رئيس جامعة المنوفية يعلن اعتماد 5 برامج بكلية الهندسة    جامعة بني سويف تكرم الطلاب الفائزين في مهرجان إبداع 12    انعقاد الملتقى الفقهي الخامس بحضور وكيل الأزهر    محافظ شمال سيناء يستقبل مدير بعثة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر (صور)    بمناسبة عيد الأضحى| إطلاق المرحلة ال 26 من مبادرة «كلنا واحد».. الجمعة    برواتب تبدأ من 1500 حتى 4000 درهم.. وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بالإمارات    خطوات التقديم للحصول على سيارات المعاقين 2024    موسم التكييفات والمراوح بأسعار مغرية.. أسعار الأجهزة الكهربائية 2024 (تفاصيل هامة)    محافظ مطروح ومدير الطب البيطري يبحثان خطة الحفاظ على الثروة الحيوانية    «ورلد سنترال كيتشن» يوقف خدماته الخيرية في رفح    قصف أطفال ومستشفيات غزة و«المطبخ العالمى» تعلّق أنشطتها    «أونروا»: إسرائيل حولت قطاع غزة لمكان غير صالح للحياة    وزير إسرائيلي: تحقيق الاستقرار في رفح قد يستغرق 5 سنوات    «الطلاب فقدوا وعيهم بسبب الحر».. درجات الحرارة تتخطى 52 في هذه المدينة    منتخب مصر: برنامج تأهيلي لأحمد فتوح قبل مباراة بوركينا فاسو    فليك: أود مواصلة مسار الألقاب مع برشلونة    صدمة لريال مدريد قبل مواجهة دورتموند في نهائي دوري أبطال أوروبا    الداخلية تعلن بدء مغادرة أول فوج من حجاج القرعة إلى الأراضى المقدسة    ضبط لحوم ودواجن فاسدة وتحرير 271 محضر تمويني بالمنوفية    إصابة شخص في حادث تصادم على الطريق الإقليمي بالمنوفية    رسميًا موعد عطلة عيد الأضحى بالسعودية 2024 وعدد أيام الإجازة    المجلس القومى للمرأة يهنئ الفائزات بجوائز الدولة التقديرية والتفوق والتشجيعية لعام 2024    فيلم الحَرَش لفراس الطيبة يشارك في المسابقة الرسمية لمهرجان روتردام للفيلم العربي    ب «شعر اشقر».. غادة عبد الرازق تفاجىء جمهورها بإطلالة مختلفة    من هو رضا بدير الحاصل على جائزة الدولة بترشيح من نقابة المهن الموسيقية؟ (تفاصيل)    تعرف سر إطلالة ياسمين صبري بفستان أحمر على «ريد كاربت كان»    مواعيد عيد الأضحى 2024: تفاصيل الإجازات والاحتفالات    واعظ أزهري: ممكن 3 بنات يدخلوك الجنة    وزير الصحة يبحث مع سكرتير الدولة الروسي تعزيز التعاون في مجال تصنيع الدواء والمعدات الطبية    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الثالث للروماتيزم والمناعة والأمراض المصاحبة بالمجمع الطبي بالإسكندرية    هيئة الدواء تقرر سحب علاج من السوق (تفاصيل)    أعمل بمكة المكرمة ونويت أداء العمرة والحج فمن أين أُحرم؟.. البحوث الإسلامية يوضح    حبس المتهم بالشروع في قتل عامل ديلفري بالعياط 4 أيام    الفرق بين التكلفة الفعلية والنمطية لتوصيل التغذية الكهربائية    تشيلسي سيعوض ليستر ب 8 ملايين يورو للحصول على مدربه    محافظ دمياط تفتتح مدارس فهيمة متولى بدوى ودقهلة خلال احتفالات العيد القومي    محافظ أسيوط يترأس اجتماع اتخاذ التدابير الوقائية لمنع انتشار الأمراض المعدية    قرار جديد من اتحاد الكرة بشأن تحصيل بدلات الحكام من الأندية    البابا تواضروس الثاني يستقبل وفدا وزاريا فلسطينيا    تأييد قرار النائب العام بالتحفظ على أموال «سفاح التجمع»    هيئة الدواء: تسعيرة الدواء الجبرية تخضع لآليات محددة ويتم تسعير كل صنف بشكل منفرد بناء على طلب الشركة المنتجة    رئيس قطاع الآثار الإسلامية يعلن اكتشافات أثرية بجامع المادراني    ب«كتب مجانية وخصومات تصل ل50%».. انطلاق فعاليات معرض الشلاتين الأول للكتاب    تأجيل محاكمة 73 متهما ب "خلية التجمع" ل 10 أغسطس    المعارضة الإسرائيلية توافق على خطة لتغيير حكومة نتنياهو.. ما علاقة جانتس؟    مساعد وزيرة الهجرة يستعرض جهود الوزارة في ملف دعم المصريين بالخارج    «مصايف الإسكندرية» ترفع الرايات الثلاث على الشواطئ.. احذر البحر في هذه الحالة    انطلاق أولى رحلات الحج السياحى البرى.. صور    شروط ومواعيد التحويلات بين المدارس للعام الدراسى المقبل.. تعرف على الأوراق المطلوبة    خبيرة فلك تبشر مواليد برج الدلو في 2024    جيش الاحتلال يعلن مقتل 3 من قواته في رفح    صعود مؤشرات البورصة بمستهل تعاملات جلسة الأربعاء    الفرق بين التحلل من العمرة والحج.. الإفتاء تشرح    كوريا الجنوبية والإمارات توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة    مواعيد مباريات اليوم.. نهائي دوري المؤتمر الأوروبي.. وكأس مصر    حج 2024| ما الفرق بين نيابة الرجل ونيابة المرأة في الحج؟    رئيس رابطة الأنديةل قصواء: استكمال دوري كورونا تسبب في عدم انتظام مواعيد الدوري المصري حتى الآن    شيكابالا يكشف سبب حصول نادي الأهلي على البطولات الأفريقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«أخبار اليوم»تلاحق المحرض أكرم كساب
رخصة دولية بالقتل
نشر في أخبار الأدب يوم 22 - 02 - 2019

في الأسبوع الماضي كان كل شيء هادئا في حارة الكحكيين بالقاهرة المعزية، حارة مصرية كمثيلتها المنتشرة في ربوع هذا الوطن الطيب، سكان هذه الحارة من المصريين يقضون ساعات يومهم في البحث عن أرزاقهم، هذه الأرزاق لا تتعدي الجنيهات القليلة لكنهم لم يتخيلوا أن هناك من يدفع ملايين الدولارات لأجل أن يحول حياتهم الي شقاء.
