعادة. وكل ما يختمر في ذهنك من تعليقات تحتاج إلي ريشة فنان وقلم قصاص وفكر روائي كي تصف ما تابعته اثناء مشاركة الرئيس أسر 287 شهيداً بمركز المنارة بالتجمع الخامس أول أيام العيد. حرص الرجل رغم مهامه الجسام تؤكد أنه انسان بمعني الكلمة. وأنه وفي إلي أبعد مدي. وأنه صادق وعند كلمته. عندما وعد أسر الشهداء بأنه لم ينسهم أبداً. وأنهم في قائمة أولوياته. فقد تناول معهم رغم كثرة اعدادهم وجبة الافطار. وشاهد عروض الاكروبات التي حازت اعجاب الجميع لتنوعها ولفنياتها العالية. ولم يكتف بذلك بل اصطحب ابناء الشهداء داخل معرض الالعاب الترفيهية وشاركهم في بعضها كما قام برسم علم مصر علي وجه بعض الاطفال وسط سعادة غامرة. الحقيقة ما قام به الرجل لا يمكن وصفه. لأنه نابع من القلب إلي القلب ولم أره من قبل طوال تاريخي في الحياة. ولم يقم به رئيس دولة لا في مصر بل في العالم. وهذا إن دل فإنما يدل علي عبقرية الرجل وقدرته علي الاسعاد وعلي رسم البسمة علي الشفاه وعلي ما يمتلكه من امكانيات هائلة في تحويل التعاسة إلي سعادة. ولم لا ونحن نراه علي أرض الواقع بعد قيامه في سنوات وجيزة من تنفيذ مشروعات ضخمة لا حصر لها. وضعت البلاد بمصاف الدول المتقدمة. ومازال في مشواره الذي بدأه نحو التنمية اللحاق بالركب الحضاري الذي تخلفنا عنه طويلاً. صراحة مشاهدتي للرجل وهو يلتقط الصور التذكارية وهو يقوم بتوزيع الهدايا والمأكولات والحلوي والايس كريم والاطفال يلتفون حوله بعفوية وبراءة ويستجيب لطلباتهم لهدايا معينة. تثير في النفس المزيد من الاعجاب والفخر والاعتزاز بهذا القائد وتؤكد أن الرجل عازم علي تنفيذ كل وعوده للمصريين بأن حياتهم ستتغير كثيراً وستتبدل إلي الأفضل ولكن بالصبر وعدم التعجل. لان مشوار الالف ميل يبدأ بخطوة وهاقد خطي خطوات كثيرة نحو ارساء الاسس الصحيحة لبناء الدولة الحديثة والتي تنمو بتراكم جهود أجيالها لتحسين جودة حياة كل المصريين وفق كلمته أثناء الاحتفالية. لقد أدخل الرجل الفرحة والبهجة في نفوس هؤلاء اليتامي بإنسانيته وادخل الطمأنينة في نفوسنا بحديثه عن المستقبل المشرق الذي ينتظرنا وأشعرنا بالامن والامان. وانه لا خوف من الغد طالما أيدينا ممدودة وسواعدنا مفتولة قادرة علي شق الصخور والجبال لتهيئة الارض للفلاحة واخراج ما بها من كنوز. مشهد الاطفال وهم يلتفون حول الرجل وحنوه عليهم واحتضانهم بأبوة تجعلنا نفخر به ونساعده ونقف بجواره ونزيد من بذل العطاء والعرق. مشاهدتنا لما بدر من الرئيس يوم العيد تجعلنا ننام بملئ الجفون. ان في مشاركة الرئيس وسائل عديدة ذات معان عميقة اعتقد أنها وصلت.. وكل عام ومصر الغالية والأمة الاسلامية جمعاء بخير وسلام ووئام.