ميناء دمياط يستقبل 10 سفن محملة ب48400 طن قمح وسلع أساسية    رئيس جهاز القاهرة الجديدة: حل مشكلة الصرف الصحي بحي الأندلس    مصر ترحب بقرار دول النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف رسمياً بدولة فلسطين    للخضوع لجراحة الرباط الصليبي.. الزمالك ينهي إجراءات سفر أحمد حمدي إلى ألمانيا    مودريتش يوجه رسالة إلى كروس بعد قرار اعتزاله كرة القدم    المشدد 7 سنوات لسائق لإتهامه بقتل شخص طعنا بشبرا الخيمة    إيرادات فيلم السرب تقترب من 32 مليون جنيه.. و3 ملايين تفصل شقو عن تحقيق أرقام الحريفة    الصحة تفتتح فعاليات ورشة عمل "تأثير تغير المناخ على الأمراض المعدية"    جوميز: كنت قريبا من تدريب الأهلي.. وهذا شرط منافستنا على الدوري    جوارديولا: أود مشاركة جائزة أفضل مدرب بالدوري الإنجليزي مع أرتيتا وكلوب    موعد مباراة ريال مدريد ضد بوروسيا دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا.. والقنوات الناقلة    وزير التعليم: شهادة البكالوريا الدولية IB تحظى بثقة كبيرة في مصر    فيديو.. أول ظهور لمصمم الأزياء إسلام سعد بعد إخلاء سبيله ويقدم عروضا على فساتين الزفاف    رسامة قمص بكنيسة الأنبا شنودة بقرية بهجورة في قنا    «مواني البحر الأحمر»: تصدير 27 ألف طن فوسفات من ميناء سفاجا ووصول 742 سيارة لميناء بورتوفيق    مصادر: توافر الأدوية الناقصة في السوق بزيادة 25% من أسعارها يونيو المقبل    رئيس حزب الجيل: فخور بموقف مصر الحاسم تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة    الأزهر يطلق صفحة مستقلة بفيس بوك لوحدة بيان لمواجهة الإلحاد والفكر اللادينى    الأكبر سنا والمربع السكني.. قرارات هامة من «التعليم» قبل التقديم للصف الأول الابتدائي 2024    رئيس جهاز القاهرة الجديدة يبحث مطالب ومقترحات سكان حي الأندلس    تراجع جديد.. سعر الريال السعودي اليوم الأربعاء 22-5-2024 مقابل الجنيه المصري بمنتصف التعاملات    وزير العمل: لدينا عمالة ماهرة جاهزة لتصديرها للسوق الخارجية    «إي فاينانس» تعلن الاستحواذ على حصة من أسهم «الأهلي ممكن» و«إيزي كاش» للمدفوعات الرقمية    بإجمالي 37.3 مليار جنيه.. هيئة قناة السويس تكشف ل«خطة النواب» تفاصيل موازنتها الجديدة    خلال 24 ساعة.. تحرير 480 مخالفات لغير الملتزمين بارتداء الخوذة    عاجل.. رفض طعن سفاح الإسماعيلية وتأييد إعدامه    للمرة الأولى منذ "طوفان الأقصى".. بن جفير يقتحم المسجد الأقصى    ختام فعاليات ملتقى «التمكين بالفن» بالمتحف القومي للحضارة.. اليوم    لمواليد برج القوس.. اعرف حظك في الأسبوع الأخير من شهر مايو 2024    بروتوكول تعاون بين نقابة السينمائيين واتحاد الفنانين العرب و"الغردقة لسينما الشباب"    فدوى مواهب تخرج عن صمتها وترد على حملات المهاجمين    إقامة صلاة الجنازة على رئيسي وعبداللهيان في طهران    هيئة شئون الأسرى: قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا بالضفة الغربية    لمدة يومين.. انطلاق قافلة طبية إلى منطقة أبوغليلة بمطروح    الصحة: برنامج تدريبي لأعضاء إدارات الحوكمة في مديريات الشئون الصحية ب6 محافظات    التكييف في الصيف.. كيف يمكن أن يكون وسيلة لإصابتك بأمراض الرئة والتنفس؟    قمة عربية فى ظروف استثنائية    طلاب جامعة الإسكندرية في أول ماراثون رياضي صيفي    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 22-5-2024 في المنيا    تعديلات جديدة على قانون الفصل بسبب تعاطي المخدرات    دار الإفتاء توضح أفضل دعاء للحر.. اللَّهُمَّ أَجِرْنِى مِنْ حَرِّ جَهَنَّمَ    طلاب جامعة القاهرة يحصدون المركزين المتميز والأول فى مسابقة جسر اللغة الصينية    هكذا تظهر دنيا سمير غانم في فيلم "روكي الغلابة"    جامعة عين شمس تحصد 3 جوائز لأفضل رسائل ماجستير ودكتوراه    استطلاع رأى 82% من المواطنين:استكمال التعليم الجامعى للفتيات أهم من زواجهن    سيدة «المغربلين»    طلاب الشهادة الإعدادية في الإسكندرية يؤدون امتحان الهندسة والحاسب الآلي    دبلوماسي سابق: الإدارة الأمريكية تواطأت مع إسرائيل وتخطت قواعد العمل الدبلوماسي    عباس أبو الحسن بعد دهسه سيدتين: أترك مصيري للقضاء.. وضميري يحتم عليّ رعايتهما    قرار جديد من الاتحاد الإفريقي بشأن نهائي أبطال إفريقيا    رئيس نادي إنبي يكشف حقيقة انتقال محمد حمدي للأهلي    مأساة غزة.. استشهاد 10 فلسطينيين في قصف تجمع لنازحين وسط القطاع    شاهد.. حمادة هلال ل إسلام سعد: «بطلت البدل وبقيت حلاق»    هل تقبل الأضحية من شخص عليه ديون؟ أمين الفتوى يجيب    «نادٍ صعب».. جوميز يكشف ماذا قال له فيريرا بعد توليه تدريب الزمالك    الأرصاد: الموجة الحارة ستبدأ في الانكسار تدريجياً يوم الجمعة    وزيرة التخطيط تستعرض مستهدفات قطاع النقل والمواصلات بمجلس الشيوخ    هل ملامسة الكلب تنقض الوضوء؟ أمين الفتوى يحسم الجدل (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مبادرة السيسي.. إنقاذ وطن
مصر.. من "الأولي" في الإصابة بفيروس "سي" إلي "رائدة" العالم.. في العلاج
نشر في الجمهورية يوم 14 - 10 - 2018

أطلقت الحكومة مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء نهائياً علي فيروس "سي" الذي طال معظم البيوت المصرية. وترك أثراً أليماً فيها.