تتآمرعليهم دول وعلي ملايين من هذا الشعب وتعطي الحرية للمحرضين الفاشيست والقتلة لكي يفجروا ويقتلوا ويكون الشهداء من أبناء بلدنا..رجال القوات المسلحة والشرطة والمواطنين.
عندما فجر الإرهابي الخسيس نفسه في هذه الحارة البسيطة أستشهد ثلاثة من خيرة الرجال أرادوا فقط حماية هذا الوطن من شر الجماعة الإرهابية الفاشية وأصيب عدد من زملائهم وسيدة مصرية بسيطة كانت عائدة الي بيتها في الحارة تحمل أرغفة الخبز الي أولادها.. نعم هذا الإرهابي خسيس لأنه عاش وسط أبرياء في هذه الحارة المصرية البسيطة ولم ير من أهلها سوي الخير وأهل الحارة لم يروا منه سوي التفجير.
لم يكن الإرهابي الخسيس وحده هو المسئول عن هذا التفجير فقد كان هناك شيطان آخر أكثر خطورة من هذا الخسيس يحرض آلات القتل تلك لتنفجر فينا ويفتح لهم أبواب الجحيم علي مصراعيها.
أطل هذا الشيطان المدعو أكرم كساب من علي فضائية التأمر والإفك الجزيرة ليتقيأ سموما مبيحا لهذه الآلات الغبية كالإرهابي الخسيس الحسن عبدالله بأن يفجر نفسه عند محاولة توقيفه ولم يكتف الشيطان بهذه الجرعة المسمومة بل أعطي للمخدوعين من أتباعه الرخصة أوامر بتفجير أنفسهم حتي لو كان يوجد أطفال ونساء لا ذنب لهم هكذا بلا أدني ضمير نشر الشيطان إفكه غير عابئ بأرواح الأبرياء.. لكن متي كان للشياطين من أمثاله ضمير ؟
يبقي سؤال من أين يستمد هذا الشيطان أكرم كساب نفوذه وقوته الشريرة؟ يستمد الشيطان كساب هذه القوة ممن يرعونه ويسمحون له بالتنقل في حرية بين ثلاث دول: قطر وتركيا والولايات المتحدة الأمريكية.
يبدو طبيعيا أن يساند أمير الظلام في قطر وقناة الإفك الجزيرة هذا الشيطان المحرض فعرش أمير الظلام المبني علي الأشلاء والدم يؤوي كل إرهابي أخواني فاش ولا نتعجب أن مجنون البسفور أردوغان يسمح للشيطان كساب بالتجول في حرية مع أقرانه من القتلة في شوارع أسطنبول لكن الغريب أن تسمح دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية لهذا الشيطان بالتحرك حرا في مدينة نيويورك.
لا يكتفي الشيطان كساب بهذه الحرية بل يعتلي منبر مسجد دار الدعوة في نيويورك وينفث سمومه ويكفر المجتمعات ويحرض القتلة علي المزيد من القتل.
تدعي الولايات المتحدة دائما أنها في حرب علي الإرهاب وأن كل مؤسساتها التشريعية والقضائية والأمنية والعسكرية تلاحق الإرهابيين والجماعات التي ينتمون إليها من أجل القضاء عليهم لكن هذا الادعاء واضح أنه محض ادعاء، ففي قلب الولايات المتحدة في مدينة نيويورك يتحرك صانع القتل والقتلة أكرم كساب بأريحية كاملة دون أن يستوقفه أحد.
شرعت المؤسسات القانونية الأمريكية منذ سنوات قانونا يجرم كل من يحض ويحرض علي الكراهية والعنف سواء العرقية أو الدينية، لكن يبدو أن قوة الشيطان أكرم كساب تعطل القوانين الأمريكية ووجوده في نيويورك فوق القانون ففي هذا الشهر مثلا بث الشيطان من هذا المسجد دعاوي التكفير والكراهية والقتل تحت سمع وبصر الدولة الأمريكية التي تدعي انها تحارب الإرهاب.
