اكتشف خفير بمدينة الشروق قيام حارس فيلا بلدياته بمراودة زوجته عن نفسها واصراره علي اقامة علاقة غرامية معها فقرر الانتقام منه باستدراجه واحتجازه لمدة يومين بمساعدة 8 أخرين وتكتيفه والتعدي عليه بالضرب وتصويره واجباره علي توقيع ايصالات امانة علي بياض .. تم القبض علي المتهمين واعترفوا بتفاصيل الجريمة وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة التي تولت التحقيق. حكاية الخفير المتهم واعوانه بدأت عندما حضر من بلدته باحدي قري مركز ملوي بصعيد محافظة المنيا بصحبة زوجته منذ فترة للقاهرة بحثا عن الرزق والكسب الحلال واستقر بهما المطاف في مدينة الشروق بالقاهرة الجديدة ليعمل حارسا بعقار تحت الانشاء وتساعده زوجته بعملها في خدمة سيدة ثرية بفيلا أخري. بمرور الايام فوجئت الزوجة بمغازلة حارس الفيلا لها ومحاولة التحرش بها واصراره علي مضايقتها اكثر من مرة ورغم تصديها له واحراجه لعدم تكرار تلك التصرفات والافعال الا أنه لم يعبأ بكلامها واستمر في ملاحقتها بكلامه المعسول وحتي تقع في شباكه وابلغها بأنه يمكنة مساعدتها في توفير عمل آخر لزوجها بفيلا سكنية بمبلغ 3 آلاف جنيه بدلا من المبلغ البسيط الذي يتقاضاه من عمله لتقوم في النهاية بابلاغ زوجها بما يحدث من بلدياتهما "البواب". جن جنون الزوج من هول الصدمة ولم يتصور ما حدث من الصديق الخائن "أبو عين زايغة" وطلب منها أن تقوم بتسجيل محاولاته الدنيئة معها حتي تكون دليلا ضده عند اللزوم وبعد أن سجلت له كل شيء وسمع زوجها المكالمات غلي الدم في عروقه وقرر الثأر والانتقام لشرفه مهما كان الثمن وطلب من زوجته أن تتظاهر بالموافقة علي مقابلته "بموعد غرامي" فصدقها دون شك في شيء من الغدر وهو يتراقص فرحا واسرع اليها في الميعاد المحدد وهو يحلم باوقات المتعة الحرام معتقدا عدم وجود زوجها بعمله كما أوهمته. بمجرد وصول "الدنجوان" فوجئ فور دخوله بفخ الزوج و7 آخرين من أعوانه الذين استعان بهم واحضرهم للثأر في انتظاره بدلا من جلسة الفرفشة مع الزوجة ليسقط مغشيا عليه من هول الصدمة وهو يلطم خديه. بعد تكتيف "البواب" بالحبال قام الخفير بمساعدة أعوانه بالتعدي عليه بالضرب المبرح وهو يتلذذ بتعذيبه وتصويره أمام أعين الزوجة حتي لايجرؤ علي النظر اليها مرة أخري واجباره علي توقيع ايصالات امانة علي بياض لتهديده بها اذا ما حاول الابلاغ وتركه في النهاية بعد يومين بعدما توسل اليهم وهو يبكي بعدم تكرار ما حدث ويردد "حرمت .. توبة .. مش هعمل كده تاني" ليقوم بالفرار هربا. أسرع "الدنجوان" إلي المقدم عمرو الحسيني رئيس مباحث قسم شرطة الشروق وهو في حالة اعياء شديد و كان مصاباً بجميع أنحاء الجسد وروي له تفاصيل عملية الاعتداء عليه من الخفير بلدياته وزوجته و7 آخرين مدعيا ارتكاب الجريمة معه بهذا الشكل الاجرامي لخلافات سابقة. فور اخطار اللواء علاء سليم مساعد وزير أول الداخلية لقطاع الأمن العام أمر بتشكيل فريق بحث للتأكد من صحة الواقعة ودوافعها وسرعة ضبط المتهمين .. وتوصلت تحريات رجال المباحث باشراف اللواء محمود أبو عمره مدير المباحث الجنائية بوزارة الداخلية إلي صحة الواقعة وان المتهم واعوانه نفذوا الجريمة بدافع الثأر والانتقام بسبب معاكسة "بواب الفيلا" لزوجة "الخفير" بعد اتخاذ الاجراءات القانونية تم ضبط المتهمين في أحد الأكمنة وبحوزة المتهم الاول ايصالات الامانة بتوقيع وبصمة المجني عليه والحبل الذي استخدم في تكتيفة وهاتف محمول خاص بالزوجة يحوي المحادثات بينها وبين "الدنجوان" وهاتف آخر مع أحد المتهمين به صور حفلة التعذيب .. تمت احالتهم إلي النيابة وامر المستشار محمد سلامة رئيس نيابة القاهرة الجديدة بحبس المتهمين علي ذمة التحقيقات ولايزال التحقيق مستمرا.