المبادرة تستهدف في مرحلتها الأولي 50 مليون مواطن. علي أن يتم إعلان مصر خالية تماماً من المرض خلال عامين.
عظمة المبادرة. تتبلور في تحويل مصر من دولة تحتل المرتبة الأولي في الإصابة بالمرض إلي نموذج رائد يحتذي به في مكافحته والتخلص منه نهائياً.. حتي إن ممثل منظمة الصحة العالمية أكد أن "مصر حققت إنجازاً كبيراً.. وهذا النجاح دفع المنظمة العالمية لنقل التجربة المصرية إلي مختلف بلدان العالم".
ومشروع العلاج يتسم بالتكاملية والتنسيق علي أعلي مستوي.. فقد وفر البحث العلمي نحو 6 مليارات جنيه لخزينة الدولة خلال العام الماضي.. فيما تستعين وزارة الصحة.. في خطة المسح الشامل لفيروس "سي" بقواعد بيانات اللجنة القومية للانتخابات. بهدف الوصول مبدئياً إلي 45 مليون مواطن.. في سبيل الوصول إلي إعلان خلو مصر نهائياً من الالتهاب الكبدي الوبائي. والأمراض غير السارية "مثل الضغط والسكر والسمنة" بحلول عام 2022.
إرادة شعب.. تهزم الألم
رحلة "المكافحة".. تجربة رائدة.. وقضية أمة
الأطباء: مسح شامل ومقاومة العدوي والتوعية.. بالتوازي مع العلاج
كتبت - عبير عثمان:
تعد التجربة المصرية الناجحة في علاج فيروس "سي" دليلاً علي قوة الإرادة والإصرار والعزم علي استئصال هذا المرض والقضاء عليه وبالفعل أصبحت التجربة المصرية في علاج فيروس سي مثالاً نادراً يحتذي به وليس أدل علي ذلك من إشادة منظمة الصحة العالمية بالانجازات التي حققتها مصر علي صعيد القضاء علي المرض في وقت قياسي لتكون مصر خالية من فيروس "سي" بحلول عام 2020.
مصر أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان إذ يتجاوز عددهم 100 مليون نسمة وتعاني من مشكلات في منظومتها الصحية من حيث الامكانات المادية وجودة الخدمات في المستشفيات الحكومية لكن كانت لها تجارب سابقة ناجحة في السيطرة علي أمراض مثل البلهارسيا وشلل الأطفال ومنذ خمس سنوات ومع وجود الطرق العلاجية التقليدية كانت نسبة نجاح علاج شخص مصاب بفيروس سي أشبه بمعجزة صعبة المنال ومع تجربة العلاج الثوري أصبحت مصر لها الريادة في العالم لمحو فيروس سي والسيطرة عليه.
منذ فترة سابقة كانت دلتا النيل بيئة خصبة للبلهارسيا وبدأت الحكومة المصرية في حملات علاج مجانية لم يكن "فيروس سي" منتشر في تلك الفترة لكنه ينتقل عبر الدم وانتشر بين عدد كبير جداً من المواطنين وبحلول عام 2008. كان واحد من بين كل عشرة مواطنين مصاب بفيروس سي.
وفي عام 2012 كان المرض سبب وفاة 40 ألف شخص سنوياً في مصر أي حوالي 7.6% من إجمالي الوفيات.
كانت العدوي منتشرة في المناطق الريفية والفقيرة وبقيت أماكن قليلة في مصر لم يصب قاطنوها بهذا الفيروس.
تغيرت النظرة العامة للمرض في نهاية عام 2013 مع ظهور علاج فعال لكنه باهظ الثمن. وكانت الأدوية السابقة تتسبب في أعراض جانبية مثل الارهاق والألم والكسل وتكون فعالة مع أقل من نصف المرضي. بينما العلاج الجديد لا يسبب أي ألم وتداوي أكثر من 90% من المصابين.
ومن ناحية أخري فإن القضاء علي فيروس سي بات هدفاً قومياً تتضافر كافة الجهود لتحقيقه من أجل أن تكون مصر خالية من فيروس سي حيث قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن تجربة مصر في علاج فيروس سي فريدة ونادرة ولم تحدث في العالم كله. وأضاف بفقرة اسأل الرئيس بمؤتمر الشباب بالإسكندرية "24 يوليو 2017". "إحنا مكملين ليس فقط بهدف الوصول لمعدلات العالمية بل أعظم منها. مشدداً علي أن تلك التجربة ستستمر لإثبات ريادة مصر".
بحلول عام 2014 أطلق الرئيس عبدالفتاح السيسي حملة قومية للقضاء علي الفيروس في مصر مع بدء استيراد عقاقير حديثة بأسعار مخفضة وتطبيق منظومة علاجية جديدة تعتمد علي تقديم طلبات العلاج علي الإنترنت لكن "الطفرة" في السيطرة علي المرض وعلاجه جاءت في 2015 مع الاعتماد علي أدوية مثيلة زهيدة الثمن مصنعة في مصر. وذلك للقضاء علي مرض التهاب الكبد "سي" في مصر عام 2020.
فمنذ حوالي أربع سنوات كانت نسبة الشفاء من الفيروس باستخدام حقن الإنترفيرون لمدة عام لا تتجاوز 50% أما بعد استخدام الأدوية الحديثة منذ سبتمبر 2014. فكانت الطفرة لأن مدة العلاج أصبحت 3 أشهر. ونسبة القضاء علي الفيروس تجاوزت 95% بالإضافة إلي توافر الدواء في مراكز الكبد المنتشرة في جميع محافظات مصر وبالمجان.