الأغرب أن أعضاء الكونجرس الأمريكيين في كل يوم تجدهم يتقدمون بمشروعات قوانين وقرارات ويعقدون لجان استماع حول كل كبيرة وصغيرة في العالم فيما يتعلق بأمور الكراهية والعنف والتحريض.
لكن عند هذا الشيطان أكرم كساب الذي يتواجد علي بعد كيلومترات قليلة من العاصمة الأمريكية واشنطن يصاب أعضاء الكونجرس بحالة أغماء فلا يرون أويسمعون كل دعاوي التحريض والتكفير التي يطلقها هذا الشيطان.
في نفس الوقت تزعم الولايات المتحدة أن كل من يدخل الي أراضيها عبر منافذها الرسمية سواء المطارات أو الموانئ تتأكد تماما أنه خال من شبهة الإرهاب والتعاون مع الإرهابيين لكن الشيطان كساب يدخل ويخرج بحرية كاملة من الأراضي الأمريكية رغم أنه بث دعاوي التحريض علي العنف والقتل والكراهية من خلال فضائية الأفك الجزيرة.
تتواجد أيضا علي الأراضي الأمريكية عشرات من المنظمات الحقوقية التي تزعم أنها تدافع عن حقوق الانسان لكنها لا تسمع ولا تري ولاتتكلم عن هذا التكفيري الذي يحرض وينشر الكراهية والإرهاب علي بعد أمتار من مقراتها.
عندما نعود الي السؤال الذي طرحناه سابقا من أين يستمد هذا الشيطان قوته ونفوذه ؟ ستريحنا إجابة أن هذه الدول الثلاث تمنحه القوة سواء بالدعم المباشر من أمير الظلام أو مجنون البسفور أو بتغافل الإدارة الأمريكية عن وجوده فوق أراضيها.
الحقيقة أن الإجابة الصحيحة التي يجب أن نواجهها أن الشيطان أكرم كساب يستمد قوته مننا نحن..نعم مننا عندما نبقي صامتين علي عربدة هذا الشيطان وتحريضه علي القتل والعنف.
في هذه الأوقات الفاصلة التي تخوض فيها الأمة المصرية أشرف وأعدل معاركها منذ ثورة 30 يونيو المجيدة ضد قوي الظلام والفاشية ويرتقي من أنبل أبنائها في كل يوم شهداء يصبح الصمت تقصيرا يصل الي درجة التفريط في حق هذه الأمة وشهدائها.
يجب أن ينتهي هذا الصمت ونتحرك جميعا كل من موقعه لمواجهة المحرضين والفاشية والفاشست ولذلك قررت »أخبار اليوم»‬ البدء في ملاحقة هذا المحرض الفاشي الإرهابي الإخواني أكرم كساب دوليا متضامنة مع فقهاء القانون الدولي والبرلمانيين والحقوقيين حتي تصل إليه يد العدالة وينال جزاءه وفق قواعد القانون الدولي والجنائي علي ما ارتكبه من جرائم في حق الانسانية.
نعم تلك بداية فعهد الصمت قد ولي ولن يعود ولن نتوقف عن ملاحقة هذا الشيطان وكل الشياطين من أمثاله حتي تأمن الإنسانية قبل أمتنا المصرية من شرهم وإرهابهم.
حملة الملاحقة لن تتوقف ويجب علي شرفاء هذه الأمة الذين يشاركون في بناء مستقبلها المشاركة فيها بكل طاقتهم فكلنا مسئولين ولايقلل أي أحد منا من عمله فالسويعات التي نقضيها علي السوشيال ميديا ندخرمنها بضع دقائق لملاحقة هذا الشيطان وأمثاله حتي يعلم الجميع أن مجتمعنا المصري يرفض التحريض والعنف والكراهية.
أن الحملة بدأت ولن تتوقف حتي تصل يد العدالة الي هذا الشيطان وكل محرض علي نشر العنف وإعطاء القتلة رخصة بالقتل.
إيهاب فتحي
إيواء الإرهابيين يخالف قرارات مجلس الأمن والاتفاقيات الدولية
إعداد قائمة سوداء بالدول الداعمة للإرهاب
القاعدة القانونية تؤكد أن المساهمة الجنائية في جرائم القتل مع سبق الإصرار والترصد لا تطال فقط من قتل ولكن كل من حرض أو تآمر في الجريمة.. ويقف وراء حوادث الإرهاب والاغتيالات التي تنفذها جماعة الإخوان.. دعاة الدم الذين يصدرون الفتاوي بالقتل من الخارج، ومن أبرز هؤلاء المحرضين علي الإرهاب شيطان يتنقل بحرية بين قطر وتركيا يدعي أكرم كساب.. هذا الشيطان الذي تتلمذ علي يد الشيطان الأعظم مفتي الدماء يوسف القرضاوي أصدر عدة فتاوي تجسدت نتيجتها علي الأرض في حادث اغتيال النائب العام السابق الشهيد هشام بركات بعد أن افتي ذلك الشيطان بأن الخلاص من القضاة والقضاء عليهم فريضة شرعية وضرورة بشرية.. كما تجسدت في حادث الدرب الأحمر بعد أن فجر إرهابي نفسه لحظة القبض عليه، وكان كساب قد أفتي علي قناة الجزيرة القطرية بجواز تفخيخ الإخواني لمنزله وتفجيره حتي وإن كان أهله بداخله في حال علمه بقدوم الشرطة لاعتقاله.. ويضع القانون الدولي قواعد لملاحقة مثل هؤلاء المحرضين علي الإرهاب والعنف وقتل الآخر حيث أكد د. أيمن سلامة أستاذ قانون الدولي العام أن القانون الدولي لا يجرم فقط ارتكاب الجريمة الإرهابية.. وإنما يجرم أيضا التحريض علي الكراهية واللجوء للعنف المسلح، وأية مساهمة جنائية في ارتكاب الجريمة الإرهابية، وأوضح أن المساهمة الجنائية في جرائم القتل مع سبق الإصرار والترصد لا تطال فقط من قتل ولكن كل من حرض أو تآمر في الجريمة.. مشددا علي أنه لا حجة ولا زعم أو إدعاء لأي دولة أجنبية منحت اللجوء السياسي لأي إرهابي أجنبي، ومنهم بالطبع منتسبو وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية والتي تم وصمها وإدراجها علي قوائم الإرهاب في عديد من الدول قبل مصر والتي أدرجتها علي قوائم الإرهاب وفقا قرار مجلس الوزراء 2013.
