ربما تكون هذه هي المرة الأولي التي يخرج فيها الرئيس السوري بشار الأسد صراحة وعلي الملأ ليقول بالفم المليان ان "اردوغان.. إخوانجي وعبد للأمريكان¢.. بالقطع مضمون تصريحات الرئيس الأسد ليست جديدة بل هي حقيقة يعلمها القاصي والداني في المنطقة.. لكن الصدمة انها خرجت من رئيس دولة وفي هذا التوقيت بالذات بعد ان فاض الكيل من هذا "الاخواني" الذي عاث في الأرض فسادا بسبب مخططاته القذرة واطماعه تجاه دول المنطقة نعم نحن نتفق ونختلف في الكثير حول سياسات الرئيس بشار الأسد في سوريا لكن المؤكد اننا نتفق جميعا علي دموية وعدوانية هذا الأردوغان الذي يؤوي الإرهابيين جهارا نهارا بدءا من احتضان أعضاء التنظيم الإرهابي باعتباره واحدا منهم ومرورا بفتح حدود تركيا للجماعات المتطرفة من كل صوب للدخول إلي الأراضي السورية وقتل ملايين الأبرياء في سوريا وليبيا وتوفير الدعم اللوجيستي والملاذ الآمن للتنظيمات والكيانات الإرهابية التي اتخذت من الاراضي التركية مرتكزا لأعمالها الإرهابية. نعم صدق الرئيس السوري بشار حينما أعلنها صراحة بان أردوغان ليس سوي إخوانجي وعبد للامريكان يدعي الفضيلة بينما هو في الخفاء يخطط للعدوان علي الاخرين ويبث سمومه هنا وهناك ولم تسلم مصر من شروره ومحاولاته البائسة لزعزعة أمنها واستقرارها من خلال توفير الملاذ الأمن والغطاء الإعلامي لفضائيات الإخوان من علي الأراضي التركية. قال الرئيس السوري بالنص "ان أدروغان الإخوانجي يحاول ان يظهر بمظهر صانع الأحداث فهو تارة يغضب وتارة يثور ويهدد وهو مجرد أجير صغير عند الامريكان" وهو كلام بمثابة وثيقة لإدانته هو ونظامه. السؤال الأهم الذي يطرح نفسه الآن لدينا في سوريا قرابة ال 40 ألف مقاتل داعشي دخلوا بمباركة الإخوانجي ¢أردوغان¢ وبتمويل قطري وتدور في الخفاء معركة حامية الوطيس بين الدول الأوروبية حول من يأخذ هؤلاء الإرهابيين بعد تحرير الأراضي السورية وتجميعهم في منطقة واحدة. الحكومة الألمانية تراقب قضية الدواعش في سوريا عن كثب وتدرس جميع الخيارات بشأن استقبال مواطنيها الذين انضموا لصفوف الدواعش وهناك رفض لهؤلاء بل ونزع الجنسية عنهم ويبلغ عددهم 1000 داعشي ألماني سوف تجري محاكمتهم ونفس الحال في بريطانيا التي أعلنت أن كل من خرج للقتال مع داعش أو خلافه سوف يخضع قطعا للمحاكمة.. ليظل السؤال مطروحا كيف ستتعامل أوروبا مع معضلة عودة المقاتلين الأجانب الذين انضموا الي داعش ويبقي أيضا السؤال الأهم وماذا عن الإخواني ¢أردوغان¢ وأمير الإرهاب في قطر وكلاهما وراء انتشار التنظيمات الإرهابية في المنطقة؟!