أجمع الأطباء وخبراء الصحة علي أهمية مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي لإجراء أكبر مسح طبي للكشف عن فيروس "سي" والذي استهدف جميع الفئات فوق سن 18 عاما في أكبر عملية مسح طبي علي مستوي العالم مؤكدين انها بمثابة المحطة الأخيرة لمحاصرة والقضاء علي الفيروس الذي ظل ينهش أكباد المصريين علي مدار سنوات ماضية حيث وضعنا أمام أرقام صحيحة نستطيع من خلالها وضع الخطط الصحيحة للعلاج والوقاية ووقف منابع العدوي. في البداية يوضح الدكتور أشرف عمر أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية للكبد ان عملية المسح هي الجزء الثالث من الخطة حيث تمثل الجزء الأول والثاني في توفير العلاج الشامل والعلاج الجماعي حتي يتم القضاء علي قوائم الانتظار وقد نجح بشكل كبير وبعدها بدأ المسح لفيروس "سي" واكتشافه في مرحلة مبكرة خاصة وان هذا الفيروس في بداية مراحله لا يظهر أي أعراض وبالتالي يتم اكتشافه في مراحل متأخرة في كثير من الأحيان والتي يكون العلاج أصعب خلالها وهنا تكمن أهمية المسح في الاكتشاف والبدء في رحلة العلاج مبكرا. الدكتور يحيي الشاذلي عضو لجنة الفيروسات الكبدية أيضا يشير إلي ان المرحلتين الأولي والثانية من مبادرة 100 مليون صحة حققت نجاحا كبيرا حيث شهدت اقبالا كثيفا من الجمهور حيث تم فحص 31 مليون ونصف المليون مواطن مصري وبعد المرحلة الثالثة سنصل إلي 52 مليون مواطن فوق سن 18 وهو ما يعد حلما تحقق علي أرض الواقع مشيرا إلي ان هناك 41 نقطة فحص في محافظات المرحلتين الأولي والثانية مازالت تستقبل الجمهور الذي تخلف عن موعد الحملة. المرضي المتخفون الدكتور عبدالحميد أباظة استشاري الكبد والجهاز الهضمي ومساعد وزير الصحة السابق يقول: اننا علي مدار أربعين عاما لم نشهد طفرة مثل التي تحدث لمحاربة فيروس "سي" وذلك بسبب التوجه الرئاسي الذي جعل كل الجهات تتحرك صوب هذا الهدف موضحا ان المسح الشامل الذي أطلقه الرئيس عبدالفتاح السيسي يعد الأول والأكبر لأننا نعاني من مشكلة كبيرة وهي مشكلة "المرضي المتخفين" حيث يعد مرضا صامتا ليس له أعراض و70% من المرضي يكتشفون إصابتهم بالصدفة والدليل علي ذلك انه عندما أجري المسح الديموجرافي تبين ان لدينا 12% من السكان مصابون بمعدل 10 ملايين فقط لكن عندما فتحنا باب العلاج بالسوفالدي تقدم ما لا يزيد عن 150 ألفا لذلك كان هناك تحد للوصول إلي الأرقام الصحيحة والاحصائيات حول نسب انتشار هذا المرض. يضيف الدكتور عاطف الشيتاني مقرر المجلس القومي للسكان سابقا للمرة الأولي أصبح لدينا فرصة حقيقية واقعية للتعرف علي مدي انتشار الأمراض غير المعدية التي تمكنا من تحديد حجم انتشار الأمراض وفي أي مناطق والسن التي تنتشر فيها الأمراض بحيث يستطيع القائمون علي النظام الصحي في مصر مقارنة حجم المشاكل الصحية التي تواجه المجتمع وحجم الانفاق الصحي المطلوب. ويكمل الشيتاني ان الخريطة الصحية تمكنا من عمل الدراسات التي يتطلبها التأمين الصحي الشامل التي من خلالها يحدد حساب التكلفة المطلوبة لتطبيقه من خلال وحدة طب الأسرة التي تعتبر الركن الأساسي في القانون الجديد حيث يستطيع القائمون علي النظام الصحي تحديد كل قرية أو منطقة طبقا لمتطلباتها والأمراض المنتشرة بها. أعظم عمل طبي الدكتور جمال عصمت مستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية ونائب رئيس جامعة القاهرة ان مبادرة 100 مليون صحة هي أعظم عمل صحي وطبي في العالم كله حيث لا يوجد فحص ومسح طبي لمثل هذا العدد علي مدار البشرية وكان المسح الوحيد الذي حدث في نيجيريا ل30 مليون شخص علي مرض الايدز فقط ولكن المبادرة التي تحدث في مصر ل70 مليون شخص علي فيروس "سي" والعديد من الأمراض غير السارية. ويشير إلي ان المبادرة تساعد في وضع خريطة صحية لكل مواطن مصري تفيده وتفيدنا في ضع الواقع المستقبلي حيث يتم العمل حاليا علي هذه البيانات عن طريق العلماء والمتخصصين لمعرفة احتياجات مصر من الخدمات الصحية والمنشآت الطبية ومعرفة الأمراض الأكثر انتشارا وتوزيعها الجغرافي والعمل علي علاجها وتفادي انتشارها. ويعلق الدكتور علاء غنام مدير برنامج الحق للصحة قائلا: نشهد حملة غير مسبوقة تستهدف 50 مليون لمكافحة مرض خطير عاني من الاهمال لفترات طويلة والأهم من ذلك تجفيف منابع العدوي لأن علاج مصاب واحد يقي عشرة من العدوي خاصة ان الحملة اكتشفت الكثير من المصابين بالفيروس وقدمت العلاج لهم. خطر السمنة ويشير الدكتور هاني الناظر ان حملة 100 مليون صحة كان الهدف الرئيسي منها هو محاصرة فيروس "سي" والقضاء عليه ولكن اكتشفنا خطرا آخر وهو السمنة حيث أعلنت وزارة الصحة عن ان المؤشرات الأولية للحملة تؤكد ارتفاع المصابين بمرض السمنة حيث تعد واحدة من أخطار المشاكل الصحية والتي لا تقل خطورة عن الفيروس "سي" حيث انها تتسبب في الإصابة بكوكتيل أمراض وتعد من العلامات المبكرة للكثيرة من الأمراض المزمنة علي رأسها القلب والكبد والسكر وهشاشة العظام والتي تعتبر عبئا علي الدولة يستنزف مجهوداتها ومواردها. أماكن منظمة للاستقبال .. الإقبال "عائلي" .. و"النتائج فورية" جماهير "المرحلة الثالثة": الفضل للسيسي حملة الجيزة تواجه كثافة الوافدين .. ب"12 ساعة شُغْل" كتبت - هالة صبيح شهدت محافظات المرحلة الثالثة إقبالاً كثيفاً علي مقرات حملة ال"100 مليون صحة" ضمن مبادرة رئيس الجمهورية للقضاء علي فيروس سي والكشف عن الأمراض غير السارية. حيث انقسمت فرق الحملة إلي 7 فرق من 9 صباحاً : 3 عصراً. و3 فرق من الثالثة عصراً حتي التاسعة مساءً. رصدت عدسة "الجمهورية" إقبال المواطنين علي مقرات الحملة للكشف وعمل الفحوصات. وقد عبروا عن سعادتهم وامتنانهم للرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكرم الشعب المصري بهذه المبادرة التي أنقذت أعداداً من الفقراء ومحدودي الدخل. من الكشف داخل العيادات الخاصة وقوائم الانتظار والأسعار المبالغ فيها في العيادات الخاصة ومعامل التحاليل. علاوة علي صرف الأدوية مجاناً للمرضي بموجب الوثيقة التي يحصلون عليها بنتائج الفحص. هذا ما أكدته نجية أحمد من سوهاج. التي تقيم في منطقة هضبة الأهرام. حيث جاءت إلي مقر الحملة منذ الصباح الباكر. لتخضع إلي التحاليل التي أغنتها عن الأسعار المبالغ فيها في العيادات الخاصة. * ذكرت سمر أحمد ربة منزل أنها سعيدة جداً بهذه المبادرة التي وفرت لها فرصة الكشف المجاني بمعاملة آدمية من قبل القائمين علي الحملة. الذين قابلوا المواطنين وساعدوهم بشكل منظم وسهل للجميع ووفروا أكثر من مكان لاستقبال المواطنين. * عزت قرني. يقول إنه جاء لمقر الحملة مع زوجته