كانت الملاعب المضاءة قليلة في مصر والعالم كله. وتعودنا زمناً طويلاً علي إقامة المباريات في الساعة الثالثة بعد الظهر.. وهنا ظهرت خلال أشهر رمضان حكاية: هل من حق اللاعب وبالتالي الحكم والمدرب والإداريين.. هل من حق هؤلاء الإفطار أيام المباريات والتمرين أم لا؟. وشغل هذا السؤال الإعلام سنوات طويلة. وجاء رد الإفتاء: إذا كانت المباريات عملاً عنيفاً يحتاج لمجهود كبير وكان لابد من أداء هذا العمل في وقت الصوم وكان هذا العمل هو مصدر الإيراد الوحيد فلا مانع من الإفطار أيام المباريات وتعويضها في أيام اخر أو إفطار صائم كل يوم. ہہہ زاد الخلاف بعد صدور الفتوي.. وفعلاً.. وحقيقة.. وما يحدث هو أن الكرة هي الإيراد الوحيد للاعب.. أو قل الإيراد الحقيقي.. وإذا لجأنا "للرسميات".. لاعبونا هواة وليسوا محترفين وما يحصلون عليه من الاتحاد والأندية هي مكافآت مؤقتة. ثم إمكانية اللعب في المساء بالكشافات تضعف من الفتوي.. وقيل إن العامل الذي يؤدي أعمالاً بدنية مرهقة في النهار في وقت عمله الرسمي فهذا وحده من حقه الإفطار. ہہہ أخيراً.. تم حل هذا الخلاف منذ يونيو 1990 حينما أعلن الجوهري رحمه الله الاحتراف رسمياً في لائحة اتحاد الكرة.. فأصبح إيراد اللاعب رسمياً من جهة رسمية مقابل عمل رسمي في وقت محدد.. ثم تم الحل العملي حينما أضيئت كل الملاعب وأصبح اللعب ليلاً في رمضان وغير رمضان.. وكل سنة وأنتم بخير.