وإذا كان العلاج علي نفقة الدولة تعدت تكلفته 2.5 مليار جنيه خلال عام 2016. فإن البحث العلمي في مجال الفيروسات الكبدية استطاع أن يوفر 6 مليارات جنيه لخزينة الدولة العام الماضي. حيث تم علاج المرضي بالأدوية المحلية التي أثبت البحث العلمي بأن لديها نفس كفاءة الأدوية الأجنبية. وحققت هذا الانجاز بأسعار تصل إلي واحد في الألف من ثمن الأدوية الأجنبية بعد الانتاج المحلي لتصل تكلفة علاج المريض 90 دولاراً في حين أن علاجه بالخارج يصل إلي 90 ألف دولار.
إذ أظهر مسح لعينة عشوائية أجري سنة 2008 أن نسبة انتشار المرض في مصر تقدر بنحو 9.8 في المائة من اجمالي عدد السكان لكن مسحاً مماثلاً أظهر انخفاض المعدل في 2015 إلي نحو 4.4 بالمائة. أو ما يعادل حوالي أربعة ملايين شخص وقال المدير التنفيذي للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التابعة لوزارة الصحة إن مصر عالجت ما يقرب من مليون مريض بالتهاب الكبد "سي" منذ 2014 وحتي الآن وتوقع أن يتجاوز العدد المليون شخص مع نهاية العام الحالي.
وفي هذا الصدد أطلقت مؤسسة الكبد المصرية خلال العام الحالي "2017" عدداً من المشروعات أهمها إطلاق مشروع 100 قرية خالية من فيروس "سي". وافتتاح عدد من الفروع للمؤسسة في مختلف المحافظات. بالإضافة إلي تسيير القوافل الطبية للقضاء علي الفيروسات "سي" و"بي" بهدف إعلان مصر خالية من المرض في 2020.
واحتفلت مؤسسة الكبد المصري بإعلان 20 قرية خالية من فيروس سي وأول مدينة الكردي بمحافظة الدقهلية خالية من الفيروس.
بدأ حلم قري خالية من فيروس سي في مايو 2015 بقرية واحدة وأصبح الآن حقيقة واقعة في 36 قرية بمختلف محافظات الجمهورية. وذلك لتحقيق هدف أن مصر خالية من فيروس سي 2020.
إذ تم العمل علي مشروع قري خالية من فيروس "سي" من خلال مسح آلاف المواطنين وعلاج المصابين وكذلك التطعيم ضد فيروس بي بالإضافة إلي حملات التوعية الصحية بطرق الوقاية وهو ما أشادت به منظمة الصحة العالمية في كتابها السنوي. الذي اتخذت فيه قرية العثمانية بمركز المحلة التابع لمحافظة الغربية كنموذج يحتذي به في العالم لمكافحة فيروس "سي" في المجتمعات كثيفة السكان.
قوافل الكشف
بدأ مركز "تحيا مصر" لعلاج فيروس سي وأمراض الكبد حملته القومية للقضاء علي المرض بالأقصر حيث انطلقت أول قوافل الكشف عن المرض "15 يوليو 2016" من عزبة علي بدر بمدينة اسنا جنوب الأقصر وهي احدي القري الأشد احتياجاً بالمحافظة وذلك تحت شعار الأقصر تبقي خالية من فيروس سي وضمن مبادرة القضاء علي المرض بمصر بحلول عام 2020.
زادت أعداد مراكز علاج فيروس "سي" علي مستوي الجمهورية من 35 إلي 164 مركزاً. كما زادت مراكز علاج فيروس سي بالتأمين الصحي من 15 إلي 84 منفذاً. وذلك بالتعاون مع صندوق تحيا مصر ومنظمات المجتمع المدني وقد أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود مصر في مكافحة المرض. إذ أثنت علي الحكومة المصرية لالتزامها الكامل بتقديم دواء بأسعار معقولة للمصريين. عملت الحكومة بجدية كبيرة ولاقت دعماً فنياً من منظمة الصحة العالمية.
وقال ممثل المنظمة في القاهرة : حققت مصر انجازاً كبيراً. وأن هذا النجاح دفع المنظمة للعمل علي "نقل تجربة مصر إلي بلدان أخري في العالم".
في إطار توجه الحكومة للمحافظة علي صحة المصريين وتنفيذ قانون التأمين الصحي الشامل وضعت الحكومة محور القضاء علي فيروس سي والمسح الشامل ل 45 مليون مواطن. والتكفل بعلاج المرضي المكتشفين مجاناً.
وأكد استاذ الجهاز الهضمي والكبد د. هشام الخياط. أن أكثر دول العالم تقدماً أشادت بالتجربة المصرية في مواجهة فيروس سي ولأول مرة أصبحت أمريكا ودول أوروبا يحتذون بما حققته مصر من نجاح بشهادة منظمة الصحة العالمية.
وأرجع "الخياط" نجاح التجربة المصرية في علاج فيروس سي إلي الاهتمام الرئاسي والحكومي. مع الدعم الإعلامي الكبير جنباً إلي جنب مع إصرار الأطباء وتكاتفهم مع اللجنة القومية للفيروسات الكبدية لتحقيق هدف تخليص مصر من هذا الوباء.
وقال إن مصر نجحت في علاج ما يقرب من 2 مليون مريض باستخدام الأدوية الحديثة في حين أن كل من تم علاجهم من فيروس سي بجميع دول العالم مجتمعة لا يزيد علي 600 ألف مريض بما يعني أن العالم بالكامل لم يعالج سوي ثلث ما نجحت مصر في علاجهم.
وأشار إلي نجاح مصر في علاج المرض حيث كانت الدولة تتحمل تكاليفاً باهظة في علاج المرضي باستخدام حقن الإنترفيرون واستمر هذا النجاح إلي أن تم اكتشاف الأدوية الحديثة ونجحت وزارة الصحة عام 2013 في التعاقد علي شراء عقار ال "سوفالدي" بسعر يمثل 1 إلي 1000 من السعر العالمي مؤكداً أن الدولة المصرية عالجت المريض الفقير قبل أن يتاح الدواء في الصيدليات ليتمكن الغني من شرائه.
