في كل يوم يتأكد لهذا الشعب أن أعدي أعدائه.. وأعدي أعداء هذا الوطن هو تلك الجماعة الإرهابية الغادرة الفاجرة.. ففي الوقت الذي يلف الحزن كل مصري. لما حدث من اهمال واستهتار في حادثة القطار الأخيرة. أدي إلي استشهاد أكثر من عشرين ضحية صعدت أرواحهم إلي بارئها دون ذنب جنوه. وأكثر من أربعين ضحية يعيشون بين الحياة والموت. يعانون ما لا قدرة لبشر علي احتماله نتيجة الحريق الذي داهمهم من انفجار ذلك القطار.. في وقت تتوحد فيه قلوب المصريين حزناً وألماً.. تخرج هذه الجماعة الإرهابية بكل خستها ونذالتها شامتة ومتاجرة بدماء الضحايا.. وتحاول استغلال الحادث الأليم في تآمرها لهدم الدولة علي رءوس أبنائها. ونشر الإحباط واليأس والاكتئاب بين أبناء الوطن.. ولكن وعي هذا الشعب. وقدرته علي تحمل الصعاب ومواجهة الأزمات.. كل هذا يجعله يكشف خسة ونذالة هذه الجماعة. ولا يستجيب لخياناتها لتدرك حجمها الذي تتعامي عنه.. والذي كان عليها أن تدركه في كل دعوة من دعواتها التي فشلت في تحقيق أي استجابة لها.. فالناس لم تعد تنطلي عليها تلك الدعوات الخائنة.. وأصبحت تدرك أن هذه الجماعة قد استمرأت الخيانة.. وتدرك أيضاً أنه لا مكان لها في هذا الوطن. وليس هناك من سبيل إلا المواجهة بكل وسيلة لكل ما ترتكبه هذه الجماعة الإرهابية يومياً.. وملاحقتها وملاحقة مموليها ورعاتها.. الذين لا يتوقفون عن التحريض علي شعبنا وجيشه وشرطته.. فالكلاب المسعورة والعقورة لا تتوقف علي شاشات قنواتها عن التحريض المباشر علي القتل والتدمير والإرهاب.. والشريك والراعي التركي لهذه العصابة والذي يدعها تحرض من بلده وعلي القنوات المذاعة علي أرضه.. علي قتل ضباط وجنود جيش مصر وشرطتها.. هو شريك مع هذه العصابة في جريمة التحريض.. ويجب ملاحقته معها.. ومع كلابها المسعورة.. ودكاكين حقوق الإنسان المأجورة.. لا تسمع ولا تري هذا التحريض المباشر علي قتل الضباط والجنود وترهيب الزوجات بأن أزواجهن لا محالة مقتولون.. وأنهم سيصلون إليهم في بيوتهم.. هل يمكن لأي منطق القبول باستمرار هذه الجرائم علناً علي شاشات التليفزيون من اسطنبول وقطر ولندن وغيرها؟!.. لابد من مواجهة هؤلاء المجرمين وشركائهم بكل الوسائل الممكنة. أيضاً.. لماذا نصبر علي جار السوء بكل ما يثبت يوماً بعد يوم من جرائمه التي يرتكبها ضدنا.. ويواصل ارتكابها يوماً بعد يوم.. لقد ثبت أن حماس وراء كل ما كان يحدث في سيناء.. وثبت أن حماس دربت مرتكبي حادث اغتيال الشهيد هشام بركات.. وثبت من قبل أن حماس تسللت إلي مصر وشاركت في فتح السجون.. وثبت أن حماس اشتركت في قتل المتظاهرين في أحداث يناير.. كل هذا الرصيد الأسود لحماس ألم يحن وقت الحساب.. ثم أخيراً تسمع أن الآلاف من أبناء حماس يصلون صلاة الغائب علي تسعة من قتلة الشهيد هشام بركات الذين تم إعدامهم قصاصاً لدم الشهيد.. ولم نسمع يوماً أن أهالي غزة من أبناء حماس الذين يصدرون إلينا الإرهاب ولا يتوانون عن حفر الأنفاق لتصدير الخراب إلي مصر.. لم نسمع أن هؤلاء أقاموا صلاة الغائب علي شهدائنا من الضباط والجنود في سيناء.. ولو ذراً للرماد في العيون.. ولو للتعمية علي جرائمهم ضد مصر التي تتحمل في سبيل قضيتهم الكثير.. ألا يدرك هؤلاء وهؤلاء أن للصبر حدوداً..!! * فقط نريد أن نفهم.. لست متخصصاً في الاقتصاد.. ولكنني وغيري نريد أن نفهم.. ما هي الجدوي.. أو ما هي الفائدة.. التي تعود علينا.. وعلي الاقتصاد من بيع 4.5% من أسهم الشركة الشرقية للدخان في البورصة؟!.. قيل في تبرير هذا إنه لتوسيع قاعدة الملكية.. وإعادة هيكلة الشركة.. وضخ رءوس أموال جديدة فيها من أجل دعم تطويرها.. فكيف يستقيم هذا مع شركة حققت أرباحاً تجاوزت خمسة مليارات جنيه.. فضلاً عن تزويدها للدولة بأكثر من 55 "خمسة وخمسين" مليار جنيه من الرسوم المفروضة علي السجائر..؟! فهل مثل هذه الشركة بهذا الحجم الهائل من الأرباح.. بحاجة إلي تمويل إضافي تستخدمه في التطوير.. مما يستدعي بيع حصة من أسهمها.. سوف تنتقص من أرباحها بكل تأكيد؟! نريد فقط أن نفهم. * الإسكندرية تتفوق.. نعم تفوقت الإسكندرية علي القاهرة في احتفاظها بترامها وتطويره.. واستقبلت أول ترام مكيف صنع في أوكرانيا.. تفوقت الإسكندرية في هذا علي الذين سارعوا في القاهرة إلي إلغاء الترام من مصر الجديدة ومدينة نصر.. في الوقت الذي كان يمكن تطويره ولو بإسناده إلي شركة استثمار.. العالم كله احتفظ به.. وفي أهم عواصمه يحتفظ بالترام.. وبالتروللي أيضاً.. ونحن نسارع بإهدار هذه الوسيلة القابلة للتطوير.