لا شك أن نجاحات مصر وإنجازاتها غير المسبوقة علي الصعيدين المحلي والدولي.. وآخرها رئاسة الاتحاد الأفريقي وحديث الرئيس السيسي كأول رئيس غير أوروبي يتحدث في الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونخ للأمن.. إضافة إلي ذلك نجاح الإصلاح الاقتصادي والإشادات الدولية والمؤشرات الاقتصادية التي تجسد أن مصر علي الطريق الصحيح وتحصد ثمار المشروعات العملاقة.. والرؤية الثاقبة في دفع مسيرة التقدم للبلاد.. وكذلك نجاحها في استعادة الأمن والاستقرار للبلاد. وهو الأمر الذي يهييء المناخ الجيد للاستثمار ودفع عجلة الاقتصاد. والنصر في معركة الإرهاب خاصة في سيناء. والضربات القاصمة للجماعات والتنظيمات الإرهابية.. كل هذه النجاحات والإنجازات أصابت الإرهابيين بالجنون ودفعتهم إلي محاولات تنفيذ عمليات خسيسة فاشلة لاستهداف استقرار البلاد وزعزعة أمنها وآخرها حادثا الجيزة "مسجد الاستقامة" واستهداف ارتكاز العريش الذي تصدي له الأبطال بجسارة وشجاعة كعادتهم. نجاحات عديدة حققتها مصر خلال الخمس سنوات الماضية أعادتها إلي مكانتها الدولية وريادتها الأفريقية في ظل استقرار داخلي يعيشه المصريون وسياسات خارجية حكيمة تنتهجها القيادة السياسية. نالت من خلالها احترام العالم أجمع. وقد انعكس ذلك بشكل واضح في رئاسة مصر للاتحاد الافريقي لعام 2019. بالاضافة لدعوتها للمشاركة في اكبر المحافل والاجتماعات الدولية وتأكيد أكبر المؤسسات الدولية في العالم علي النجاحات الاقتصادية للدولة المصرية وتحقيق أعلي معدلات النمو. إلا أن قوي الشر وما وراءها من منظمات دولية وأجهزة مخابراتية تسعي دائما لتشويه الصورة المصرية من خلال عمليات إرهابية خسيسة ومؤامرات فاشلة دائما ما تنكسر علي صخرة الأرض المصرية بفضل من الله ثم جنود أوفياء من القوات المسلحة والشرطة صدقوا ما عاهدوا عليه يبذلون الغالي والنفيس من أجل ان تبقي مصر حرة قوية ففي أقل من 24 ساعة وجهت القوات المسلحة والشرطة ضربتين موجعتين للإرهاب الأسود بإحباط هجوم إرهابي خسيس خطط له عدد من التكفيريين بشمال سيناء من أجل زعزعة الاستقرار الذي تشهده البلاد. وتم القضاء علي 7 أفراد تكفيريين هاجموا أحد الارتكازات الأمنية حيث جاء ذلك بعد ساعات قليلة من محاولة عناصر من الجماعة الإرهابية استهداف قول أمني بعبوة بدائية الصنع بمحيط مسجد الاستقامة بميدان الجيزة. حيث نجح خبراء المفرقعات من قوات الحماية المدنية في إبطال مفعولها وانقاذ المئات من المدنيين الذين توجهوا للصلاة بالمسجد واتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة. جاء ذلك في الوقت الذي طرح فيه الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن. رؤية مصر لمواجهة الإرهاب قائلا: "لا شك أن الإرهاب بات ظاهرة دولية لها مخاطر متعاظمة تؤدي الي زعزعة استقرار المجتمعات. وهو ما يستلزم من الجميع بذل جهود حثيثة وصادقة. لاقتلاع جذور تلك الظاهرة البغيضة التي تعد التهديد الأول لمساعي تحقيق التنمية. بما في ذلك تضييق الخناق علي الجماعات والتنظيمات التي تمارس الارهاب. أو الدول التي تري في غض الطرف عنه. بل وفي حالات فجة تقوم بدعمه. وسيلة لتحقيق اهداف سياسية ومطامع إقليمية. وتأتي هذه المحاولات الفاشلة الخسيسة لزعزعة الاستقرار في البلاد ورد فعل علي نجاحات القوات المسلحة والشرطة في القضاء علي الارهاب وتحقيق الضربات الاستباقية. والقضاء علي عدد كبير من الخلايا الارهابية التي كانت تخطط للعديد من الجرائم ضد المصريين الذين يؤكدون يوما بعد يوم أنهم ماضون