وأضاف د. هشام الخياط. أن نجاح خطة القضاء علي فيروس سي استمر مع الترخيص ل 18 شركة مصرية بانتاج مثائل أدوية علاج فيروس سي محلياً وهو ما ساهم في تخفيض أسعار الدواء مرة أخري إلي ما يقرب من 1 إلي 10 آلاف بالاعتماد علي الدواء المحلي وليس هذا فقط بل بدأ التصدير إلي دول عربية وافريقية مؤكداً أن روسيا تسعي لشراء أدوية علاج فيروس سي من مصر.
ولفت هشام الخياط النظر بأن نجاح المسح الشامل ل 45 مليون مصري مع منع ومكافحة العدوي بالتوعية وتأمين بنوك الدم سيقضي علي المرض نهائياً مطالباً بإضافة فيروس بي ضمن أهداف المسح.
أكد د. هشام شيحة رئيس القطاع العلاجي الأسبق بوزارة الصحة أن "قصة النجاح" في مواجهة "المشكلة الأولي صحياً علي مستوي مصر" ترجع لعام 2006 حين صدر قرار بتشكيل اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات التي وضعت أول استراتيجية متكاملة للتعامل مع المرض وكانت نسبة الإصابة بالمرض حينذاك تصل إلي 9 بالمائة من نسبة عدد السكان وبعد المجهودات التي قامت بها اللجنة والوزارة والحكومة وصلت النسبة إلي 4 بالمائة من نسبة عدد السكان لافتاً أن اكتشاف المرض في مراحله الأولية يقي المريض من تدهور حالته الصحية ووصوله لمراحل التليف وسرطان الكبد.
وأضاف أن خطة مكافحة المرض بدأت بإنشاء ثمانية مراكز لعلاج التهاب الكبد "سي" حتي وصلت حالياً إلي 153 مركزاً علي مستوي مصر تربطها شبكة قومية لضمان الحصول علي بيانات إحصائية دقيقة.
وفي 2014 دشنت اللجنة القومية موقعاً الكترونياً لتسهل علي المرضي تسجيل طلبات العلاج قبل تحويلهم إلي أقرب وحدة علاجية لسكنهم الأمر الذي أحدث نقلة نوعية فيما بعد.
3 محاور
وأشار إلي المحاور الثلاث التي عملت علي تحقيقها وزارة الصحة في القضاء علي المرض ومحاربته.
الأول : القضاء علي قوائم انتظار المرضي وهو ما تم في 2016/7/28 ويجري تقديم العلاج ل 8000 مريض شهرياً سواء للعلاج علي نفقة الدولة أو التأمين الصحي.
وزيادة عدد وحدات العلاج من 53 وحدة إلي 164 وحدة حيث تم علاج مليون و55 ألفا و266 مريضاً حتي 31 مارس 2017 علي نفقة الدولة والتأمين الصحي وصندوق تحيا مصر ومستشفيات الجيش والشرطة.
المحور الثاني : الخطة القومية للمسح الطبي الشامل وتضمنت المرحلة الأولي منه جميع المرضي المحجوزين بجميع الأقسام الداخلية للمستشفيات الحكومية. وجميع العاملين بالقطاع الحكومي والطلبة الجامعيين المستجدين "ما يقرب من 500 ألف طالب كل عام" والمترددين علي بنوك الدم والمترددين علي المعامل المركزية لاستخراج شهادات السفر للخارج والمسجونين وتم مسح 676999 من الفئات السابقة.
والمرحلة الثانية المسح الميداني لاكتشاف المصابين بفيروس سي في محافظات الصعيد "الجيزة. بني سويف. المنيا. أسيوط. سوهاج. قنا. الأقصر. أسوان" حيث تم مسح 507558 من مواطني المحافظات السابقة.
المحور الثالث : هو مكافحة العدوي وخفض معدلات الإصابة للحد من انتشار الالتهابات الكبدية الفيروسية "A , B , C".
وشدد علي أهمية إجراءات مكافحة العدوي وحملات توعية نقل الدم حيث قضت مصر علي البلهارسيا وشلل الأطفال بحملات التوعية ومكافحة العدوي بجانب العلاج فالمسح الطبي الشامل سيحاصر المرض ويقضي عليه بالمحافظات التسع التي بدأت بها الحملة تحت رعاية الرئيس السيسي وبعد إعلان النتائج ووضع خطط العلاج بالتوازي مع مكافحة العدوي بالمعني الشامل بالمستشفيات وبنوك الدم والحفاظ علي نظافة الأدوات الشخصية بمحال الحلاقة وعيادات الأسنان ومحاربة العدوي لأنفسنا مع حملات التوعية بالمدارس ووسائل الإعلام نكون قضينا نهائياً علي المرض بحلول 2020 بفضل رؤي الرئيس السيسي والخطة القومية التي وضعها لمحاربة فيروس سي.
القومية للفيروسات الكبدية :
9 محافظات .. البداية
التحاليل والعلاج بالمجان .. في 70 مركزا
كتبت - رشا سعيد:
فيروس سي من أخطر الأمراض الفيروسية الكبدية التي انتشرت في الآونة الأخيرة مما جعل مصر تحتل المراكز الأولي في معدل الإصابة به. وبعد تولي الرئيس السيسي الحكم وجه عدة توجيهات بضرورة التخلص من فيرس سي. لتصل معدلات الإصابة علي المستوي القومي إلي أقل من 1% بحلول عام 2022. علي أن تستمر وزارة الصحة والسكان في إجراءاتها لمكافحة فيروس سي منعاً لزيادة معدلات الإصابة .