وأضاف أنه لا حجة ولا ادعاء ولازعم بأن جميع الأشخاص الذين منحوا صفة اللاجئ السياسي بأنهم ارتكبوا جرائم سياسية في بلادهم ومنها مصر، بل الصحيح والقانون والواقع أنهم ارتكبوا جرائم إرهابية في دول منها مصر أفضت الي ترويع وترهيب المصريين المدنيين الأبرياء غير المنخرطين في أي نزاع مسلح.
وأوضح »‬ د. سلامة» أن جميع تشريعات دول العالم ومنها تشريعات الدول الأوروبية التي لجأ إلي بعضها منتسبو الجماعة الإرهابية تدرك ذلك وتدرك أيضا التمييز القانوني الواضح والراسخ بين الجرائم السياسية، والجرائم الإرهابية، وأن عدم تعاون هذه الدول مع حكومة مصر في تنفيذ طلبات الاسترداد الرسمية التي تقدمت بها الخارجية المصرية لهذه، فضلا عن مذكرات التعاون الرسمية الحمراء التي صدرت عن الانتربول الدولي يؤكد بما لا يدع أي مجال للشك سوء النية لهذه الدول التي ترفض ليس فقط التعاون مع الحكومة المصرية والانتربول ولكن تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة في مكافحة الجريمة الإرهابية والتي تلزم جميع الدول أعضاء الأمم المتحدة بتسليم أي شخص إرهابي أجنبي مطلوب تسليمه لدولته.
وأضاف »‬د. سلامة» أنه بخصوص المدعو أكرم كساب فربما لا يكون الشخص الوحيد الذي لا ينتمي إلي الجماعة البشرية حيث يجهل أن الدين الإسلامي يحرم ليس دماء المسلم وحسب وإنما يحرم دماء أي إنسان، وفقا لقول الله تعالي: »‬من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا».
وأشار »‬د. سلامة» إلي أن تلك التراهات والفريات التي أفتي بها ذلك البوق الإرهابي تؤكد يقينا حقيقة قانونية وواقعية بأن تلك الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها عام 1928 لم تفرز للعالم الاسلامي أو البشرية عالما واحدا في أي حقل من الحقول.. بل إن جميع الجماعات والتنظيمات والمنظمات والكيانات والعصابات الإرهابية في العالم شرقا وغربا أسست أيديولوجياتها وعقائدها الإرهابية علي الأطروحات الخائبة التي تنكر الحق وتبطل الشرع وتبيح المحظور، وأضيف أن العديد من الدراسات في بريطانيا ذاتها وثقت أن جماعة الإخوان الإرهابية هي أصل الإرهاب العالمي في جميع أرجاء العالم، وربطت الدراسات بين أفكار تنظيم داعش، والقاعدة، والشباب في الصومال، وبوكوحرام في الغرب الإفريقي وبين أفكار وأيدلوجيات جماعة الإخوان الإرهابية.. مشيرا إلي أن القرار القضائي الحاسم لغرفة استئناف محكمة لبنان الخاصة الدولية في لاهاي منذ أعوام قليلة والذي قضي بأن إقصاء المعارضين من الإعلاميين والمفكرين والمثقفين وغيرهم من قبل السلطات الحاكمة يعد ضربا من ضروب الإرهاب، موضحا أن سياسة الإقصاء التي تحدثت عنها هذه المحكمة الدولية هي ذات السياسة والنهج الذي اتبعته الجماعة في العام الأسود الذي تولوا فيه سدة الحكم في مصر.. قبل أن تثور ضدهم الأمة المصرية في 30 يونيو.
وعن الطرق القانونية الدولية لملاحقة ومحاكمة من ارتكبوا جرائم التحريض في الخارج.. أشار »‬د. سلامة» من حق السلطات المصرية أن تتقدم للجنة مكافحة الإرهاب الدولي التابعة لمجلس الأمن وتوثق جميع المستندات المتاحة وتقدمها إلي هذه اللجنة، وتؤكد عدم تعاون دول بينهما مع مصر في مجال مكافحة الإرهاب لرفضها تسليم المطلوبين الإرهابيين لمقاضاتهم، فضلا عن خرق هذه الدول لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بشأن منحهم لجوءا وملاذا آمنا لهؤلا الإرهابيين رغم أن جميع المواثيق وفي الصدارة منها اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين عام 1951 تحظر علي الدول أن تمنح اللجوء لأي ملاحق جنائي في دولته.. وهناك أيضا العديد من الهيئات والمنظمات الدولية التي تستطيع مصر أن تلجأ إليها مثل الجمعية العامة للأمم المتحدة أو مجلس حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جينيف.
