آثرت التأني قليلا قبل الحديث عن الحادث المؤلم الذي وقع صباح الأربعاء الماضي في محطة مصر وأودي بحياة البعض وإصابة آخرين بحروق من الدرجات المختلفة. وعلي مدار الأيام القليلة الماضية التي أعقبت هذا الحادث دارت الحوارات والمساجلات كل يدلي بدلوه ومن أسف أن هناك من يفتي في المسألة دون علم بجوانبها المختلفة ويلقي بالتبعة علي الحكومة بأسرها وكأنها كان يجب عليها أن تقود هي قطارات "قبلي وبحري" والمطلوب كذلك في كل عمل "بشري" ألا يقع فيه أي نوع من الخطأ.. والمسألة بعيدة تماما عما يحدث من "هري" سواء في الفضائيات أو علي وسائل التواصل الاجتماعي خاصة تلك الكتائب الالكترونية المأجورة التي تنشر الأكاذيب المكشوفة التي يلفظها الشعب المصري. لقد غاب "الحذر" في لحظة معينة عن سائق الجرار "المنكوب" فجاء "القدر" وحدث ما حدث وكأن القدر في الزمان والمكان لكل مَنْ قدَّر الله له الوفاة أو الإصابة في هذا التوقيت وبذلك السبب.. ولكن علي الوجه الآخر لابد أن يكون هناك التحقيقات الحازمة مع كل أطراف هذه "الكارثة" بدءا من سائق الجرار "المستهتر" وحتي أعلي قيادة في الهيئة.. ولقد أحسنت الحكومة صنعا بقبول استقالة وزير النقل.. لكن علي الجانب المقابل تبقي وسائل النقل بالقطارات للأفراد هي الملاذ الذي يلجأ إليه السواد الأعظم من أبناء مصر لذا.. علي الجميع في هذا المرفق الحيوي أن يكون الحذر ثم الحذر.. هو رائدهم الأول في عملهم وهم وان كانوا يبذلون جهودا محمودة إلا أنه كما يقولون.. "غلطة الشاطر بألف غلطة". رحم الله شهداء هذا الحادث الجلل.. ونرجو أن يتقبلهم الله عنده من الشهداء والصالحين.