لذا قامت وزارة الصحة خلال ال 14 شهراً الماضية بالتنسيق مع الجهات المعنية بسرعة تنفيذ المبادرات لإجراء المسح السكاني للمواطنين من خلال القوافل الطبية المنتشرة في كل مكان وإجراء الفحص الطبي بالمراكز المعتمدة وعددها 70 مركزاً وتبين أن عدد المرضي يتراوح ما بين 5.5 مليون وما تم التشخيص له يتراوح ما بين 1.5 2 مليون وما تم علاجه يقدر بمليون وسبعمائة ألف مواطن بتكلفة حوالي 4 مليارات جنيه بنسبة شفاء أكثر من 97%.
والآن من خلال مبادرة 100 مليون صحة نستطيع إجراء المسح الشامل لجميع المصريين والتعرف علي المصابين لتلقيهم العلاج هذا بالإضافة لتقليل عدد المصابين للأمراض غير السارية الأخري مثل السكر والضغط والسمنة لذا تم تقسيم الجمهورية ل 3 مراحل بكل مرحلة عدد 9 11 محافظة هذا ما أكدته اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية .
الدكتور يحيي الشاذلي نائب رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وأستاذ الجهاز الهضمي والكبد بقصر العيني يقول إن مبادرة المسح الشامل والتي أطلقها الرئيس السيسي تحت شعار 100 مليون مواطن تم تقسيمها علي 3 مراحل فالأولي بدأت ب 9 محافظات وهي مطروح . الإسكندرية . البحيرة . دمياط . بورسعيد . الفيوم . القليوبية . وجنوب سيناء وأسيوط ويستهدف المسح الشامل بهذه المرحلة 17 مليون نسمة ما فوق 18 سنة بالتقدم ل 1412 مكاناً وبكل مكان يوجد فرقة طبية بها طبيب وممرض ومدخل بيانات يتم إدخال بطاقة الرقم القومي لكل مواطن بشبكة البيانات الخاصة بوزارة الصحة والمنبسقة من قاعدة البيانات للجنة العليا للانتخابات لمعرفة أن المواطن تم فحصه وعلاجه من قبل سيدخل في مبادرة الأمراض غير السارية ضغط وسكر وسمنة وإذا كان لم يتم فحصه أو علاجه من قبل سيدخل في مبادرة الأمراض غير السارية وفيروس سي والحالات الإيجابية لا يعني أنه مصاب وإنما يمكن أنه يقد تعرض للفيروس والذي سيحدد هو إجراء تحليل آخر "BCR" وفحصه مرة أخري إذا كان سلبياً يتم اطمئنانه وإذا كان إيجابياً سيخضع لكورس العلاج بالمجان . ومن المنتظر أن يكون مليون و700 ألف نسمة لديهم أجسام مضادة أي العشر أما الباقي مليون و200 ألف نسمة هم المصابون وسيتلقون العلاج وذلك بالمرحلة الأولي .
ويضيف الشاذلي أن هناك بياناً يتم إعلانه يومياً من خلال غرفة العمليات واللجنة المشكلة للفحص مناشداً المواطنين بضرورة التوجه للمراكز المخصصة لإجراء المسح الشامل والمنتشرة بجميع الأماكن بكل محافظة بالمرحلة الأولي .
الدكتور إمام واكد عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية وعميد معهد الكبد القومي سابقاً يوضح أنه تم تقسيم الجمهورية إلي 3 مراحل من 9 11 محافظة بكل مرحلة حيث يتم إجراء مسح طبي شامل لكل مواطن فوق 18 سنة بالكشف عن الأجسام المضادة لفيروس سي وقياس الضغط والسكر والوزن والطول لحساب كتلة الجسم لتشخيص السمنة وإذا وجد مصاب بالفيروس سيتم تحويله لمراكز متخصصة بوزارة الصحة لإجراء التحاليل التكميلية والتأكيدية حتي يتلقي العلاج . والمصابون بالأمراض الأخري مثل الضغط والسكر والسمنة يتحولون لمستشفيات وزارة الصحة لتلقي العلاج المناسب .
ويري واكد أن مصر من خلال مبادرة ¢100 مليون" صحة سيقل بها عدد المصابين بالسكر والسمنة والضغط . وبحلول عام 2022 ستكون مصر خالية من فيروس سي حيث مصر كانت من أعلي الدول إصابة بهذه الأمراض خاصة فيروس سي علماً بأن عدد المرضي كان يتراوح ما بين 5.5 مليون وما تم التشخيص له يتراوح ما بين 1.5 2 مليون مواطن . ومن لم يتم تشخيصهم حتي الآن يتراوحون ما بين 3 3.5 مليون مواطن . مشيراً إلي أن ما تم علاجه يقدر2 مليون و 200 ألف مواطن بتكلفة حوالي 4 مليارات جنيه بنسبة شفاء أكثر من 97% . والمبادرة الرئاسية للمسح الشامل ستقضي علي الفيروس نهائياً من خلال الاكتشاف المبكر للمصابين ما فوق 18 سنة وعلاجهم . ومن المخطط مستقبلاً خضوع الأطفال للمسح الشامل فور توافر العلاج المناسب .
ويؤكد واكد أن وزارة الصحة تقوم حالياً من خلال القوافل الطبية المنتشرة بالقري والمحافظات بإجراء المسح السكاني الشامل للمرض باكتشاف الحالات ومن خلال المراكز المتخصصة وعددهم 70 مركز تصرف العلاج علي نفقة الدولة والتي تعمل بنظام إلكتروني . وتقدم الخدمات آلياً . كما أن كل مريض يتردد علي مستشفيات وزارة الصحة يتم خضوعه لإجراء التحليل مجاناً وتلقي العلاج بالمجان .