محمد سعيد
تحركات برلمانية لوضع »‬كسَّاب» علي قوائم الإرهاب
يحرص أعضاء مجلس النواب خلال زياراتهم الخارجية واجتماعاتهم مع نظرائهم في البرلمانات المختلفة علي ضرورة إعلان تلك الدول للإخوان كجماعة إرهابية.. وفي سبيل ذلك عقد النواب خلال السنوات الماضية اجتماعات مع أعضاء بالكونجرس الأمريكي، ومجلس العموم البريطاني وغيرهما من البرلمانات الدولية.. وحول ضرورة ملاحقة العناصر التحريضية والإرهابية المتواجدة في الخارج أكدت داليا يوسف عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أنه يمكن تجميع الفتاوي الصادرة عن أكرم كساب ومن علي شاكلته من أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية، وتوثيق ارتباطها بالحوادث الإرهابية التي شهدتها مصر وعرضها علي نواب البرلمانات المختلفة من خلال اللقاءات والحوارات المتبادلة، وأشارت إلي أن نواب لجان العلاقات الخارجية والدفاع وحقوق الإنسان يمكنهم العمل علي إدراج »‬كساب» وغيره علي قوائم الممنوعين وقوائم الإرهابيين بالعالم وبالتالي يتم تقييد تحركاته من دولة لأخري، وأوضحت أنه في حال النجاح في إدراجه علي قوائم الإرهابيين فإنه ينبغي علي الدولة المضيفة له تسليمه للدولة التابع لها وتطالب بتسليمه.. وأضافت أنه من المهم أن نسلط الضوء علي مثل هذا الشخص وغيره ممن يطلقون الفتاوي التي تؤثر سلبا علي عقول الشباب لدينا ولديهم وتدفعهم لارتكاب جرائم إرهابية.. وأشارت إلي أنه سيتم إثارة قضية ملاحقة تلك العناصر المحرضة بالخارج والسعي لإعلانها عناصر إرهابية خلال اجتماعات لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب خلال الأيام المقبلة.
شاهد من أهلها
والدة الإرهابي تعترف بمشاركته في اغتيال النائب العام
شاهد من أهلها.. مثال ينطبق علي جماعة الإخوان الإرهابية وأنصارها الذين اعترفوا بمشاركتهم في تخريب الدولة واغتيال رموزها، ففِي اعتراف صريح بجريمة ابنها الإرهابي، قالت والدة الإرهابي أحمد الدجوي ضمن الذين تم إعدامهم، أحد منفذي عملية اغتيال النائب العام الراحل هشام بركات، في مداخلة علي إحدي قنوات الإرهاب الإخوانية التي تبث من تركيا، »‬إن دور ابنها كان الإرشاد عن منزل النائب العام». وأذاع برنامج »‬مصر النهارده» علي القناة الأولي التليفزيون المصري، شهادة والدة الإرهابي الدجوي والذي قالت فيها: »‬ابني كان دوره الإرشاد عن منزل النائب العام فقط، وأضافت »‬ما اعتقدش أنه علشان أرشد بس عن بيته يتعدم»، وتابعت والدة الإرهابي: »‬إزاي اللي يرشد عن البيت ياخدإعدام، وفي ناس نفذت تاخد مؤبد وأحكام مخففة».
وكان المتهم الثالث أحمد محمد هيثم الدجوي، اعترف اثناء تحقيقات النيابة في قضية اغتيال الشهيد هشام بركات، أنه شارك في رصد منزل المستشار هشام بركات، وقبل الواقعة توجه مع آخرين وهتفوا ضده أمام منزله وألقوا قنبلتي »‬مونة» وهربوا، ثم بعدها شارك في رصد تحركات موكب المستشار الشهيد، كما اعترف بارتكابه عددا آخر من العمليات منها محاولة حرق بوكس شرطة في شارع مكرم عبيد، وبعدها واقعة بيت النائب العام، اضافة الي إلقاء قنبلة مونة علي الحديقة المواجهة لمنزل الشهيد هشام بركات، وإلقاء أخري باتجاه بيت شيخ الأزهر.
مصطفي متولي
من »‬الخازندار» إلي »‬بركات»
الشباب أداة الإخوان للقتل
وجوه تبدو عليها براءة الشباب.. قد تدفعك للتعاطف معها لصغر عمر أصحابها.. لكن ما إن تعرف فظاعة وبشاعة جرمهم الذي أقدموا علي فعله لن تتعاطف أو تتنازل عن عقاب رادع لهم ولأمثالهم لتحقيق العدالة والقصاص منهم.. فعلي مدار ما يقارب المائة عام، كان ومازال الشباب هم الوقود الذي تحرقه جماعة الإخوان الإرهابية لتظل نيرانها مشتعلة، فتحرق العالم بإرهابها وأفكارها العدائية، مستغلة سذاجة بعض الشباب واندفاعهم وضعف ثقافتهم وثقتهم بأنفسهم، وإيهامهم بأن ما يرتكبونه من جرائم جهاد في سبيل الله. »‬تاريخهم أسود».. فمنذ نشأة الجماعة توالت الحوادث الإرهابية والاغتيالات التي ارتكبها الشباب، بتحريض من قيادات الجماعة القابعين في مكاتبهم ويدفعون بهم إلي الهلاك.. فمع ولادة »‬الإخوان» عام 1928 كفكرة علي يد حسن البنا، كان هدفه أن تضم الجماعة جميع أنشطة المجتمع، ومنها القوة العسكرية للسيطرة علي الآخر وإرهاب المخالفين لتوجهاتهم، وظهر عنفهم المسلح بشكل أوسع بعد 20 عاما من نشأتهم عندما كشفت قوات الأمن عن خلية »‬مجموعة المقطم» وهم عناصر مايطلق عليه التنظيم السري (الجناح العسكري للجماعة وقتها) تتدرب سرا علي السلاح في منطقة جبل المقطم، وبحوزتهم قنابل وأسلحة، وبعدها مباشرة جاء حادث قتل المستشار أحمد الخازندار لإصداره حكما ضد أحد أعضاء الجماعة، ثم توالت العمليات الإرهابية من قبل التنظيم السري.
