تستحق الحكومة كل التحية فقد نجحت في تأمين كل احتياجات الشهر الفضيل دون أي مشاكل تذكر. وتستحق الحكومة الإشادة عندما مررنا بأيام بالغة الحرارة رفعت من استهلاك الكهرباء لمعدلات قياسية ولم ينقطع التيار الكهربائي إلا لفترات محدودة في بعض المناطق. تستحق الحكومة أن نتحدث وبفخر عن نجاح سياساتها الاقتصادية التي أدت لتدعيم قيمة الجنيه المصري ووقف الارتفاع المتواصل للدولار الأمريكي. وهي سياسات سوف تنعكس علي وقف ارتفاع الأسعار وضمان استقرار السوق. وإذا كانت أسعار السيارات قد بدأت تشهد تراجعاً وانخفاضاً ملحوظاً فإن السلع المعمرة لم تشهد أيضاً ارتفاعاً يذكر في الأسعار علي عكس الأعوام الماضية التي كانت فيها الأسعار تتغير من أسبوع لأسبوع. ومن يوم لآخر. ولم تشهد أسعار المواد التموينية والغذائية أيضاً حالة الانفلات التي كانت سائدة من قبل. نجاحات الحكومة في سرعة الإنجاز وإصدار القرارات واستيعاب المتغيرات وفي القضاء علي الكثير من أوجه الإسراف والفساد يجبر الجميع علي احترامها والتعاون معها والثقة فيها.. فهناك جهد.. وهناك عمل.. وهناك مسئولية وروح جديدة من الالتزام والعطاء. *** والحكومة هي الهيبة.. وهي الاحترام.. وهي النظام.. وهي من يوقف الفوضي والتجاوزات.. وهي من يفرض القانون ويتصدي للمخالف. والحكومة ممثلة في حي شرق سوهاج ذهبت تطبق القانون. وقام نائب رئيس الحي بقيادة حملة لإيقاف بناء برج سكني مخالف في الحي..! ولأن البعض مازال يعتقد أن الدولة غائبة وأنه فوق القانون فإن نائب رئيس الحي لم يجد قبولاً لدي ملاك البرج.. ولم يجد استجابة أو تعاوناً فقاموا بالاعتداء عليه وضربوه بآلة حادة فوق رأسه أدخلته إلي العناية المركزة..! وهو أمر خطير وتجاوز يستوجب المساءلة والعقاب الفوري. فالسكوت عن هذا النوع من الجرائم يفتح الباب أمام الفوضي العارمة في كل مكان.. ويفسر لماذا تحجم وتتراجع الأحياء عن تنفيذ قرارات الإزالة وإيقاف الأعمال في البناء المخالف! وهناك شكوي عامة بين كل أجهزة المحليات من عدم قدرتهم علي تنفيذ القرارات الإدارية المتعلقة بمخالفات البناء ومن تحميلهم مسئولية التقاعس ومن اتهامات تلاحقهم بالفساد مع أنه ليس في مقدورهم أن يفعلوا شيئاً ولا أن يطبقوا القرارات التي تحتاج إلي مساندة أمنية قد لا تتوافر كثيراً. *** ولأن البعض يعتقد أن موظفي الحكومة بلا حماية فإن الاعتقاد يمتد أيضاً إلي المستشفيات الحكومية وحيث يشكو الأطباء والعاملون بهذه المستشفيات من تكرار الاعتداءات عليهم. وقالت لي طبيبة شابة من اللاتي صدر اليهن التكليف بالعمل في أحد المراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة إنها تتعرض للتحرش والمضايقات من المرضي الذين يتلذذون بذلك..! وتضيف هذه الطبيبة أنه لا يوجد شرطي واحد في هذه المراكز يقدم لهن العون والحماية وحتي إن كان موجوداً فلن يمنع ذلك حدوث التجاوزات.. فالانفلات الأخلاقي أصبح ظاهرة والإدمان "لحس" العقول.. ولا علاج لهذه الظواهر إلا بتشديد العقوبات.. ولا رحمة مع فاقدي الشرف والأخلاق. *** وأطفال الشوارع أو أطفال التسول ينتشرون في كل مكان في شهر رمضان ويتفننون في أساليب استدرار العطف والحصول علي المساعدة. ولا نعرف من أين تأتي سيدات "الاستجداء" بكل هؤلاء الرضع من الأطفال الذين يستخدمونهن في أعمال الشحاذة والتسول.. وكيف يمكن لأم مهما كانت درجة احتياجاتها أن تلقي برضيعها في الشارع وفي الشمس الحارقة ولا تتأثر ببكائه أو بمرضه أو بتعرضه لحادث طريق..!! إننا ندعو لإلقاء القبض علي كل امرأة تستخدم رضيعاً أو طفلاً في التسول والشحاذة وأن يكون هناك عقاب وجزاء. فهذا ليس فقراً أو حاجة وإنما جريمة وجريمة غير مقبولة تمثل إساءة وتشهيراً لنا وبنا جميعاً. *** وجرائم هذه الأيام من النوع الذي لا يصدق أحد ولم يكن ممكناً تخيله من قبل.. فإحدي الأمهات في شرم الشيخ قامت بقتل رضيعها إثر تهديد من زوجها السابق بأنه سوف يأخذ منها الطفل ليعيش معه ومع زوجته الثانية..! والجريمة أكثر من مؤلمة.. إنها جريمة الحقد الأعمي.. وجريمة الغيرة وفقدان للوعي والتربية والدين.. جريمة من جرائم العصر الذي أصبح مقبولاً ومستباحاً فيه كل شيء..! *** والدوري العام لكرة القدم في أسابيعه الأخيرة.. صراع خارج الملعب وبيانات وتهديدات.. وخضوع للإرهاب.. والدوري هذا العام سيكون للأعلي صوتاً والأطول لساناً. *** والمطرب السوري جورج وسوف.. سلطان الطرب يقول "لو عندي بنت مش هخليها تغني.. معندناش ستات تطلع للأضواء"..! وإيه يا جورج الكلام الكبير قوي قوي ده.. دا إنت طلعت فعلاً سلطان.. وبتقول كلام من دهب.. ولسه في رجالة..!