الدكتورة مها الرباط وزيرة الصحة سابقاً وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات توضح أن المسح الشامل والحملة التي أطلقها الرئيس السيسي تهدف للتعرف علي المرضي وحاملي الفيروس حتي يتم علاجهم وبالتالي تقليل نسبة الأشخاص الذين من الممكن أن يتسببوا في حدوث عدوي لغيرهم . و في نفس الوقت يكونون عرضة لظهور المشاكل الصحية المترتبة علي وجود المرض . وبذلك تقوم عملية المسح علي شقين أولهما تقليل أعراض المرض وتأثيراته علي الجسم حيث الدواء المصري عالي الفاعلية ونسبة الشفاء من خلاله وصلت لأكثر من 96% وثانياً القضاء علي وجود حاملي الفيروس ومن الممكن نقل العدوي لغيرهم . حيث إن الصحة حق لكل شخص وبهذه الطريقة نمنع المشكلات الصحية المترتبة علي تفاقم المرض ولها نتائج سيئة علي غيرهم ممن حولهم من المواطنين وتعرضهم للإصابة بالمرض .
وتشير الرباط إلي أن مصر كان بها أعلي نسبة إصابة بالفيروس في العالم . بمتوسط 150 ألف شخص إصابة سنوياً أي بمعدل كل شخص يصيب 15 مواطناً ولكن من خلال الخطة القومية التي تبنتها وزارة الصحة لمقاومة العدوي وللتثقيف الصحي من خلال إطلاق برنامج الوقاية الشاملة لمكافحة العدوي بالعيادات الخارجية لكل مستشفي وكذلك المستشفيات والوحدات الصحية كما أن المسح الشامل للفيروس علي حاملي المرض يعكس نتائج فعالة ومضمونة بحيث تكون مصر من خلاله خالية من فيروس سي .
تؤكد الدكتورة سهير عبد الحميد عضو اللجنة القومية ورئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي أن المرحلة الأولي للمسح الشامل لفيروس سي وتشمل 9 محافظات وتستهدف المبادرة بمراحلها الثلاث جميع المصريين . ومنذ بداية الحملة هناك إقبال غير مسبوق من المترددين علي جميع الأماكن المعدة لاستقبالهم بمراكز الشباب والوحدات الصحية ومستشفيات التأمين الصحي والعامة . كما أن هناك لجنة مشكلة لإدارة الأزمة بعمل غرفة طوارئ لمتابعة سير الحملة أولاُ بأول ورصد أعداد المصابين وتوجيههم لتلقي كورس العلاج لحين تماثل الشفاء مع إبلاغ أصحاب النتائج السلبية علماً بأن الأمر يسير بسهولة ويسر .
الكبد المصري: 100 قرية خالية بنهاية 2018
كتب - أحمد جمعة :
جهود المجتمع المدني لم تتوقف عن المساهمة في الكشف وعلاج المصابين بفيروس سي فقد كان لمؤسسة الكبد المصري السبق في العمل في ذلك المجال حيث كانت البداية في 2014 بمشروع 36 قرية خالية من الفيروس ثم ارتفع الأمل إلي الوصول إلي 100 قرية خالية من الفيروس بنهاية 2018.
قال الدكتور جمال شيحة رئيس مؤسسة الكبد المصري رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب إن حملة الرئيس السيسي من أكبر وأعظم الحملات العالمية فللمرة الأولي في العالم يدعو رئيس دولة إلي علاج 50 مليون مواطن مما يجعل مصر في مصاف الدولة التي ستقاوم الفيروس.
أكد أن العالم كله عالج 200 ألف مريض بفيروس سي فقط ونجحت مصر وحدها في علاج 800 ألف مريض أي أربعة أضاف ما عالج العالم أجمع وأن العالم كله ينظر الآن لتجربة مصر في مواجهة فيروس سي ليتعلم كيف نجحنا في تحقيق هذا الانجاز وعلي الإعلام أن ينقل هذه التجارب الناجحة.
أوضح أن مؤسسة الكبد المصري بدأت في 2014 عملها في الدعوة للعلاج من فيروس سي ووضعنا هدفاً وهو 100 قرية خالية من فيروس سي وبدأنا الحملات من خلال خريطة المسح الشامل التي ارشدتنا إلي المحافظات التي يتواجد بها أكبر النسب في الإصابة بالفيروس.
شملت المرحلة الأولي من مشروع قرية خالية من فيروس سي 36 قرية تم إعلان أكثر من 16 منها خالية تماماً من الفيروس منها أشمون الرمان وميت شرف وميت سودان وميت سعدان وعزب أشمون بمحافظة الدقهلية والعثمانية وميت بدر حلاوة بمحافظة الغربية. والإبراهيمية القبلية والإبراهيمية البحرية والفؤادية والغوابين بمحافظة دمياط.
قال إن مستشفي الكبد المصري قام بتقديم خدماته علي مدار عام 2016 لأكثر من نصف مليون مواطن في أكثر من 12 عيادة داخل المستشفي ومعامل التحاليل والأشعة وأقسام الجراحة والمناظير وبدأت المؤسسة في علاج مرضي الكبد بفرع واحد للمؤسسة بشربين في محافظة الدقهلية. والتي تم اختيارها باعتبارها من أكثر المحافظات إصابة بفيروس "سي".
أضاف انه خلال عام 2017 قدمت المؤسسة الكثير من الخدمات العلاجية حيث بلغ عدد المترددين علي مستشفي المؤسسة 71 ألف مريض. ومن بينهم تم علاج 15 ألف مريض من فيروس C و1225 حالة مريض بفيروس B ومن المقرر أن يستمر علاجهم لسنوات طويلة كما تم علاج أول 150 طفلاً مصاباً بفيروس C وتم علاج 780 حالة أورام كبد بالاشعة التداخلية ليتخطي الاجمالي 3 آلاف حالة خلال السنوات الثلاث الماضية.
أشار إلي أن مستشفي مؤسسة الكبد المصري لم تكتف بعلاج مرضي الكبد فحسب بل امتد نشاطها ليشمل إجراء تحاليل ل 38607 مرضي إلي جانب اجراء أشعة موجات صوتية لعدد 14116 مريضاً وأشعة مقطعية لعدد 3317 مريضاً وأشعة عادية وباريوم لعدد 656 مريضاً كما تم عمل مناظير تشخيصية وعلاجية لعدد 5386 مريضاً وتم عمل مناظير قنوات مرارية تشخيصية وعلاجية 135 مريضاً وفيبرو سكان لتشخيص تليف الكبد لعدد 7404 مرضي وتم إجراء جراحات كبري للكبد والجهاز الهضمي لعدد 640 حالة.
