أجمع خبراء الأمن والخبراء العسكريين علي أن عملية "حق الشهيد" التي تجري الآن في شمال سيناء تأتي في إطار الواجب الوطني لتطهير سيناء وتوجيه ضربات استباقية لقوي الشر وهي عملية نوعية وقد دفعت قوة ضرباتها بيت المقدس للإستغاثة بداعش الإرهابية.. وقد بدأت برصيد الاتصالات بمساعدة الأجهزة الاستخباراتية بعد أن استخدمت تلك الجماعات كل ما هو محرم دوليا وخاصة المتفجرات التي تحتوي علي الكبريت والحديد والألمونيوم لإحداث خسائر فادحة بالقوات. وقد استخدمت في العملية أحدث الأجهزة والتي تستخدمها جيوش العالم كالاستشعار الحراري والطيران الحديث والأقمار الصناعية لتحديد الأماكن والأعداد مع استخدام قوات الصاعقة والمظلات والمشاة الميكانيكي والانتشار السريع ويع والحدود والهيئة الهندسية والشرطة. وقد أكد الخبراء أن التغيير النوعي في العملية يعني الاهتمام بالضربات الاستباقية لاجهاض العمليات التي قد تحدث مستقبلا وإن كان ذلك لا يمنع من أهمية الانتباه لوجود دول تساعد هذه الجماعات وتمدها بالدعم اللوجيستي. اللواء فاروق المقرحي الخبير الأمني يقول: العمليات التي تقوم بها رجال القوات المسلحة تأتي في إطار واجبهم الوطني والقومي لحماية واستقرار وسلامة الوطن وضرب هذه المواقع والأماكن يأتي نتيجة معلومات استخباراتية دقيقة وتعاون قائم ومستمر مع أهالي منطقة سيناء الشرفاء لتحديد مواقع الجرذان الإرهابية ومن يدعمهم لوجستيا ومعلوماتيا وأن هذه العمليات مستمرة لحين تطهير آخر شبر من أرض سيناء. رقصة الموت وأضاف المقرحي ان هذه الجماعات ترقص رقصة الموت بدليل استغاثتهم بأنصار بيت المقدس الدواعش الإرهابية بعد فقدهم المعدات والذخائر من خلال القوات الجوية وضرب هذه المخازن فضلا عن أن هذه الجماعات عشوائية ويستخدمون العديد من أسلحة ال ¢RBJ¢ وقذائف ¢الهاون¢ وينفذون عملياتهم الإرهابية ليلا خاصة بالأماكن التي تبعد عن تمركز القوات المسلحة ولكن كفاءة القوات المسلحة تمكنت من تحديد هذه الأماكن وتفجيرها الأمر الذي أصابهم بالرعب وأن النصر قريب لتطهير سيناء من بؤرة الإرهاب. وأضاف اللواء رضا يعقوب الخبير الأمني ومدرس الإرهاب الأول ان الضربات الاستباقية المتلاحقة القوية التي توجهها القوات المسلحة لعناصر بيت المقدس الإرهابية نجحت بامتياز ووجهت رسائل قوية إلي من يمد هؤلاء العملاء بالمال والسلاح واستكمالا لعمليات حق الشهيد وهذا كله يأتي من خلال مجهودات قوية تبذلها القوات المسلحة من خلال رصد كل الاتصالات وأماكن تواجدهم وأن ما يحدث الآن علي أرض سيناء الغالية حرب شرسة لمواجهة جماعات عشوائية تستخدم أساليب الخسة وكل ما هو محرم من متفجرات بداخلها كبريت وحديد وأمونيوم لإحداث خسائر فادحة ولكن عزيمة وهمة رجالنا تقف لهم بالمرصاد وضربهم في الصميم وإحداث خسائر لهم في العتاد والأرواح لتطهير سيناء بالكامل من هؤلاء الخونة. ويشير لواء عبد الرحيم