ففي منتصف الأربعينيات من القرن الماضي وقعت سلسلة من الاغتيالات طالت كبار رجال الدولة علي رأسهم أحمد ماهر رئيس الوزراء عام 1945 والذي اغتيل في قاعة البرلمان.. ثم المستشار والقاضي أحمد الخازندار عام 1948.. وبعده بشهور لقي رئيس الوزراء المصري محمود فهمي النقراشي مصرعه عند ديوان وزارة الداخلية.. وكان العامل المشترك بين هذه العمليات الإرهابية أن الفاعل هم الشباب المغرر بهم، ففي صباح 22 مارس 1948 اغتيل المستشار أحمد الخازندار وسالت دماؤه علي بعد خطوات من منزله، علي يد شابين من الإخوان هما محمود زينهم، وحسن عبدالحافظ سكرتير حسن البنا.
في حادث »‬الخازندار» كان القاتل الأول محمود سعيد زينهم طالبا بمدرسة الصناعات الميكانيكية وكان يبلغ من العمر وقتها 21 عاما، وكان أحد أبطال المصارعة في وزنه وفاز بالبطولة عدة مرات، وكان قد ترك التعليم الثانوي لتكرار رسوبه والتحق بالمدارس الصناعية.. أما القاتل الثاني حسن محمد عبد الحافظ 24 سنة فكان طالبا بالتوجيهية، ومن المصادفات العجيبة أن والدي الإرهابيين كانا مدرسين للغة العربية، وكان المتهم الثاني قد رسب عدة مرات ولعبته المفضلة الهوكي وكان أحد أبطال اللعبة في أحد النوادي المصرية، وحاول المرشد حسن البنا وقتها التنصل من المتهمين والتأكيد علي عدم صلته بهما.. لكن النيابة تمكنت من إثبات أن المتهم الأول حسن عبد الحافظ كان السكرتير الخاص للبنا، وعندها اعترف البنا بمعرفته للمتهم.
بعد شهور قليلة من اغتيال الخازندار، وتحديدا في صباح يوم 28 ديسمبر 1948 قام طالب بكلية الطب البيطري ينتمي للجماعة الإرهابية باغتيال محمود فهمي النقراشي رئيس الوزراء بعدما تنكر في ملابس ضابط بوليس وأطلق ثلاث رصاصات في ظهره ليسقط شهيدا.. وكان القاتل عبد المجيد أحمد حسن يبلغ من العمر 22 سنة طالبا بالفرقة الثالثة بكلية الطب البيطري وعضوا في جماعة الإخوان وكان رئيسا ومؤسسا لشعبة حدائق القبة، واعترف بارتكابه للجريمة بعد أن أصدر النقراشي قرارا بحل الإخوان.
تعاطف النقراشي مع الإرهاب كان سببا في قتله.. حيث كان اسم عبد المجيد حسن ضمن أسماء الطلاب الذين طلب البوليس السياسي ضرورة اعتقالهم لأنهم خطر علي الأمن العام، وطُلب من النقراشي إصدار قرار باعتقالهم، لكن النقراشي رفض وقال: »‬إنني لا أحب التوسع في اعتقال الطلاب.. إنني والد ولي أولاد وأقدر أثر الاعتقالات في نفس الأمهات والآباء».. فلم يكن يعلم أن هذا الشاب الذي تعاطف معه سيقتله.
أما أحمد ماهر باشا رئيس وزراء مصر فقد تم اغتياله داخل مجلس النواب في فبراير عام 1945 علي يد القاتل محمود العيسوي.. الذي كشفت التحقيقات التي أجريت معه أنه كان عضوا في جماعة مصر الفتاة، وكان متأثرا بجماعة الإخوان المسلمين وحسن البنا، وقد اعترف الشيخ سيد سابق الذي كان عضوا بالجماعة في تصريحات صحفية بأن »‬العيسوي» من صميم جماعة الإخوان ، أيضا الشيخ أحمد حسن الباقوري وزير الأوقاف السابق (والذي تنصل من الجماعة وناصبها العداء) اعترف في مذكراته بأن الجهاز السري للإخوان المسلمين رأي الانتقام من أحمد باشا ماهر لأنه أسقط الشيخ حسن البنا في الانتخابات البرلمانية في الإسماعيلية، في حين حاول محمود عساف عضو هيئة تأسيس جماعة الإخوان نفي ذلك بالقول إن »‬العيسوي» كان يحضر فقط درس الثلاثاء لحسن البنا في مقر الجماعة بالدرب الأحمر.