وبناته وقد فوجئ بطوابير أمام المقر منذ الساعات الأولي.. وقد انتظروا للكشف وعمل الفحوصات للاطمئنان علي صحتهم. وهي مبادرة ممتازة من الرئيس عبدالفتاح السيسي مناشداً كل المصريين خاصة الفقراء بضرورة التوجه لتلك الحملات بعيداً عن قوائم الانتظار التي تستمر بالشهور في العيادات الخاصة والمستشفيات والأسعار المبالغ فيها في معامل التحاليل والتي لا يقدر عليها البسطاء. * أما محمد عزت طالب في الثانوية العامة فيري أن حملة ال"100 مليون صحة" فرصة لعدد كبير من محدودي الدخل والذين لا يجدون فرصاً للكشف داخل العيادات الخاصة التي أصبحت "بيزنس" وليست معالجة الأمراض. خاصة أن مرض فيروس سي يلتهم جيوب الغلابة دون رحمة. * وأكد كرم عيسي أنه سعيد جداً بهذه المبادرة التي أعطت الجميع حق الفحص والحصول علي العلاج المجاني قائلاً: "شكراً لرئيس الجمهورية علي هذه المبادرة التي جعلتنا نشعر بقيمتنا وأهميتنا لديه". * ويشاركه الرأي سعيد محمد. مناشداً كل المصريين بضرورة التوجه إلي مقرات حملات المبادرة لإجراء الفحوصات والتحاليل المجانية. * أكدت علا صابر أنها أخبرت كل جيرانها وشجعتهم علي التوجه إلي الحملة للفحص. فهي فرصة للجميع خاصة البسطاء الذين لا يملكون قوت يومهم ولا يستطيعون شراء علاجهم الذي وصلت أسعار بعض الأدوية منها إلي أكثر من 500 جنيه وغير متوفر بعضها. * وتشير شادية توفيق إلي أنها جاءت مع أسرتها للفحص والتحاليل والاطمئنان علي صحتهم. علماً بأنها تعاني من فيروس سي ولا تجد العلاج دائماً فهو غير متوفر بأسعار مناسبة. فهي تستطيع شراءه. ولكن غيرها من البسطاء لا يجدونه. ولا يستطيعون شراءه. * أكدت أسماء حسني أن مبادرة ال"100 مليون صحة" فوق الممتازة. وأكثر أهمية للمصريين الذين أصبحت شريحة كبيرة منهم لا يملكون أسعار الكشف أو التحاليل والحملات منظمة جداً والمعاملة جيدة جداً من قبل القائمين عليها. * ومن داخل أحد مقرات حملة ال"100 مليون صحة" أكد محمد محمد فرج. مسئول المقر بأحد الجوامع الكبري بمنطقة هضبة الأهرام أن الحملة شهدت إقبالاً كثيفاً منذ اليوم الأول لها ورغم أنهم محددون بعدد من الكميات وساعات العمل إلا أنهم طلبوا كميات من شرائح التحليل والمواد المستخدمة بها أكثر من مرة وقد تم توفيرها بالفعل ويصل عدد الحالات يومياً إلي أكثر من 200 حالة بالإضافة إلي طوابير طويلة من المواطنين تحاول الحصول علي الفرصة نظراً لضيق الوقت لدي الحملة أو عدم مقدرتهم علي الحضور لإجراء الفحص أثناء ساعات العمل لظروفهم وظروف عملهم. * وتشير مسئولة الحملة بمنطقة هضبة الأهرام إلي أن الإقبال شديد في مقرات حملة المبادرة مما يؤكد وعي المواطنين بضرورة وأهمية الكشف فقد وصل عدد المواطنين الذين خضعوا للفحص بالفعل إلي ما لا يقل عن 400 مواطن في اليوم الواحد مقابل الأعداد الهائلة المتقدمة إلي الفحص الذين تم فحصهم علي مستوي إدارة الهرم وصل عددهم إلي 4000 مواطن خلال يومين من الحملة من أصل 400 ألف و400 مواطن. مشيرة إلي أن الحملة مستمرة حتي نهاية شهر أبريل ومقسمة إلي 7 فرق صباحاً و3 فرق مساءً داخل منطقة هضبة الأهرام مقسمة علي اليوم من التاسعة صباحاً حتي الثالثة عصراً ومن الثالثة عصراً حتي التاسعة مساءً علماً بأن الفترة المسائية تبدأ في توزيع النتائج علي من تم فحصهم.