سيد خبير عسكري إلي أن هذه الضربات مؤثرة وقوية نتيجة قيام القوات المسلحة بجهد رائع من خلال أجهزتها المخابراتية واستعانة بأحدث الأجهزة المعاصرة التي تستخدمها جيوش العالم.. مثل بريطانيا وفرنسا مثل أجهزة الرصد والاستشعار الحراري والطيران الحديث والأقمار الصناعية لتحديد الأماكن والأعداد المتواجدة. وتعتبر تلك الضربات ضربات قاسمة للجماعات الإرهابية تفقدهم قوتهم وتجعلهم يهربون مثل الفئران وتتطهر سيناء من هذه الكيانات ولكن يجب علينا أن نكون مستعدين دائما وعدم التهاون معهم لأن تلك المواجهات من قبلهم ستهدأ لفترة لحين إعادة تسليحهم مرة أخري من قبل الدول الداعمة الراعية للإرهاب وأكد عبد الرحيم علي وجود دول ترعي الإرهاب تمد الإرهابيين بالمال والعتاد من خارج ¢داعش¢ وهناك دول عظمي تؤيد عناصر ¢بيت المقدس¢ ومنهم دول عربية تسعي لانهيار مصر. ويري اللواء محمود خلف الخبير العسكري والاستيراتيجي أن الضربات المتلاحقة والقوية التي وجهتها قواتنا المسلحة للعناصر الإرهابية ضربات استباقية تعني اجهاض كافة العمليات الإرهابية المدبرة والتي قد تحدث في المستقبل ضد الوطن وتأتي عقيدة القوات المسلحة من هدفهم النابع من داخلهم لحماية الأمن القومي لمصر وضمن منهجية لتوجيه ضربات للإرهاب مسبقة وحتي لا نكتفي برد الفعل. وقد خطط لهذه العمليات العسكرية بناء عن معلومات راقية المستوي بالاستعانة بكافة الأجهزة الحديثة التي ترصد كافة تحركات هؤلاء الإرهابيين وأماكن تسلحيهم للحد من أفعالهم الإجرامية نحو رجال قواتنا المسلحة وتوصيل رسالة قوية للدول الراعية للإرهاب أن مصر لها درع وسيف فضلا عن تنمية شعور المواطن بالأمان وأن قواته المسلحة حصن حصين يردع كل من يحاول المساس بمصر. ويضيف خلف أن القضاء علي الإرهاب يأخذ فترة طويلة والدليل علي ذلك استمرار العمليات الإرهابية في عاصمة ¢الناتو¢ ¢بروكسيل¢ لوجود بعض العقول الخاوية المتطرفة التي تقوم بعمليات انتحارية من خلال مفاهيم وعقيدة خاطئة مزروعة بأفكارهم. وعلي الدولة بكافة أجهزتها محاربة الفكر المنحرف من خلال التثقيف ومعالجة الأفكار وعودة دور الأسرة والبيت للقضاء علي بذرة التطرف. ويوضح اللواء طلعت موسي خبير عسكري ان الضربات المتلاحقة دفعت الإرهابيين للاستغاثة بجماعات داعش مما يعتبر نجاحا ساحقا لقواتنا البواسل حيث حققت عملية الأمس 60 قتيلا و40 جريحا استكمالا لعمليات "حق الشهيد2" التي يقوم بها رجال الجيش الثالث قوات الصاعقة والمظلات والمشاة والمشاة الميكانيكية والانتشار السريع وقوات حرس الحدود والهيئة الهندسية بالتعاون مع القوات الجوية ورجال الشرطة بغرض تمشيط المنطقة التي يتخذها الإرهابيون معقلاً لتمركزهم وتنفيذ عملياتهم الإجرامية نحو جنودنا مستغلين الجبال والأودية وأساليبهم القذرة التي لن تفيد مع أسود قواتنا وأن ما حدث أمس سيستمر لتطهير سيناء الحبيبة من بؤر الإرهاب.