وفي عهد الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان أبرز العمليات الإرهابية للجماعة محاولة اغتيال »‬عبد الناصر» فيما عرف ب»‬حادث المنشية»، ففي شهر أكتوبر عام 1954 عندما كان الزعيم عبدالناصر يخطب في حشد كبير من المصريين بميدان المنشية بالإسكندرية، أطلق عليه محمود عبد اللطيف (أحد أعضاء التنظيم السري بجماعة الإخوان الإرهابية) 8 رصاصات، غير أنها أخطأت هدفها لتستقر إحداها في رأس ميرغني حمزة، زعيم الطائفة الختمية بالسودان وأحد ضيوف الحفل ليلقي مصرعه في الحال، كما أصابت رصاصة أخري كتف أحمد بدر، سكرتير هيئة التحرير في الإسكندرية فأدت إلي وفاته، بينما باقي الرصاصات استقرت في سقف المبني الذي كان يخطب فيه عبدالناصر.
العمليات الإرهابية وحوادث الاغتيالات التي ارتكبتها جماعة الإخوان الإرهابية توالت وتكررت منذ نشأتها وحتي الآن مستخدمة الشباب وقودا لتلك العمليات ودائما ما يكون الجاني والمجني عليه ضحية، فالجاني - والذي غالبا ما يكون شابا صغير السن- هو ضحية سذاجته وضعف ثقافته وثقته في قيادات الدم بالجماعة، وهو ما يجعله فريسة سهلة للتلاعب بعقله لدرجة تجعله يقدم علي الانتحار وتفجير نفسه، أما المجني عليه من أبناء الوطن فهم ضحية غدر تلك الجماعة الإرهابية وعناصرها ممن يعيشون بيننا أو من يحرضون علي ارتكاب تلك الجرائم من قياداتها الهاربة في الخارج.
ما حدث في الماضي وتكرر في كل العصور من استغلال الشباب والدفع بهم للقيام بعمليات اغتيال وإرهاب وتفجير وترويع للآمنين، زادت حدته في السنوات القليلة الماضية.. فبعدما اكتشف الشعب حقيقة الجماعة الإرهابية ونبذتهم الأمة في ثورة 30 يونيو، هرب قادة تنظيم الإخوان إلي تركيا وقطر وغيرها من الدول التي تؤويهم وبدأوا في تحريض الشباب علي ارتكاب الأعمال الإرهابية والدفع بهم لقتل أنفسهم ومدهم بالسلاح والمتفجرات، بينما تعيش تلك القيادات حياتها الطبيعية في الخارج.. ودفعت الفتاوي التي يصدرها قادة الدم بالجماعة عناصرها من الشباب في الداخل لارتكاب جريمة اغتيال النائب العام السابق الشهيد هشام بركات ونال القتلة جزاءهم بالإعدام.. وقام إرهابي آخر من شباب الجماعة الإرهابية بتفجير نفسه لحظة القبض عليه في حي الدرب الأحمر.. أحد قتلة النائب العام السابق ممن تم القصاص منهم وإعدامه ويدعي محمود الأحمدي قال في اعترافاته إنه انضم لجماعة الإخوان بشكل تنظيمي منذ عام 2012 منذ التحاقه بكلية اللغات والترجمة وقبل ذلك كان في أشبال الجماعة منذ صغره وشارك في اعتصام رابعة حتي يوم فضه.. ثم بعد ذلك انضم إلي مجموعات لمهاجمة قوات الشرطة، وأضاف في الاعترافات أنه سافر لقطاع غزة في شهر سبتمبر عام 2014 وظل هناك نحو 3 أشهر حصل فيها علي دورة تدريب عسكري علي السلاح وتصنيع المتفجرات والتكتيك، وأشار إلي أنه عاد لمصر في آخر عام 2014 وانضم إلي إحدي المجموعات التي تقوم بتنفيذ عمليات نوعية موسعة لضرب الدولة بالكامل سواء شخصيات عامة أو مصالح وجهات حكومية.
محمد جمعة
منظمات مصرية ودولية تدشن حملة لملاحقة »‬كسَّاب» والمحرضين بالخارج
من أهم الأسئلة التي تطرح عقب أي حادث إرهابي.. من ارتكب الحادث ولماذا قام بذلك ؟
ورغم أن السؤال متكرر.. إلا أن منظمات حقوق الإنسان لازالت تتعامي عن السبب الحقيقي وراء تكرار تلك الحوادث الوحشية، وأن مرتكبيها يقدمون علي قتل الأبرياء بدم بارد، وكأنهم تخلصوا من مشاعرهم الإنسانية تماما وتحولوا إلي آلة قتل تدمر كل من يقف عقبة في طريقها. إرهابي الدرب الأحمر بشهاده جيرانه ميسور الحال، لم يتعرض للاحتجاز أو لأي سبب من قائمة أسباب ومبررات الإرهاب التي تضعها تلك المنظمات التي تتجاهل عن عمد ومع سبق الإصرار والترصد السبب الحقيقي والمباشر في كل الحوادث الإرهابية في مصر والعالم.. إنها الايدلوجيا المتطرفة، البيئة الحضانة لكل الإرهابيين.