أشار الدكتور شيحة إلي أن مؤسسة الكبد المصري وفروعها وجهت الكثير من القوافل الطبية بلغ عددها خلال العام الماضي والثلث الأول من العام الحالي 996 قافلة في 7 محافظات وقد استطاعت هذه القوافل اجراء الفحص الشامل علي 347331 مواطناً.
أوضح الدكتور شيحة أن المؤسسة تقدم خدماتها للمواطنين من خلال فروعها المنتشرة في محافظات الدقهلية والشرقية وأسوان وسوهاج وأسيوط وبني سويف والقاهرة والجيزة والمنوفية والغربية.
المرضي: مبادرة إنسانية.. من رئيس يحب شعبه
فادية: الفيروس القاتل حرمني من "رحلة العمر".. والدولة جددت الأمل
زينب: رحلة علاج جماعية.. والوقاية خير من العلاج
عز: القوافل الطبية.. تصل لأبعد نقطة وفي أي مكان
سلوي: لولا المسح.. ما اكتشفنا الإصابة
كتبت - شادية السيد وصفاء محمود:
يعد قرار السيسي لعمل حملات للمسح الشامل لفيروس سي والقوافل الطبية من قبل في محاولة للقضاء الكامل لهذا الفيروس اللعين الذي اقتحم بلادنا منذ سنوات عديدة وجعل مصر في المرتبة الأولي في الإصابة إلا أن الدولة منذ بداية 2014 وهي تعد العدة لمحاربته والقضاء عليه إلي أن تصدرت مصر حالياً المرتبة الأولي في علاج الفيروس عالمياً.
قامت "الجمهورية" بعمل جولة لعدد من المستشفيات المتخصصة في علاج الفيروس لرصد تفاؤل المتعافين بعد تلقيهم العلاج بالمجان معربين عن فخرهم بأنهم في قلب الرئيس وصحتهم من أولي اهتماماته حيث القوافل الطبية والحملات بالمؤسسات والهيئات الحكومية وأمل البادئين في رحلة العلاج التي خص بها الرئيس حملات للمسح الشامل لجميع أفراد الشعب المصري.
فادية محمد - مدرسة تبلغ من العمر 55 عاماً تسكن في منطقة المرج توفي زوجها منذ أكثر من عشرين عاماً تاركاً لها ثلاثة من الأبناء في مراحل التعليم المختلفة تروي حكايتها مع المرض الصامت الذي ظهر فجأة بدون مقدمات حيث أنها لم تشكو من عرض معين طوال حياتها ولكن اكتشفت أنها مصابة به منذ حوالي 10 سنوات حين قامت بعمل التحاليل اللازمة للسفر لأداء مناسك الحج ولكنها فوجئت بإيجابية التحليل الأمر الذي أدي إلي حرمانها من هذه الرحلة التي طالما دعت الله أن يمنحها إياها الأمر الذي شكل لها ألمًا نفسيًا ومعنويًا كاد أن يؤدي بحياتها لعزوفها عن الطعام والشراب لأكثر من أسبوعين.
وتضيف محمد رضيت بما قدره الله حتي أخبرني نجلي الكبير بأن الدولة تقوم بعلاج المصابين بهذا الفيرس اللعين وبالفعل توجهت علي الفور لمعهد الكبد والحمد لله تم شفائي منه بعد رحلة عناء دامت أكثر من خمس سنوات.
ويروي هاني عبدالرحمن - محاسب مأساة أحد العمال بالشركة مع الفيروس حيث أنهم لاحظوا تعبه الشديد باستمرار أثناء العمل وكان واضح عليه الأمر الذي جعل جميع الزملاء يقومون بنصحيته بإجراء تحليل الفيروس خاصة بعد علمنا بالحملات الطبية التي تبث بوسائل الإعلام المختلفة وبالفعل ظهرت نتيجة التحليل بإصابته بالفيروس ونظراً لأنه رب أسرة وليس له مورد رزق آخر لم يتردد في الذهاب لمعهد الكبد بالقصر العيني لتلقي العلاج ورافقته أثناء تلك الرحلة إلي أن تم تناول الجرعة الأولي ومع الجرعة الثانية بدأ في التحسن لتنفيذه تعليمات الطبيب المعالج.
يشير عز أنور - موظف بأحد الشركات الخاصة ويبلغ من العمر 45 عاماً ويسكن في بيت الأسرة ولم يكتشف المرض إلا أثناء إجراء بعض الفحوصات اللازمة نتيجة لتأخر الإنجاب منذ حوالي عشر سنوات علماً بأنني لم أشكو من أي اعراض توحي بالإصابة كالشعور بالنوم أو الكسل كما يقول البعض وكانت المفاجأة أن الحالة تحتاج إلي زراعة كبد بالخارج لأن الكبد يعمل بكفاءة 10% مضيفاً أنه كان يتمني أن يكون العلاج الجديد متاحاً بالأسواق ذلك الوقت وليس بالمستشفيات المتخصصة فقط شاكراً الرئيس السيسي اهتمامه بمرض فيروس سي وعمل قوافل طبية وحملات للمسح الشامل في جميع محافظات مصر حتي وإن لم يصبه حظاً كبيراً من هذا المجهود.
أكدت زينب أم أحمد - ربة منزل تقطن بحي شبرا الخيمة أن أسرتها تعاني جميعها من الالتهاب الكبدي الوبائي حيث أصيب زوجها وابنها وظلت تكد وتعمل من أجل خوض تجربة العلاج والتي باءت بالفشل إلي أن وصل الأمر بهم إلي التليف الكبدي "مرحلة تانية" والتي رفضها معها كل المستشفيات استقباله وعلاجه وطوال هذه الرحلة نسيت نفسها إلي أن اكتشفت مؤخراً أنها مصابة ايضا بالمرض الصامت ولا أمل لها في العلاج مطالبة المسئولين بتغطية المصارف التي تروي الأراضي الزراعية ويأكل من محاصيلها الكثير بجانب الحملات والجهود التي تبذلها الدولة لمكافحة المرض فالوقاية خير من العلاج.
