انتهت عملية الاستفتاء علي تعديل بعض مواد دستور عام 2014. وقد جاءت النتيجة كما توقعنا فشعبنا واع يعرف حقوقه وواجباته . ويعرف ايضا اين تكمن مصلحته . كما انه يدرك طبيعة المرحلة التي تمر بها مصر وحجم التحديات ومقدار المخاطر التي تجابهها كل يوم علي كافة الجبهات والأصعدة. والحق كانت النتيجة معبرة صادقة حقيقية . لم تزور فيها ارادة الشعب . فهذا ليس من طبع القيادة السياسية الحالية ولم تكن في حاجة لذلك. فلم يستطع احد ايا كانت انتماءاته السياسية أو الرقابية ان يشكك في حقيقة عدد الحضور او نسبة الموافقين منهم او غير الموافقين . كما ان عملية التصويت والتي تمت علي مدار الثلاثة ايام تميزت باليسر والتيسير علي المواطنين في عمليه الإدلاد بأصواتهم ومراعاة كرامتهم وطبيعة ذوي القدرات الخاصة منهم. لقد حاول المغرضون واعداء الوطن جعل الشعب يحجم عن المشاركه في التصويت ولكن باءت كل محاولاتهم بالفشل بل والخيبة الكبري بعد هذه المشاركة الحاشدة والموافقة الهائلة علي التعديلات. نحن نمر بالفعل بظرف دقيق ومرحلة حرجة في تاريخنا لا نملك فيها رفاهية الخلاف وتبادل الاراء السوفسطائية. مرحلة تحتاج منا التكاتف والوعي الكامل والحر بمتطلبات مصلحتنا القومية والإرادة الصلبة والمقدرة علي تنفيذها . فليس هناك مجال للخلاف وقواتنا تخوض حربا شرسة نخوض حرب تنمية حقيقية تستلزم منا إقامة مشروعات قومية عملاقة تتطلب منا العمل علي مدار الساعة بلا كلل او هوادة. هذا هو قدر مصر وحتمية ظروفها . فأهلا بالشعب الواعي الذي يدرك ذلك . وعلينا ان نحافظ علي هذه الروح وان ننميها من اجل ان نستكمل الطريق لنعيش في احضان مصر التي نتمناها جميعا.