في خطة البناء والتنمية ولن تثنيهم أي عمليات عن بناء مصر الحديثة مهما بلغ حجم التضحيات وانهم مستعدون لتقديم الغالي والنفيس من أجل الوطن. أكد اللواء طيار دكتور هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية. ان تلك العملية دلالة علي أن الإرهاب يحتضر وتحتاج تضافر جميع المصريين لمواجهة هذا العدو الغاشم. مشيرا إلي أن مثل تلك الحروب غير النظامية قد تستغرق فترات طويلة لايمكن تحديد مدتها. ولكن عند تقييم مثل تلك العمليات خاصة الأخيرة يؤكد اننا حققنا نجاحات كبيرة من خلال الضربات الاستباقية وتطهير البؤر الإرهابية.. وان العملية الشاملة في سيناء ادت إلي تدمير البنية الاساسية للإرهاب. وأضاف الحلبي أن مثل تلك العمليات الخسيسة تعتبر إفلاساً فالإرهاب يلفظ أنفاسه الأخيرة ولكنه مازال موجوداً وإن ضرب الارتكازات الأمنية دليل عدم قدرته علي الاختراق والدخول للمناطق السكنية كما تعود من قبل.. لافتاً إلي أنه لا يوجد نجاح بدون ثمن سيتم دفعه في سبيل النصر. وأن عملية أمس بشمال سيناء. كان الغرض منها محاولة اقناع المصريين انه مازال موجوداً للتأثير علي عزيمتهم. لكن رجال القوات المسلحة تصدوا بشجاعة وجسارة واحبطوا المخطط الإرهابي وكبدوهم خسائر فادحة. وقال المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية. إن حديث الرئيس عبدالفتاح السيسي عن الإرهاب ورؤية مصر في مواجهته في أي لقاءات أو محافل دولية ما هو إلا تذكير لجميع دول العالم بهذه الظاهرة الدولية الخطيرة العابرة للحدود. وأنه لا يمكن ايقافه إلا بتعاون دولي بصورة حقيقية لأنها تأخذ وقتاً طويلاً. مشيراً إلي أنه لا يمكن وصف تلك العمليات. إلا بالفاشلة وانها لن تثني الشعب المصري عن استكمال مسيرته لبناء مصر الحديثة القوية. والتضحية بالغالي والنفيس من أجل وطن حر مستقل متقدم. وأضاف اللواء عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا. أن محاولات مستميتة لعناصر إرهابية خربة تحاول تشويه الصورة المصرية في ظل المكانة الدولية التي تحتلها مصر ويشهد بها دول العالم. بعد النجاحات المتلاحقة علي المستوي الأمني والاقتصادي. من جميع دول العالم. وهو ما يؤكده تواجد الرئيس السيسي في ألمانيا للمشاركة في مؤتمر ميونيخ للأمن وهو أول رئيس من خارج الاتحاد الأوروبي يقول كلمة أمام العالم في الجلسة الافتتاحية.. مشيراً إلي أن مثل تلك الأعمال الإرهابية تأتي في إطار خطط زولية ممنهجة من قوي دولية وأجهزة مخابرات تخطط دائما لمثل هذه الأعمال التي تهدف إلي زعزعة الاستقرار الذي تشهده البلاد ولكن بفضل الله قدراتنا القتالية جاهزة وافرادنا المدربين جاهزون وقادرون علي مجابهة أي مخططات إرهابية. في ظل الخبرات التي اكتسبها ابطال القوات المسلحة من خلال عمليات حق الشهيد وما قبلها والعملية الشاملة سيناء. والتي تأتي جميعها في إطار مكافحة الدولة المصرية للإرهاب علي مدار التاريخ. أوضح اللواء العمدة أن مثل تلك العمليات لن تثنينا عن استكمال ما بدأناه في مشوار التنمية والتطوير وأننا ماضون مهما كانت التضحيات نحو بناء مصر الحديثة. في جميع بقاع الجمهورية. فمصر دولة قوية لن تهتز بمثل تلك العمليات الإرهابية الخبيثة الممولة من قبل جماعات وأجهزة مخابراتية وأنه لا توجد دولة لا يوجد بها إرهاب وجميعها أعمال فردية تهدف إلي تشويه الصورة فقط وقوات الجيش والشرطة تحقق نجاحات قوية في القضاء علي هذا العدو وأن الضربات الاستباقية مستمرة لحين القضاء عليه. مؤكداً أن الإرهاب إلي زوال ومصر باقيةرغم أنف الحاقدين.