جاء عيد الفطر المبارك هذا العام، حاملاً معه الفرح والسعادة لقلوب العديد من أبناء شهداء الواجب، ممن ساعدهم الحظ لاستبدال ابتسامات الفخر والعزة بما قدمه آباؤهم من تضحيات وبطولات لأجل هذا الوطن بمشاعر الحزن التي تملكتهم لفقدانهم السند والعزيز، بعدما تم تكريمهم من قبل الرئيس عبد الفتاح السيسي عقب صلاة العيد وقضاء أول أيام العيد بصحبتهم. حرص الرئيس السيسي على إدخال البهجة والسرور على أطفال وأبناء الشهداء خلال احتفالية عيد الفطر، بعدما قرر أن يصطحب أبناء الشهداء لصلاة العيد وقضاء أولى ساعاته بصحبتهم، مقدمًا إليهم العديد من الهدايا، وفي لفته طيبة من الرئيس قام برسم علم مصر على وجه أحد الأطفال. تواصلت "بوابة الأهرام"، مع "ريهام"، والدة الطفلتين ملك ولينا، ابنتي الشهيد محمد سويلم، اللتين لم يحالفهما الحظ في العيش بكنف أبيهما البطل، الذي استشهد برصاصات الغدر الغاشمة يوم السادس والعشرين من مارس لعام 2015، ولكن تظل ذكراه هي السند وهالة الفخر التي تحيط بهما من كل جانب، وتعتلي علامات الفخر جبهاتهما معرفة عن نفسها،: "نحن ابنتا الشهيد". قالت زوجة الشهيد محمد سويلم إن كم السعادة والفرحة التي غمرت طفلتيها عقب علمهما بقضائهما صلاة العيد بصحبة الرئيس السيسي "لا توصف"، منوهة إلى أن ابنتيها "لم تناما ليلة العيد من شدة السعادة"، قائلة "كانوا فرحانين أول ما عرفوا الخبر.. ولم تناما ليلة العيد بسبب فرحتهما الشديدة بسبب قضاء أول أيام العيد بصحبة الرئيس، الأمر الذي افتقدتاه بعدما استشهد والدهما" . وفي السياق نفسه، أشارت "نهى"، والدة الطفل ياسين، نجل الشهيد عميد علي أحمد فهمي، إلى أن فكرة تجميع أكثر من 100 طفل من أبناء الشهداء من الجيش والشرطة "أمر في غاية الروعة، حيث إنه كان سببًا في إدخال البهجة والسرور إلى قلوب الكثير من الأطفال ممن حرمهم الإرهاب الغادر من أبسط حقوقهم، حنية الأب". وأضافت أن "فكرة الرئيس تلك كانت السبب في استرجاع أبسط حقوق هؤلاء الأطفال للشعور بحنية الأب أول أيام العيد، وبالفعل كانت الفكرة ناجحة تمامًا، حيث لمسنا سعادة الأطفال في عيونهم أثناء اصطحاب الرئيس لهم للصلاة، وإلى صالة الألعاب للهو". وتابعت: برغم التعب والجهد الذي واجه الأطفال بسبب قلة النوم، فإنهم غمرتهم مشاعر البهجة والسعادة لهذا الحدث العظيم، وإن الأمر كان يستحق.. بعدما رأيت لمعة السعادة في عين ابني عقب انقضاء اليوم".