وتقول سلمي فرج - ربة منزل - من المرج منذ عدة أشهر بدأت تظهر علامات طفح جلدي علي يدي وتكررت بشكل ملحوظ مما استوجب ذهابي للطبيب وبالفعل توجهت لأحد عيادات الجلدية وعند الفحص فوجئت بطلب الطبيب إجراء تحليل فيروس سي لشكه في إصابتي وعلي الفور تم إجراء التحليل وكانت النتيجة إيجابية.
وتستكمل قائلة إنه منذ هذه اللحظة شعرت بأنها نهاية الحياة وأولادي في احتياج لي ودخلت في نوبة اكتئاب ولم أذق النوم لضيق ذات اليد وأولادي بمراحل التعليم المختلفة والدروس تلتهم راتب زوجي الذي يكاد يكفي التزاماتنا الأسرية "بالعافية" ولكن عند ذهابي لأحد العيادات المتخصصة لتلقي العلاج بدأ الأمل يعود لي من جديد خاصة أن نسبة الشفاء كبيرة جداً والعلاج متوافر للجميع بالمجان مشيدة بدور جهود الدولة بالاهتمام بصحة المواطنين.
سلوي فراج - ربة منزل من ناهيا البلد تشيد بدور الرئيس السيسي في تبنيه مرضي فيروس سي ولولا أنه اعتبر مكافحة المرض واجب قومي لما عرفنا أننا مصابين حيث أنني اكتشفت المرض منذ عامين بالرغم من أنني مازلت في مرحلة الأربعينيات حيث بدأت أعراضه تظهر بوضوح مسببة حالة من الإعياء الشديد وبعد فترة من تلقي العلاج شعرت بتحسن ملحوظ والآن أقوم بعمل متابعة دورية وذلك لإجراء فحص شامل كل ثلاثة شهور حسب تعليمات الطبيب حفاظاً علي حياتي.
أما إبراهيم محمد - مدرس ويسكن بمنطقة العياط جيزة ويبلغ من العمر الخمسين عاماً فيؤكد أن رعاية مرضي الأمراض الوبائية مجهود جليل خاصة أن المرضي بالملايين نتيجة لتلوث مياه الشرب والري التي قام بعض منعدمي الضمير بإلقاء مخلفاتهم بها ويستكمل قائلاً إنه تعرض لوعكة صحية وذهب للعديد من الأطباء ولكنهم لم يتمكنوا من اكتشاف المرض ولكن طلب أحد الأطباء مؤخراً إجراء تحليل فيروس سي وبالفعل تأكدت من إصابتي بالمرض وعلي الفور تقدمت بأوراقي لمعهد الكبد للحصول علي العلاج بالمجان نظراً لتكلفته العالية وبعد تناولي الجرعة الثانية وتجنبي كل الطعام الذي يجهد الكبد بدأت في التحسن وباشرت عملي بنشاط شاكراً القائمين علي الحملة وعلي رأسهم الرئيس السيسي لدعمه الفقراء ورعايتهم.
ويضيف عبدالفتاح محمد - موظف من الزاوية الحمراء كنت أنعم بصحة جيدة ولم تظهر أي أعراض للإصابة وعندما تبنت جهات العمل والهيئات والمؤسسات الحكومية إجراء الفحص الطبي للموظفين لاكتشاف المرض سارعت بعمل الفحص الطبي فكانت المفاجأة أنني مصاب بالفيروس وفور علمي بالنتيجة تقدمت بطلب إجازة من العمل وابتعدت عن الجميع سواء أهل أو أصدقاء وذهبت لقريتي وأغلقت بابي خوفاً من نقل المرض لأحد خاصة أولادي ولكن بعد إلحاح من الأسرة ذهبت للوحدة الصحية واستشرت الطبيب في قراري والذي نفي إمكانية نقل الإصابة بالملامسة والاحتكاك المباشر وأوضح لي طرق الإصابة ومن هنا وجدت بارقة أمل للعودة لحياتي الطبيعية ومع تلقي العلاج تحسنت والحمد لله تماثلت للشفاء وينصح المرضي بتجنب مصادر الإصابة حتي لا يكرروا رحلة المعاناة مرة أخري.
يشيد عبدالرحمن محمود - مسن من أطفيح بالقوافل الطبية مؤكداً أنها نجحت في اكتشاف ملايين المرضي إصابتهم بهذا المرض وبالفعل عند تواجد واحدة منهم بالقرية سارع الجميع للاطمئنان وكنت مهنم حيث قام الأطباء بإجراء عدة فحوصات لي وعلي رأسها فيروس سي والتي أثبتت إصابتي فكانت فاجعة حيث أنني لم أشعر بعارض أو ألم في أحشائي من قبل فامتنعت عن الطعام مما أدي لدخولي في غيبوبة في نفس الوقت قام نجلي بتقديم طلب لمعهد الكبد بالقاهرة لتلقي العلاج وبالفعل تناولت الجرعة الأولي وأشعر بتحسن وأكد لي الأطباء أنه بعد تناول الجرعة الثانية سأشعر بفارق في صحتي.
وعبدالسلام عبدالحميد - معاش من بني سويف ويبلغ من العمر 65 عام يشير إلي الجهود الفعالة وتبني صندوق تحيا مصر علاج المرضي بالمجان مضيفاً أنه مصاب بورم في الكبد نتيجة الإصابة بالفيروس منذ سنوات ويثني علي الأطباء بمعهد الكبد والدولة لتوافرهم العلاج باستمرار للمرضي حيث أن أي تأخير في تناول الجرعات بالمواعيد المحددة يكون فيه خطورة علي حياة المريض مشيراً إلي أن حملات التوعية بوسائل الإعلام أفضل طرق التوعية لتجنب الإصابة فالوقاية خير من العلاج لأنها نجحت في توجه عدد كبير من المواطنين لمراكز العلاج بالمجان بالإضافة لمعهد الكبد والمستشفيات الحكومية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.