غسل سائقو قطارات وجه قبلي أيديهم من دماء ضحايا القطارات في الصعيد, التي تزايدت خلال الفترة الماضية, بعد أن كشفوا' للأهرام المسائي' عن العديد من المخالفات التي يرتكبها مسئولو الهيئة. حيث يتم عمل صيانات وهمية للقطارات دون الاهتمام بحياة البشر مستنكرين إلقاء التهم علي السائقين خاصة ان السائق ينطق الشهادتين قبل الانطلاق بالقطار.وأكدوا وجود العديد من جرارات القطارات التي تم استيرادها من الخارج لا تعمل حيث تبين وجود عيوب فنية بها مما أهدر العديد من أموال الدولة.ويقول مصطفي عبدالصبور سائق قطار إنه تعرض لعقوبة الجزاء أكثر من مرة بسبب رفضه التحرك بقطارات تحتاج للصيانة وأن آخر جرار تعرض له منذ4 أيام بقسيمة رقم94189 بعد رفضه التحرك بقطار متهالك خشية وقوع حادث. ويضيف سائق القطار أن الجرارات بدون كشافات إضاءة لرؤية الطريق ولو وجدت تكون إضائتها ضعيفة لا تتعدي امتدادها100 متر بالإضافة إلي عدم قدرته الرؤية من خلال الزجاج الأمامي للجرار الذي يكون في بعض الجرارات مهشم فضلا عن عدم وجود زجاج للنوافذ علي جانبي الجرار وأن كراسي قائد القطار ومساعده متهالكة حيث يضطر إلي وضع كراتين لغلق النوافذ لحمايته من الهواء الشديد خاصة في فصل الشتاء بسبب عدم وجود زجاج للنوافذ, وأضاف أن طفايات الحريق الموجود بالجرار فارغة, وتساءل انه في حالة لا قدر الله حدوث حريق ماذا سيفعل بالطفايات الفارغة؟! ويضيف محمد جمعة مساعد سائق' عطشجي' أن90% من حوادث القطارات بسبب المزلقانات البدائية والسلاسل الضعيفة التي لا تستطيع احتجاز المواطنين أو السيارات خارجها وأن هناك جرارات قطارات بدون أبواب وقد يتسبب عدم وجود البواب في وقوع السائق خارج القطار أثناء سيره ويتسبب في موته وأنه توجد قطارات متهالكة لم يتم إجراء صيانة لها من سنوات طويلة وأن كراسي السائقين مثبتة علي قطع فرامل تم استخدامها فضلا عن عدم وجود مسند لظهر السائق وأن أجهزة تتبع بالقمر الصناعي والأجهزة اللاسلكية المتواجدة بالجرارات متعطلة تماما منذ سنوات وأكد العطشجي أن مهندس الصيانة يوقع علي الجرار بأنه صالح للاستخدام بعبارة' يسير كما ورد' ويتقاضي مهندسو الصيانة حوافز مالية كبيرة بسبب تسييرهم جرارات متهالكة ويوقعون جزاءات علي الحالة في حالة رفضه التحرك بالقطار المتهالك بالإضافة انه توجد جرارات قطارات لا تتعدي سرعتها60 كيلو/ساعة. ويؤكد سيد صلاح' سائق قطار' أنه تعرض للجزاء بقسيمة رقم99303 بسبب مطالبته بإجراء صيانة للجرار قبل التحرك.وأضاف أن صيانة الجرار' حبر علي ورق فقط' إضافة إلي العمرة التي تجري للجرارات قاصرة علي دهانات خارجية فقط ورغم أن التعليمات تقضي بإجراء صيانة دورية للجرار كل15 يوما وعمرة جسيمة سنويا الإ أن هذه التعليمات لا علاقة لها بأرض الواقع وأن هناك جرارات تعمل بطاقة3 مواتير فقط بسبب تعطل الموتور الرابع بالإضافة إلي عدم وجود' آلة للتنبية' حيث انه تم إلغاء مفتاح التبويب المسئول عن فصل التيار الكهربي أتوماتيكيا عن الجرار في حالة حدوث قفلة كهربائية وتم استبداله بوصلة بوصلة كهربائية' تشعيرة' وذلك بأحد الجرارات الهندية بمحطة سكة حديد المنيا وأن شركات النظافة الخاصة لا تقدم أي خدمات نظافة سواء الجرارات أو العربات أو محطات السكك الحديدية. وأضاف السائق في نهاية حديثه قائلا: أنطق بالشهادة قبل أن يتحرك بالقطار. من جانبه يقول محمد عبدالوهاب فني بورشة صيانة سكة حديد المنيا إنه من المفترض وجود مهندس صيانة ليلا للإشراف علي أعمال الصيانة لكنه لم يحضر لمتابعة عمليات الصيانة وأضاف أن جميع الأجهزة اللاسلكية ومرابة السرعات وأجهزة اللاب توب بالجرارات متوقفة تماما ولا تعمل منذ عشرات السنوات وأن قطع الفرامل المستخدمة يتم إهدارها وإلقاؤها علي جانبي شريط السكة الحديد. وتساءل قائلا: لصالح من تهدر الملايين من أموال الدولة؟! مشيرا إلي أن قطع الغيار التي يتم إهدارها تعمدا تستطيع أن تحول قضبان السكة الحديد إلي الذهب ودخول الأموال الطائلة لخزينة الدولة. وأكد انه في حالة مطالبة مهندس الصيانة بصرف قطع غيار للجرارات أو العربات يقول له' إتصرف' وأشر علي الورق بكلمة' يسير كما ورد' أي أن القطار إذا إحتاج للصيانة لا تتم أعمال الصيانة لأنه ورد متهالك ويسير كما ورد.. وأضاف أن جميع دول العالم رفضت صفقة جرارات طراز2400 الأمريكي لعيوب فنية لكن وافقت عليها مصر وأنه يوجد80 جرارا لا يعمل مركونة في التبين بحلوان بعيدا عن الأنظار حتي لا يتم مسائلة المهندسين عن أسباب وضعها في التبين. وناشد السائقون مهندسو الصيانة بالإشراف علي أعمال الصيانة بأنفسهم وتغيير القطع المتهالكة سواء في الجرارات أو القطارات كما طالبوا بضرورة الوجود الأمني داخل القطارات حيث انهم يعانون من الباعة الجائلين الذين يقومون باستيقاف القطار من خلال' فرامل الخطر' أو' الجزرة' الموجودة بين العربات التي قد تتسبب في وقوع كوارث أكثر مما نعيش فيها الآن وفقد أرواح أبرياء علي شريط السكة الحديد وصرح مصدر أمني أنه يتم إرسال جرارات وعربات القطارات المتهالكة إلي الصعيد عمدا ويتم إستخدام الجرارات الحديثة للمواطنين بالوجه البحري حيث عبر المصدر عن إستيائه الشديد من الإهمال الجسيم داخل هيئة السكة الحديد