الحسن عبد الله شخص ولد وتربي في منزل يدين بالولاء للجماعة الإرهابية، وتشبع بأفكارها مثله مثل قتلة النائب العام،كل الأجيال الجديدة من الإرهابيين ترعرعوا في تربة مشبعة بأفكار التطرف والعنف وممارسة القتل باسم الجهاد في سبيل الله، لكن المنظمات الانسانية الدولية مثل العفو وهيومان رايتس ووتش تخفي تلك الحقيقة وتساعد الإرهاب بالدفاع عن هؤلاء الإرهابيين.
عقب حادث الدرب الأحمر تم تداول فيديو للإخواني اكرم كساب يحرض فيه شباب الجماعة علي القتل مؤكدا أن الدين يأمرهم بذلك، وطرح فتوي تجيز قتل أفراد الأمن.. الفتوي تمت في قناة الجزيرة القطرية وتم تداولها علي نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
منظمات حقوقية مصرية بدأت التحرك دوليا من أجل محاكمة »‬كساب» وعدد من شيوخ الإخوان التي تمارس التحريض والحض علي الكراهية لدعم مخططها الإرهابي في جذب الشباب لقتال أجهزة الدولة وهو الأمر المجرم وفقا لنصوص القانون الدولي حيث نصت المادة 20 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية علي حظر أية دعاية للحرب وأية دعوة إلي الكراهية القومية أو العنصرية أو الدينية تشكل تحريضا علي التمييز أو العداوة أو العنف.
وكذلك نص قرار مجلس الأمن رقم 1624 والذي نص علي قيام الأمم المتحدة وجميع الدول باتخاذ التدابير الضرورية والمناسبة، وفقا للقانون الدولي، علي الصعيدين الوطني والدولي، لحماية الحق في الحياة وتجريم عمليات التحريض علي العنف والدعوة لممارسة الارهاب.
وقال سعيد عبد الحافظ رئيس ملتقي الحوار للتنمية وحقوق الإنسان، القانون الدولي يصنف تلك الفتوي المحرضة علي رجال الأمن من جرائم الكراهية المجرمة دوليا و هذا الشخص لو كان يعيش في بلد تؤمن بحق الانسان في الحياة وحقه في الأمان الشخصي كان سيقدم الي محاكمة عاجلة لأن فتواه تدخل في اطار التحريض وبث الكراهية تجاه الآخر وهذا الرجل شريك أصيل في كل الجرائم الإرهابية التي ستحدث بسبب فتواه.. لكن هذا المحرض اختار البلد المناسب ليعيش فيه بل يتمتع بحماية النظام القطري ولو كانت المنظمات الدولية تتمتع بالمصداقية والمهنية لطالبت السلطات القطرية بمحاكمته علي تحريضه علي العنف والقتل لكنها منظمات عمياء كالعادة تجاه حالة حقوق الإنسان في قطر .
وأكد »‬عبدالحافظ» ان هناك عددا من المنظمات المصرية والعربية تعمل علي توثيق الانتهاكات التي تمارسها امارة قطر وإثبات دورها ومسئوليتها عن دعم الجماعات الارهابية والمتطرفة في بعض الدول العربية، وهو عمل مستمر منذ سنوات وهناك خطوات جيدة تم اتخاذها من قبل المنظمات الراغبة في محاسبة قطر علي جرائمها في حق الانسانية لملاحقتها دوليا، ولكن سعي إمارة قطر لشراء ذمم بعض الحقوقيين وضخ اموال طائلة في جيوب ومؤسسات حقوقية يجعل مهمتنا صعبة بعض الشي ولكننا واثقون من محاسبة قطر.. مؤكدا انه يجب علينا الاستمرار في اداء مهمتنا والتي نتسلح فيها بالرصد والتوثيق الممنهج لهذه الجرائم وإعلام الرأي العام الدولي بها وإرسالها الي المنظمات الدولية لوضعها امام مسئوليتها المهنية والأخلاقية .
ويري أيمن نصري رئيس المنتدي العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان بجنيف ان المنظمات الحقوقية شاهد عيان ومتواجدة علي الأرض وهي الأكثر قدرة علي نقل الصورة الحقيقية لما ترتكبه الجماعة الإرهابية من اعمال وحشية يجرمها القانون و العهود الدولية الأممية والتي تؤكد علي أن استهداف المدنيين الأبرياء وضباط الجيش والشرطة وقتلهم هو انتهاك واضح وصريح للمعايير والضوابط الدولية التي تؤكد علي أمن وسلامة المواطنين كجزء مهم جدا لترسيخ وتحقيق فكرة حقوق الإنسان علي الأرض لذلك يجب أن تستخدم المنظمات الحقوقية الآليات الأممية المتاحة والتواصل بشكل سليم طبقا للضوابط والمعايير كالمجلس الدولي لحقوق الإنسان والهيئات التابعة لها كالمفوضية السامية لحقوق الإنسان ببرامجها المختلفة علي أن تعرض القضية مدعومة بتوثيق للمستندات والفيديوهات التي تحرض علي قتل المدنيين من قبل الجماعة الإرهابية مع تقديم شهادات حية من الضحايا الذين نجوا مع العمليات الأرهابية لتحقيق عنصر المصداقية مع وضعه خطة عمل طويلة المدي من خلال آلية واضحة يتم التوثيق من خلالها هذه الجرائم أول بأول وعرضها علي المحافل الدولية والأممية والمحكمة الجنائية الدولية.
محمود بسيوني


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.